واشنطن ـ وكالات
أثبتت دراسة حديثة أن مكملات فيتامين "د" قد تساعد الأطفال والمراهقين المصابين بالسمنة في تقليل احتمال الإصابة بمرض السكرى النوع الثاني، وأن فيتامين الشمس أو فيتامين "د" له فوائد عديدة معروفة عالميا، ومع تقدم الأبحاث والدراسات يظهر الكثير من فوائد لهذا الفيتامين وأهميته بالنسبة صحة الإنسان.
وقال الباحثون إن ارتفاع استهلاك فيتامين "د" قد يؤدي إلى استجابة الجسم بشكل مماثل تقريبا عند استخدام الأدوية التى يتم وصفها، حيث لاحظ الباحثون انخفاضا فى مستويات الأنسولين والذى يعني تحكم أفضل بمستوى الغلوكوز على الرغم من عدم تغير وزن الجسم أو النظام الغذائي أو النشاط الجسدي.
وقد قام الباحثون بدراسة 35 طفلا ومراهقا مصابا بالسمنة في مرحلة ما قبل الإصابة بمرض السكرى، جميع المرضى كانوا مصابين بنقص في مستويات فيتامين "د" وكان لديهم نظام غذائي ونشاط جسدي متشابه تقريبا.
وتم تقسيم المشاركين فى الدراسة بشكل عشوائى لتناول مستويات عالية من فيتامين "د" أو العلاج الوهمى والذى استمروا عليه يوميا لمدة ستة أشهر، ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا فيتامين د قد أصبح لديهم اكتفاء من الفيتامين وانخفض مستوى الأنسولين فى الدم.
وأوضح الباحثون أن هذه الدراسة تشير إلى ضرورة فحص مستويات فيتامين "د" للمرضى المصابين بالسمنة، وذلك لارتفاع احتمال إصابتهم بنقص فيتامين د، كما أن إضافة مكملات فيتامين د إلى النظام الغذائي قد يكون فعالا بالإضافة إلى علاج السمنة في تقليل مقاومة الأنسولين.
ويحافظ فيتامين د على صحة العظام والعضلات والأعصاب والذى يدخل للجسم عن طريق التعرض لأشعة الشمس والنظام الغذائي والمكملات الغذائية.
الباحثون إن من الأسباب التى تزيد من نقص فيتامين د بين المصابين بالسمنة هي أن فعالية تصنيع فتيامين د داخل أجسام المصابين بالسمنة تصل إلى النصف مقارنة بالأشخاص ذي الأوزان الطبيعية، وذلك لأنها تخزن فى الأنسجة الدهنية مما يمنع إكمال عملية التصنيع.
وهذا يعني أن المصابين بالسمنة يجب يحصلوا على ضعف الجرعة من فيتامين د الموصي بالحصول عليها للأشخاص ذو الأوزان الطبيعية، وذلك للحفاظ على مستويات عالية من فيتامين د.
وذكر الباحثون أن إضافة مكملات فيتامين د تعتبر طريقة طبيعية غير باهظة لمساعدة الأطفال والمراهقين المصابين بالسمنة في تقليل احتمال الإصابة بمرض السكرى، وتجنب الأعراض الجانبية التي قد تحدث بسبب تناول الأدوية التى تتحكم بمستويات السكر فى الدم.
أرسل تعليقك