سيّدات جزائريّات يستبدلن الكتب التقليدية بالمطبخ الإفتراضي
آخر تحديث GMT17:06:03
 العرب اليوم -

سيّدات جزائريّات يستبدلن الكتب التقليدية بالمطبخ الإفتراضي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سيّدات جزائريّات يستبدلن الكتب التقليدية بالمطبخ الإفتراضي

استبدال الكتب التقليدية بالمطبخ الإفتراضي
الجزائر - ربيعة خريس

سهّلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال السنوات الأخيرة، مهمّات ربات البيوت في الجزائر في عملية البحث عن آخر المستجدات في عالم الطهي واستغنت بذلك عن اقتناء الكتب التي تصدر عن أفضل الطهاة المتمرّسين في هذا العالم المليء بالأذواق وأصبحت تراوح مكانها في المكتبات والمعارض المخصّصة لبيع الكتب حيث عرفت هذه التجارة جمودًا بسبب اقتحام هواة عالم الطبخ مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبحت الوصفات "اللإفتراضيّة" التقليدية منها والعصرية تغزو مواقع التواصل الاجتماعي التّي أصبحت قبلة الفتيات والسيدات الجزائريات خلال الشهر المبارك، حيث لم تعد ربة البيت تجد صعوبة في البحث عن الأفكار والأطباق التّي تزين فيها مائدة الإفطار وتدخل البهجة على قلب عائلتها.

والتقى "العرب اليوم" وسام وفلّة وهنّ من الفتيات اللواتي صادفهما الموقع في إحدى المحلّات المخصّصة لبيع كتب الطبخ ويجدن أنفسهن محظوظات بوجود العالم الافتراضي، فهو يعتبر بالنسبة لهن مدرسة إفتراضية مفتوحة تمكّنهن من تعلم كل الوصفات سواء أكانت جزائرية أو فرنسية أو إيطالية أو سورية، حيث قالت وسام وهي شابة جزائرية في مقتبل العمر وحديثة الزواج بأنّ "الطهي كان يمثل كابوسًا حقيقيًا يطاردها فلم تكن تتّقن طهي أي شيء ولطالما سعت والدتها جاهدة لإقناعها بالدخول إلى المطبخ وتعلّم القليل من الوصفات التقليدية إلّا أنّ كل محاولاتها باءت بالفشل"، لكن وبمجرد استقرارها في بيت الزوجية لم تجد وسام من حلول أمامها سوى عالم الطبخ "الافتراضي" وبعد الممارسة الفعلية للطبخ، أصبحت وسام طاهية تتفنّن في طهي مختلف الأطباق لزوجها حتّى أنها أصبحت تعشق المطبخ وتفاصيله.

وتتعارض رؤية وسام وشقيقتها الصغرى فلة مع موقف والدتهما السيدة وردة التّي ترى أن وصفات الجدّات اللواتي أبدعن في تحضيرها قديما لا زالت سيدة موائد الجزائريين ومن الصعب جدًّا تعلّمها على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة وأنّ الطهاة يحرصون على تقديم الوصفات الحديثة، والمطبخ الجزائر يعتبر من بين المطابخ الغنية ويزخر بوصفات متعدّدة بعضها مشهورة والبعض الآخر لا يزال حبيس بعض المنازل الكائنة في المناطق النائية.

وتمكّن بعض الطهاة الجزائريين من التحليق عاليًا في سماء الطبخ ومنافسة أشهر الطهاة في العالم وحققوا شهرة واسعة بفضل مواقع التواصل الاجتماعي، أبرزهم الطاهية الجزائرية أو الملقّبة بسيدة المبطخ الجزائري أو بـ"طاطا حبيبة"  حبيبة بورماد التّي أطلقت صفحتها عام 2010 وكانت تضم قرابة 20 امرأة فقط، وكان الهدف منها هو تبادل وصفات الطبخ بين السيّدات الجزائريات والعربيات، وبفضل وصفاتها المتنوّعة وتدابيرها التّي لا تبخل بها على متتبّعيها حقّقت صفحتها في وقتٍ قياسيّ نجاحًا باهرًا حتّى بلغ عدد متتبّعيها قرابة 200 ألف بين الجزائريين ومغتربين من دول كبرى كأميركا وكندا، و"طاطا حبيبة" ليست الصفحة الوحيدة التّي تمكّنت من تحقيق النجاح في الجزائر بل هناك أيضًا صفحة خاصة تسمى بـ"شيهوات أم وليد" وهي سيّدة جزائرية قرّرت تعليم مبادئ الطبخ الجزائري للسيدات والفتيات عن طريق الفضاء الأزرق لتقدّم وصفات سهلة وغير مكلفة بعرض الصور والفيديوهات عبر موقع "اليوتوب" أيضًا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيّدات جزائريّات يستبدلن الكتب التقليدية بالمطبخ الإفتراضي سيّدات جزائريّات يستبدلن الكتب التقليدية بالمطبخ الإفتراضي



GMT 08:29 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سمك الشعور المشوي

GMT 07:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوشي الدجاج الحار

GMT 07:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

دجاج الزبادى بالثوم والليمون

GMT 07:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

حساء الفاصوليا المكسيكي

GMT 05:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل الستيك

GMT 05:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل السبيط

GMT 05:25 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

تعرف علي طريقة عمل الكبسة الحجازية

GMT 05:13 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

طريقة عمل شوربة الشوفان الصحية للرجيم

هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:19 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يستخدم الذكاء الاصطناعي بسبب "نمبر وان"

GMT 08:51 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

مي سليم تعلّق على تعاونها مع محمد هنيدي للمرة الأولى

GMT 08:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يفتح خزائن أسراره حول نشأته والشهرة والمال

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab