خلال جولته الملكية المهمة في أستراليا، استغل الملك تشارلز هذه الفرصة، وأعلن عن مؤسسة King's Foundation Australia خلال حفل أقيم في سيدني، صباح اليوم، وهو توسع إضافي لمؤسسة King's Foundation التي تأسست لأول مرة في المملكة المتحدة في عام 1990 عندما كان تشارلز حينها أمير ويلز. وتعمل هذه المؤسسة على توفير حلول شاملة للتحديات التي تواجه العالم، وتدفع نحو نهج مستدام، كما تقدم برامج متنوعة للتعليم والتدريب لجميع الأعمار والخلفيات، وتقوم بتجديد ورعاية الأماكن التي تزدهر فيها المجتمعات ويستمتع بها الزوار.
لم يعلن مسبقاً الملك تشارلز عن هذه الخطوة، وحرص على أن تكون مُفاجئة للجميع، وألا تنتهي جولته بأستراليا إلا وقد أطلق مؤسسة خيرية جديدة تكون عوناً للشعب الاسترالي حسب قوله.
هدف الملك تشارلز من خلال المؤسسة الخيرية هو ترميم الممتلكات التاريخية والحفاظ عليها وجعلها مركزاً ثقافياً بارزاً، فضلاً عن تطوير برامج التعليم والتدريب العملي في الحرف التقليدية والتراثية.
وكانت رؤية تشارلز عندما أنشأ المؤسسة لأول مرة قبل 35 عاماً تقريباً هي فلسفة الانسجام، وكان يقول دائماً: "بالتوازن والنظام بيننا وبين العالم الطبيعي، يمكننا خلق مستقبل أكثر استدامة".
وضمن الخطوات الأولى للمؤسسة، ستصبح مؤسسة كينغز أستراليا، هي الوصي على عقار هيلفيو في نيو ساوث ويلز، وهو عقار مدرج ضمن قائمة التراث الحكومي، وكان المقر الصيفي السابق لحاكم نيو ساوث ويلز.
وقال دومينيك ريتشاردز، رئيس مؤسسة كينغز أستراليا: "إن رؤية الملك لعالم متناغم مع الطبيعة أصبحت أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى. وباعتباري أسترالياً استفاد شخصياً من البرامج التعليمية لمؤسسة King's Foundation منذ 30 عاماً، فإنني متحمس لرؤية هذا العمل يوسع نهجه ليشمل المجتمعات في أستراليا".
زيارة الملك تشارلز إلى أستراليا
يوم 18 أكتوبر 2024، وصل الملك تشارلز والملكة كاميلا إلى سيدني؛ لقضاء عطلة نهاية الأسبوع فيها، قبل التوجُّه إلى كانبيرا، المدينة الأخرى التي يزورانها في جولتهما الملكية بأستراليا، التي تستغرق 6 أيام.
وتم استقبال الزوجين الملكيين بحرارة عند وصولهما، وشاركا في عدد من الأحداث في اليوم الأول، وتم الترحيب بهما بصور ملكية عُرضت على دار أوبرا سيدني الشهيرة.
وفي اليوم الثاني من جولتهما الملكية بأستراليا، قرر الملك تشارلز، 75 عاماً، والملكة كاميلا، 77 عاماً، عدم القيام بأيّة ارتباطات عامة، واتخذا نهجاً أكثر هدوءاً، واختارا البقاء بعيداً عن أعين الجمهور، وذلك من أجل التكيُّف مع فارق التوقيت، وإعادة شحن طاقتهما قبل جدول أعمالهما المزدحم.
وهذه الزيارة إلى أستراليا أهم جولة خارجية للملك منذ تشخيص إصابته بالسرطان، وأول زيارة له إلى أستراليا كحاكم للدولة، في حين أن اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث في ساموا، هو الأول الذي يحضره الملك كرئيس للكومنولث.
وقيل إن الملك أوقف علاج السرطان مؤقتاً خلال الرحلة الطويلة، لكنه سيستأنف العلاج بمجرد عودته إلى المملكة المتحدة.
أهمية رحلة الملك تشارلز لأستراليا
تكمن أهمية رحلة الملك تشارلز لـ أستراليا؛ كونها الزيارة الأولى له منذ أن أصبح ملكاً وأول رئيس وزراء للكومنولث. وقد كانت المرة الأخيرة التي زار فيها الملك أستراليا، تعود لعام 2018؛ حيث قام بالزيارة مع زوجته الملكة كاميلا- دوقة كورنوال آنذاك- لافتتاح دورة ألعاب الكومنولث.
قد يهمك أيضــــاً:
دار الأوبرا في سيدني تتألق ترحيبا بالملك تشارلز
العائلة المالكة البريطانية تستعد لوفاة الملك تشارلز
أرسل تعليقك