الملكة رانيا تؤكد أن الممارسات الإسرائيلية في فلسطين تجر العالم نحو حالة من الفوضى
آخر تحديث GMT23:25:33
 العرب اليوم -

الملكة رانيا تؤكد أن الممارسات الإسرائيلية في فلسطين تجر العالم نحو حالة من الفوضى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الملكة رانيا تؤكد أن الممارسات الإسرائيلية في فلسطين تجر العالم نحو حالة من الفوضى

الملكة رانيا العبدالله
عمّان ـ العرب اليوم

أكدت الملكة رانيا العبدالله خلال مشاركتها في القمة السنوية لـ"عالم شاب واحد"، السبت، أن الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وحربها على غزة، لها تداعيات تطال المستقبل الذي ستتوارثه الأجيال، وحذرت من أن ذلك يجر العالم نحو حالة من الفوضى.

وخلال كلمتها في القمة التي عُقدت في مدينة مونتريال بكندا، وأمام حشد من الحضور ضم شبابا من  190 دولة، وأكثر من 250 منظمة، أضافت الملكة رانيا العبدالله: "نحن جميعاً نستحق عالماً يرتكز على العدالة والمساواة، حيث يطغى حكم القانون على حكم القوة، نستحق نظاماً عالمياً يُقابل جرائم الحرب والانتهاكات بالعواقب، لا بالاستثناءات. نستحق أن ندرك أن قيمتنا لا يحددها جواز السفر الذي نحمله أو لون بشرتنا، بل إنسانيتنا بحد ذاتها"، حسب وصفها.

وحثت الملكة رانيا العبدالله في كلمتها "الشباب على قراءة التاريخ"، وخاطبتهم بقولها: "حاولوا أن تتخيلوا واقع الحياة تحت وطأة الاحتلال الساحق. تعرفوا على روابط الفلسطينيين العميقة بالأرض وأشجار الزيتون التي ورثوها عن أجدادهم"، حسبما نقلت عنها وكالة الأنباء الأردنية "بترا".

ووضعت الملكة رانيا العبدالله الشباب أمام مسؤولياتهم الإنسانية وطرحت أمامهم عدداً من التساؤلات، وقالت: "هل ستقفون مع القانون أم الفوضى؟ مع المساءلة أم الإفلات من العقاب؟ مع الحياة أم الموت؟".

وأضافت الملكة رانيا العبدالله: "أشعر اليوم بضرورة تسليط الضوء على هذا الصراع تحديداً، لأنه في الأراضي الفلسطينية المحتلة يتم فرض واقع غير مسبوق. الضم الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، والحصار على قطاع غزة، وهجمات المستوطنين في الضفة الغربية، والقمع والظلم، كلها أصبحت جزءاً من نظامنا العالمي، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات جمة على المستقبل الذي سترثوه".

وقالت: "اليوم يصادف اليوم العالمي للسلام. وها نحن مرة أخرى، نلتقي في يوم خُصص للسلام، مُجبرين على مناقشة واقع حرب". وأضافت: "لطالما وُصفت غزة بأنها سجن مفتوح، واليوم أصبحت زنزانة خانقة". مبينة أن "هذه الحرب لم تُعد قطاع غزة عقوداً إلى الوراء فحسب، بل تجر بقية العالم نحو حالة من الفوضى".

وأردفت الملكة رانيا العبدالله: "عبر الاستمرار في تقديم الغطاء العسكري والاقتصادي والدبلوماسي لإسرائيل – تُرسل العديد من القوى العالمية رسالة مُرعبة عن مستقبلنا: أن هذا هو شكل الحروب القادمة".

واستطردت موضحة: "في قطاع غزة، نشأ جيل بأكمله لا يعرف سوى القيود. بعد 17 عاماً من الحصار العسكري، و12 شهراً من الحصار شبه الكامل، نفذت مواردهم وقدرتهم على التحمل، ونفذت خياراتهم. كل ما تبقى هو خيارات مستحيلة ومشينة"، حسب وصفها.

وأردفت الملكة رانيا العبدالله في كلمتها التي نشرتها وكالة "بترا": "عندما أنظر إلى غزة اليوم، لا أرى إلا خيارات زائفة. إما موت سريع بقنابل ورصاص، أو موت بطيء من الجوع والمرض. لا احتمالات – حتميات فقط. تلك ليست خيارات على الإطلاق".

وأضافت الملكة رانيا العبدالله: "لا مجال للصبر، علينا المطالبة بشيء مختلف. ليس وقفاً مؤقتاً للعدوان، وليس عودة إلى وضع راهن مرفوض، بل سلام حقيقي وعادل، مبني على الاحترام العالمي للكرامة والإنسانية وحق تقرير المصير. ولتحقيق ذلك علينا العودة لجذور هذا الصراع: الاحتلال غير الشرعي لفلسطين"، حسب وصفها.

وأردفت الملكة رانيا العبدالله: "مؤخراً، أكدت محكمة العدل الدولية والجمعية العامة للأمم المتحدة الحقيقة التي لطالما عرفها الكثيرون منا: وجود إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني ويجب أن ينتهي".

وأضافت: "السلام لا يحدث صدفة. السلام مثل الأمل هو خيار – خيار فشل عالمنا في اتخاذه لفترة أطول بكثير مما ينبغي. حان الوقت لاختيار طريق آخر. ويمكن لجيلكم أن يساعد في تمهيد الطريق".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الملكة رانيا تحت المطر في انتظار عبور السيارات في أحد شوارع نيويورك

الملكة رانيا تشارك في مبادرة لمحاربة تغير المناخ

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملكة رانيا تؤكد أن الممارسات الإسرائيلية في فلسطين تجر العالم نحو حالة من الفوضى الملكة رانيا تؤكد أن الممارسات الإسرائيلية في فلسطين تجر العالم نحو حالة من الفوضى



GMT 08:26 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أنجلينا جولي تتجه لبيع سيارتها الفارهة بسعر خيالي

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

كيم كارداشيان ترد على أخبار ارتباطها بنجم ريال مدريد

GMT 17:16 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز يأخذ هدنة من علاج السرطان لفترة

GMT 06:38 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير ويليام يُحدث ضجة بسبب خاتم الأميرة ديانا المفقود

درة تكشف عن إطلاق علامتها التجارية وأسرارها في عالم الموضة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 16:48 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين مخمل سوداء طويلة لخريف وشتاء 2024
 العرب اليوم - موديلات فساتين مخمل سوداء طويلة لخريف وشتاء 2024

GMT 04:20 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار جديد قد يحدث ثورة في التشخيص المبكر لمرض ألزهايمر
 العرب اليوم - اختبار جديد قد يحدث ثورة في التشخيص المبكر لمرض ألزهايمر

GMT 03:55 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

«ناسا» ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ
 العرب اليوم - «ناسا» ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ

GMT 04:20 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار جديد قد يحدث ثورة في التشخيص المبكر لمرض ألزهايمر

GMT 02:54 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تفكيك شفرة نشر «قوات أفريقية» في السودان

GMT 13:36 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فيفا يتخذ قرارًا رسميًا بشأن بوبيندزا

GMT 10:55 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

حياة عادل امام بعد الاعتزال وكيف يقضي ايامه بدون الاضواء

GMT 08:04 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

10 وجهات سفر بأسعار معقولة يمكنك زيارتها

GMT 03:52 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

فصائل عراقية مسلحة تعلن مهاجمة "هدف حيوي" في إيلات

GMT 07:41 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يخطط للإطاحة بصلاح ويتعاقد مع لاعب جديد

GMT 08:35 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.6 درجة يضرب الأرجنتين

GMT 09:10 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُخطط لإعفاء القروض لدعم ازدهار القطاع الخاص

GMT 07:24 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الإعصار "ميلتون" يبدأ باجتياح سواحل فلوريدا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab