سكانُ بوليفيا الأصليّون انضمّوا للمعركة لإنقاذ أوسع حديقة بَرِّيّة داخل بلادهم
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

ثاني أكبر مناطق أميركا الجنوبية مهددة بالزراعة وتجارة المخدرات

سكانُ بوليفيا الأصليّون انضمّوا للمعركة لإنقاذ أوسع حديقة بَرِّيّة داخل بلادهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سكانُ بوليفيا الأصليّون انضمّوا للمعركة لإنقاذ أوسع حديقة بَرِّيّة داخل بلادهم

احدى سكانُ بوليفيا الأصليّون

برازيليا ـ رامي الخطيب انضم سكان بوليفيا إلى المعركة من أجل أن يجعلوا من منطقة غران تشاكو الممتدة باتساعها الكبير من هذه المنطقة في بوليفيا وراء الأفق في باراغواي، وهُددت من جميع الأطراف، فلقد اشترى مربي الماشية مينونايت مساحات كبيرة فى باراغواي وبحث مزارعو البرازيل عن أرض رخيصة، وأُغرقت محاصيل الفول الصويا عبر الحدود، وأصبحت ثاني أكبر مناطق أميركا الجنوبية مهددة بالزراعة وتربية المواشي وتجارة المخدرات.
ويقع ربع منها فى بوليفيا والذي يجب الحفاظ عليه، ولكن حتى المستوطنات تعطلت من خلال خط أنابيب الغاز والعمليات العسكرية ضد تجار المخدرات الذين انتهكوا 34.000 متر مربع و 13.000 ميل مربع من الحديقة الوطنية لغران تشاكو، والتي تُعد أكبر من بلجيكا، فهي أكبر حديقة وطنية في بوليفيا.
وقامت أريكا كويلار وهي عالمة أحياء متحفظة من بوليفا، وحاصلة على الدكتوراه من جامعة أكسفورد بتدريب السكان الأصليين في هذه الرقعة من الغابات الجافة، والتي بلغت مساحتها مليون متر مربع على كيفية التعامل مثل علماء الأحياء، ومنحهم وسيلة لكسب الرزق ونصيب فى ثراء التنوع البيولوجي من ثاني أكبر النظم البيئية في القارة.
وتتبلور رؤية كويلار في تحويل الشباب الفئات الثلاثة لسكان تشاكو الأصليين وهم غوارني وآيورو و تشيكيتانو إلى قرب ما يكون إلى مسعفين من شأنهم إنقاذ الأرواح، ولكن ليس لديهم سنوات من التدريب على يد طبيب، وهذا وفقًا لما أوضحته.
وأوضحت قائلة "هؤلاء الناس هم جزء من البيئة الطبيعية، فإنهم ينتمون إلى هذه الأرض حتى وإن كانو غير مشاركين، فأنا لا أدرى كيف يمكننا تحقيق الحفاظ طويل الأمد للتنوع البيولوجى لهذه المنطقة".
وأضافت أنها قادت عشرات المتدربين من بوليفيا والأرجنتين وبارغواى إلى دراسة استقصائية لمطلع المسارات الحيوانية.
وتكيف عدد قليل من الناس مع درجات الحرارة في الصيف التي تصل الى  45و113 درجة مئوية، ومع الليالي المتجمدة في الشتاء، ونقص المياه والحشرات القارضة.
 وحتى الأن على الرغم من الجفاف فإن تشاكو هي موطن لأكثر من 3.400 نوع من النباتات و 500 نوع من الطيور و 150 نوعًا من الثدييات بما في ذلك النمور، والبوم وأكلات النمل العملاقة وحتى ثمانية أنواع مختلفة من أرماديلو التى تترواح حجمها من 300 غرام إلى 30 كيلوغرامًا.
وقالت كويلار، والتي نصفها أرجوانيًا "أن السكان الأصليين هم أفضل الناس الذين يمكن أن يخبروك بماذا يحدث في تشاكو، كما أريد أن أعطي لهم الخيار فى البقاء في المنطقة التي يعرفونها".
وأوضحت أن العديد منهم أُجبروا على اتخاذ العمل في مزارع السكر وكسب ما لا يزيد على 16 بولييفيانو (1.50 فرنك) للطن مقابل تقطيع وتنظيف قصب السكر.  
فترشح المجتمعات المحلية في منطقة تشاكو المشاركين في الدورة  لـ400 ساعة من الوحدات البيولوجية الأساسية إلى الرياضيات، فالطلاب لا بد لهم الحصول على شهادة رسمية لتعلم كيفية استخدام نظام تحديد المواقع (GBS) وتصميم المشاريع البحثية، وجمع البيانات والنتائج المحلية.
وقالت كويلار "إن فكرة تمكين واشراك السكان الأصليين جذبت الانتباه ففي العام 2012 منحت لهم 100.000 فرانك سويسرى  فى إطار جائزة رولكس للمبادرات الطموحة، وفي عام 2001 كانت ناجحة في الضغط، من خلال فرض الحظر على صيد الجونناكوس  والحد البري من حيوان اللاما ، فيوجد منها حوالي 200 باقين على قيد الحياة في منطقة تشاكو.
وتعتقد كويلار أنه يمكن عمل نموذج البرابلوغست فى بلدان أميريكا اللاتينية الأخرى مع السكان الأصليين، والتنوع البيولوجية الثرية، كما قالت كويلار إن وجهها مألوف في قرى غوراني بالقرب من حديقة كاليا الوطنية، حيث الأنف، ونغمات الغناء على لسان الأصلي والتي تسيطر هناك أكثر من الإسباني.
وكان واحدًا من الدوافع لحماية منطقة ضخمة هو الأدلة المتقطعة عن عائلات آيوريو الأصلية التي تعيش في قلب منطقة تشاكو . وهذا هو المكان الوحيد فى أمريكا الجنوبية يقع خارج منطقة الأمازون، حيث  كان الناس ما زالو يعيشون الحياة الأصلية المتقطعة.
وأضاف خورجى سينغوندو، 40 عامًا وهو زعيم القرية والأكثر خبرة من كويلار قائلاُ "باعتبارهم من السكان الأصليين لأورغواي فهى ساعدتني لحماية مجتمعي".
وعلى الرغم من سلسلة الجوائز العالمية التي حصلت عليها قالت كويلار "إن المحافظة لا تشكل أولوية بالنسبة إلى حكومة الرئيس إيفو موراليس، الذي لم يُبدِ اهتمامًا لدعم الجهود".
وأضافت "أنا يمكن أن أعمل طوال حياتي في محاولة لحماية شخص ما في تشاكو، ولكن فقط مع سلطة سياسية يمكن لها أن تحمي حقًا هذه الأرض".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكانُ بوليفيا الأصليّون انضمّوا للمعركة لإنقاذ أوسع حديقة بَرِّيّة داخل بلادهم سكانُ بوليفيا الأصليّون انضمّوا للمعركة لإنقاذ أوسع حديقة بَرِّيّة داخل بلادهم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab