تداعيات العاصفة الترابية تتواصل في مصر لليوم الثاني وسط تحذيرات
آخر تحديث GMT04:38:04
 العرب اليوم -

تداعيات العاصفة الترابية تتواصل في مصر لليوم الثاني وسط تحذيرات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تداعيات العاصفة الترابية تتواصل في مصر لليوم الثاني وسط تحذيرات

الرياح
القاهرة -العرب اليوم

لليوم الثاني على التوالي، تواصلت تداعيات عاصفة ترابية ضربت أنحاء مختلفة من مصر، مترافقة مع درجات حرارة مرتفعة، شهدتها العاصمة المصرية، اليوم (الجمعة)، وطبقاً لمحطات الرصد التابعة للهيئة العامة للأرصاد الجوية سجّلت درجة الحرارة على القاهرة الكبرى 40 درجة مئوية، كما نشطت الرياح الجنوبية الغربية الجافة التي يصاحبها انخفاض في نسب الرطوبة وإثارة الرمال والأتربة في بعض المناطق.وحذرت هيئة الأرصاد الجوية من استمرار نشاط الرياح المثيرة للرمال والأتربة على أغلب الأنحاء، حتى ليل الجمعة، مناشدةً مرضى الحساسية ارتداء الكمامة حال الخروج، مع تناول كميات كبيرة من المياه، مشيرةً إلى أنه مع فترة المساء سيكون هناك تحسن في الأحوال الجوية، واعتباراً من (السبت)، ستنخفض درجات الحرارة.

كانت عاصفة ترابية قد باغتت مناطق متفرقة من البلاد، (الخميس)، متسببةً في ارتباك مروري، ونتج عن العاصفة سحابة ترابية، أثّرت بشكل كبير على الرؤية، كما أدت إلى سقوط لافتات إعلانية وأشجار.

إلى ذلك، كشفت وزارة التنمية المحلية عن حجم الخسائر التي تعرضت لها مناطق بالقاهرة إثر موجة الطقس السيئ. وأوضح الدكتور خالد قاسم، مساعد وزير التنمية المحلية، في تصريحات تليفزيونية، أن هناك حالة من عدم الاستقرار في الطقس والرياح الشديدة والأمطار التي تعرضت لها الكثير من المحافظات، بالإضافة إلى نشاط لحركة الرياح محملة بالرمال والأتربة ومصحوبة بأمطار خفيفة إلى متوسطة.

وأشار إلى سقوط لوحة إعلانية على جسر كوبري «6 أكتوبر»، الذي يربط محافظتي القاهرة والجيزة، بالقرب من منطقة حدائق القبة، موضحاً أن الحادث تسبب في تحطم 3 سيارات ملاكي ودراجة بخارية وتوقف حركة المرور أعلى الجسر في الاتجاهين، وتم الدفع بسيارات الإسعاف حيث تبين وفاة أحد المواطنين، وإصابة 2 آخرين نُقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. ولفت إلى سقوط بعض الأشجار وأعمدة الإنارة ومنزل خالٍ من السكان في عدد من الأحياء بمحافظة القاهرة، ولوحة إعلانية بمنطقة حي غرب بالقاهرة، وقال إنه «تمت السيطرة على الموقف».

وفي حين وجّهت الحكومة باستمرار رفع درجة الاستعداد القصوى في المحافظات التي تشهد سوء أحوال الطقس لحين الاستقرار في الأحوال الجوية؛ دخل البرلمان على خط الأزمة، بتقديم طلبات إحاطة حول تساقط الكثير من اللوحات الإعلانية في الشوارع.

وتقدم «الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي» عبر رئيسه ونائبه، عضوَي مجلس النواب المصري (الغرفة الأولى للبرلمان)، بطلبَي إحاطة حول السلامة الإنشائية للوحات الإعلانية المنتشرة في أرجاء مصر كافة، وطالبا الحكومة باتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية المواطنين والحفاظ على أرواحهم، مؤكدين أنه «للأسف لا يوجد أي دور رقابي ملحوظ في هذا الشأن من الجهات المختصة».

كما أكد طلب إحاطة ثالث «أهمية تقنين أوضاع الشركات مالكة اللافتات الإعلانية مع الدولة من الناحية المالية والتنظيمية».

في غضون ذلك، صرح الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، بأن «حركة الملاحة بالقناة منتظمة، ولم تتأثر بسوء الأحوال الجوية، حيث نجحت قناة السويس، الخميس، في إتمام عبور 63 سفينة من الاتجاهين بما يؤكد قدرة الهيئة على إدارة المجرى الملاحي في أصعب الظروف المناخية»، موجهاً رسالة طمأنة بجاهزية الهيئة للتعامل مع موجة الطقس السيئ واتخاذ التدابير والإجراءات الاستباقية كافة التي تكفل عبور السفن المارة بالقناة بأمان، مشيراً في هذا الصدد إلى أن «حركة الملاحة بالقناة شهدت، اليوم (الجمعة)، عبور 67 سفينة من الاتجاهين».

وحول ما تتعرض له البلاد، قالت منار غانم، عضو المركز الإعلامي في الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك أربعة أسباب أدت لهذه الظاهرة: الأول هو تأثر القاهرة والمحافظات المصرية بمنخفض جوي حراري خماسيني موجود في الصحراء الغربية، تصاحبه كتل هوائية جنوبية قادمة من مناطق جنوبية صحراوية، وسرعات رياح تراوحت بين 40 و45 كم في الساعة، تسببت في إثارة رمال وأتربة، مع وجود سحب رعدية بها رياح هابطة أدت إلى مزيد من إثارة الرمال والأتربة بالصحراء الغربية».

وأضافت غانم أن «فصل الربيع، فصل التقلبات الجوية السريعة، ونشاط رياح الخماسين المحملة بالأتربة، وربما فقط يكون الاختلاف في أنها تأخرت بعض الشيء».

ولا يختلف خبراء المناخ مع ما ذهبت إليه غانم من أن الرياح الخماسينية المحملة بالأتربة تعد مشهداً معتاداً خلال الربيع، لكنهم يرون أن هناك عوامل عدة ترجح وجود تأثير واضح لتغير المناخ، وهو حجم الظاهرة وشدتها وتواتر حدوثها.

ويقول سيباستيان لونينغ، من معهد الهيدروغرافيا والجيولوجيا وعلوم المناخ بسويسرا، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن «زيادة الاحتباس الحراري، بسبب تغيرات المناخ، يؤدي بدوره إلى الجفاف، الذي يعني قلة الغطاء النباتي، لذلك يمكن للرياح التقاط الغبار بسهولة أكبر، كما أن ارتفاع درجات الحرارة أكثر من المعتاد ينتج عنه تكاثر لبخار المياه في البحار والمحيطات وتصاعده بكثرة، ما يسبّب سحباً رعدية بها رياح هابطة تؤدي إلى إثارة الرمال والأتربة».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

«الأرصاد» تكشف موعد تحسن الأحوال الجوية وتوقف الرياح المثيرة للرمال والأتربة

 

مصرع شخص وتضرر 27 قارب صيد بسبب سوء الأحوال الجوية في إندونيسيا

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تداعيات العاصفة الترابية تتواصل في مصر لليوم الثاني وسط تحذيرات تداعيات العاصفة الترابية تتواصل في مصر لليوم الثاني وسط تحذيرات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab