كاوست ساحل شرم الشيخ حضانة محتملة لـشيطان البحر
آخر تحديث GMT23:24:41
 العرب اليوم -

كاوست ساحل شرم الشيخ حضانة محتملة لـشيطان البحر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كاوست ساحل شرم الشيخ حضانة محتملة لـشيطان البحر

الغواصين في البحر الأحمر
القاهرة_العرب اليوم

رغم اسمها المخيف، وهو «أسماك شيطان البحر العملاقة»، فإن هذه الأسماك المعروفة علميا باسم «موبولا بيروستريس»، والمنتمية لعائلة «مانتا راي»، من الكائنات المحببة للغواصين في البحر الأحمر، لكنها أصبحت تدرج ضمن قائمة الحيوانات المهددة بالإنقراض.

ولا يُعرف الكثير عن هذا المخلوق البحري الشهير، رغم أهميته، وهي المشكلة التي سعى فريق بحثي من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) إلى حلها، عبر تقديم رؤى ثاقبة حول تركيبتها السكانية وحركتها عبر منطقة البحر الأحمر، ولمحوا في دراسة تم نشرها في العدد الأخير من دورية «مارين آند فريش ووتر إيكو سيستم» إلى حضانة محتملة لهذه الأسماك قبالة ساحل شرم الشيخ بمصر.

وهناك الكثير من الأمور المجهولة حول هذه المخلوقات «الكاريزمية»، وأرادت «آنا كنوشل»، طالبة ماجستير سابقة في جامعة الملك عبد الله، والتي قادت المشروع تحت إشراف مايكل بيرومين، مدير مركز أبحاث البحر الأحمر بكاوست، معرفة المزيد عن هذه الأسماك، لكن إجراء مسح علمي كامل سيكون صعبا ومكلفا، ولذلك أدركت أنه يمكنها الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على المساعدة.

بدأت كنوشل وزملاؤها جمع الصور وتفاصيل المشاهد التي شاهدوها، وتواصلوا مع إلك بويانوفسكي، عالمة البحار المتخصصة في أسماك القرش بالبحر الأحمر، والتي تقيم في مصر، والتي سمحت لهم بالوصول إلى أرشيف الصور الخاصة بها، ثم تواصلوا مع أفراد من الجمهور نشروا صورا لهذه الأسماك التقطت في منطقة البحر الأحمر على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وضاعفت هذه الصور عبر الإنترنت كمية البيانات للمشروع.

أمضت كنوشل أسابيع في تحليل الصور لجمع أكبر كمية من المعلومات، وخلصت إلى أنه مثل أسماك قرش الحوت، تمتلك أسماك شيطان البحر بقعا فريدة على أجسامها، كما توجد أحجام مختلفة منها.

وحددت الباحثة 267 سمكة بأحجام مختلفة من 395 مشاهدة لصور من مصر والمملكة العربية السعودية والسودان والأردن وإسرائيل، في الفترة من 2004 إلى 2021.

وتم تسجيل الحركة لـ21 سمكة شوهدت في أكثر من موقع، وهذه القدرة لتلك الأسماك على القيام بحركات لمسافات طويلة فوق المياه العميقة تعني أن التعاون متعدد الجنسيات سيكون مطلوبا لحمايتها بشكل فعال.

وتقول كنوشل في تقرير نشره الموقع الرسمي لجامعة كاوست (الاثنين): «لاحظت أن العديد من الأسماك كانت صغيرة جدا، وكان بإمكاني رؤية الذكور اليافعين بأعضاء تناسلية غير ناضجة، ولقد حددت 27 منهم و29 من الإناث، وقد تم رصد الأسماك الصغيرة بانتظام في شرم الشيخ، مما يشير إلى أن المنطقة يمكن أن تكون حضانة».

ومنطقة الحضانة الأخرى المعروفة لأسماك شيطان البحر هي، «فلاور غاردن بانكس» وهي محمية بحرية في خليج المكسيك بأميركا، حيث تم تأكيد مشاهدة الذكور الصغيرة من هذه الأسماك في ورقة بحثية نشرت مؤخرا.وتقول إلك بويانوفسكي، التي تمت الاستعانة بصورها في الدراسة لـ«الشرق الأوسط »، إن منطقة شرم الشيخ بالفعل، هي حضانة محتملة لهذه الأسماك، حيث رصدت خلال رحلات الغوص التي قامت بها، الكثير من الأحجام الصغيرة التي تشير إلى ذلك.

وعن قيمة هذه الأسماك، أوضحت أنها جزء من النظم البيئية المعقدة ولديها أيضا قيمة هائلة لسياحة الغوص والغطس في العديد من البلدان حول العالم، وأهمية دراسة هذه الأسماك تكمن من كونها معرضة بشدة لخطر الانقراض، وهي أكثر عرضة لهذا الخطر من بعض الحيوانات البحرية الضخمة الأخرى ذات الجاذبية الكبيرة، بسبب قدرتها الإنجابية المنخفضة للغاية.

ومن جانبها، وصفت أنغيلا زيلتنر، عالمة الأحياء المائية بجامعة زيوريخ، والتي تجري أبحاث حاليا في سواحل البحر الأحمر بمصر، هذه الأسماك بالمخلوقات الجميلة والهادئة والرائعة، وقالت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط »، إنها تحب الغوص بجوارها.

وأضافت أن هذه الأسماك تتغذى على الكريل النرويجي وبعض الأسماك الصغيرة، وجاءت تسميتها بشيطان البحر، بسبب الزعانف الرأسية المثبتة على جانبي الرأس، والتي تشبه القرون عندما تلتف السمكة، للإمساك بفريستها من الأسماك الصغيرة.وتوجد قصة شهيرة ترتبط بهذه الأسماك بطلها المشير عبد الحكيم عامر، وزير الحربية في بداية الخمسينات وحتى قرب نهاية الستينات، ففي عام 1954 كان في رحلة بحرية في البحر الأحمر وظهرت سمكة «شيطان البحر» فوق سطح المياه، وما أن شاهدها حتى أطلق عليها 7 رصاصات، ثم تم نقلها إلى معهد علوم البحار في الغردقة وتم تحنيطها.

وقالت سحر خير، مسؤولة الأكواريوم (الحوض المائي) في معهد علوم البحار في تصريحات صحافية، إن «الرصاصات السبع نفذت في بطن السمكة، وعند عملية التحنيط وعقب الانتهاء، كانت السبع رصاصات ظاهرة جدا، وما زالت ظاهرة حتى الآن حتى بعد تحنيطها ومرور أكثر من 60 عاما عليها».


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

العلماء يحددون خريطة أسماك القرش العالمية لحمايتها من التهديدات البشرية

 

أسماك قرش "تسير" على الأرض للهروب من حرارة المياه الشديدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاوست ساحل شرم الشيخ حضانة محتملة لـشيطان البحر كاوست ساحل شرم الشيخ حضانة محتملة لـشيطان البحر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab