الباحثون يكتشفون التاريخ التطوري لسم الكوبرا
آخر تحديث GMT14:56:33
 العرب اليوم -

الباحثون يكتشفون التاريخ التطوري لسم "الكوبرا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الباحثون يكتشفون التاريخ التطوري لسم "الكوبرا"

الكوبرا
واشنطن ـ العرب اليوم

يستخدم السم في الثعابين إلى حد كبير لإخضاع و/أو قتل الفريسة، ومعظم السموم لها إجراءات واضحة تسهل الموت أو الشلل، ومع ذلك، فقد تطور السم لدى مجموعة واحدة من الثعابين، أي الكوبرا، وتحول من الافتراس إلى الحماية، وربما جاء ذلك كرد فعل على البشر الأوائل. وبحسب الدراسة، قام باحثون من ويلز بتتبع التاريخ التطوري لنفث سم الكوبرا، ووجدوا أن السم تطور من مكونات مختلفة، ليس مرة واحدة، ولكن في 3 مناسبات منفصلة، وفي كل مرة جاء التطور مع وصول البشر الأوائل. وتشير الدراسة، التي نشرت في دورية "ساينس" مؤخرا، إلى أنه على مدار عدة ملايين من السنين، طورت 3 سلالات من الثعابين النافثة للسم، بشكل مستقل، كيمياء سمومهم بنفس الطريقة لإحداث الألم لحيوان مفترس محتمل.  ويعتبر هذا السلوك دفاعا لافتا لدرجة أنه تطور بشكل مستقل 3 مرات في الكوبرا الآسيوية والكوبرا الأفريقية وابن عم الكوبرا، أفعى الرنخال" الذي يعيش في جنوب أفريقيا. وبين الباحثون أن تكيفات مماثلة حدثت داخل هذه السلالات التي تحول المكونات السامة للخلايا إلى خليط يعمل على الخلايا العصبية الحسية للثدييات ويسبب الألم. وقال الباحثون إن السم، الذي يمكن أن يسبب تقرحات إذا دخل إلى العين، ربما تطور استجابة للتهديد الذي شكله وصول البشر الأوائل.

وأضافوا أن هذا الاستهداف البعيد المدى للأنسجة الحسية لا يلعب أي دور في التقاط الفريسة، مما يشير إلى أنه يجب تطويره كآلية دفاعية. ويتناقض هذا الاكتشاف مع الدراسات السابقة التي أشارت إلى أن تطور السم مرتبط بالنظام الغذائي للثعابين.  وفي دراستهم، قام الباحثون بتحليل آليات نفث السم عند أفعى الكوبرا: حسب الوظيفة، والوراثة، وتحليل البروتين. ومن خلال تحليل تسلسل الحمض النووي للثعابين، تمكن الفريق من إعادة بناء شجرة العائلة التطورية للكوبرا، مما سمح لهم بتتبع تطور تكيفات السم. الجدير بالذكر أن نفث السم، عند الكوبرا يمكن أن يصل إلى مسافة مترين، اعتمادا على حجم الثعبان المعني.

وقال مؤلف الورقة البحثية وعالم الزواحف فولفغانغ ووستر من جامعة بانغور في ويلز: "هذا دليل قوي آخر يوضح أن التحديات التطورية المماثلة غالبا ما تولد نفس الحلول".  وأضاف "رغم أننا درسنا 3 مجموعات مختلفة من الكوبرا، التي تطورت في مواقع مختلفة وفي فترات زمنية تطورية مختلفة، فقد تبين أن كلا منها طور نفس الآليات الدفاعية في مواجهة التهديد". أوضح ووستر أن "العديد من الرئيسيات، مثل البشر، عادة ما يهاجمون الثعابين بواسطة العصي والحجارة". وأشار إلى أنه قد يكون وصول أشباه البشر، الذين يسيرون على قدمين، ساعد في تطور آلية الدفاع عند الثعابين لتصبح "الدفاع عن بُعد" من خلال نفث السم الخاص بالشق الدفاعي وليس الهجومي.

قد يهمك ايضا:

اجتماع طارئ لـ"الكوبرا" في بريطانيا بشأن سلالة كورونا الجديدة

قتال شرس بين "كوبرا" و"نمس" يُجبر المسافرين على الانتظار في الهند

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الباحثون يكتشفون التاريخ التطوري لسم الكوبرا الباحثون يكتشفون التاريخ التطوري لسم الكوبرا



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل
 العرب اليوم - أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 08:52 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

عون رئيساً لاسترداد لبنان

GMT 08:28 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

محنة التعليم!!

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 02:37 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

صفارات الإنذار تدوي في كييف وعدة مقاطعات أوكرانية

GMT 02:39 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

الخطوط الإيطالية تستأنف رحلاتها إلى ليبيا بعد توقف 10 سنوات

GMT 12:04 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

كايل ووكر مدافع مانشستر سيتي يرفض الانتقال للدوري السعودي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab