خبراء يؤكدون أن التعديل الوراثي هو الرهان لإنقاذ الشُعب المرجانية
آخر تحديث GMT08:05:01
 العرب اليوم -

خبراء يؤكدون أن التعديل الوراثي هو الرهان لإنقاذ الشُعب المرجانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبراء يؤكدون أن التعديل الوراثي هو الرهان لإنقاذ الشُعب المرجانية

الشعاب المرجانية
واشنطن - العرب اليوم

تتلألأ قطعة مرجان كالذهب داخل مختبر في فلوريدا، حيث يحاول علماء مساعدة هذا النوع على حماية نفسه ضد التغير المناخي بالاستعانة بعمليات تعديل وراثي، في رهان صعب التحقيق لكنه ضروري وفق الخبراء. ويحاول الباحثون معرفة ما إذا كان إنقاذ الشعب المرجانية ممكناً من خلال زرع خلايا جذعية من أنواع مختلفة منها تتمتع بقدرة أكبر على مقاومة ارتفاع درجات حرارة المحيطات وتحمضها الذي يضعف الشعب المرجانية. وبالتالي، يدفع القلق من الاحترار المناخي هؤلاء العلماء إلى محاولة تعديل كائنات حية وراثياً لتمكينها من البقاء. وأوضحت رئيسة الفريق المسؤول عن هذه الدراسة في جامعة ميامي نيكي ترايلور نويلز لوكالة الصحافة الفرنسية أن «الشعب المرجانية تنفق بسرعة مقلقة، وهي غير قادرة على تحمل صدمة التغير المناخي».
وأضافت: «في هذه المرحلة، ينبغي أن نجرب كل شيء ونرى ما الذي ينجح»، فيما يُعقد في غلاسكو مؤتمر الأمم المتحدة «كوب 26» حول المناخ البالغ الأهمية لمستقبل البشرية. يندرج هذا المشروع ضمن مجموعة مبادرات تدعمها منظمة «ريفايف أند ريستور» غير الحكومية في سان فرانسيسكو والتي ترى في التعديل الوراثي أداة مناسبة لحفظ أنواع الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض. فالكائنات الحية تمكنت من الاستمرار عبر الأزمنة بفضل تطورها أو انتقالها إلى أماكن تتوفر فيها موائل ودرجات حرارة أكثر ملاءمة لها. أما اليوم، فيتسبب التغير المناخي في اضطراب البيئة بسرعة كبيرة جداً بحيث لا تكفي آلية التكيف الطبيعي هذه.
وتنبّه الشريكة المؤسسة لـ«ريفايف أند ريستور» راين فيلان إلى أن الوقت ينفد، وتضيف: «سيتعين علينا التدخل، وإلا فسنخسر هذه الأنواع». يشكّل القلق في شأن الشعب المرجانية موضوعاً شديد الأهمية، إذ تمتص المحيطات أكثر من 90 في المائة من الحرارة الزائدة الناتجة عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مما يحمي الأرض لكنه يولّد موجات حرارة طويلة الأمد في المحيطات وينهك الكثير من أنواع الشعب المرجانية. وأدى الاحترار المناخي إلى جانب التلوث وصيد السمك بالتفجير إلى القضاء على 14 في المائة من الشعب المرجانية في العالم بين عامي 2009 و2018. وفقاً لتقرير صادر عن الشبكة العالمية لرصد الشعب المرجانية. ويخصص صندوق تابع لمنظمة «ريفايف أند ريستور» أكثر من نصف حجمه البالغ ثمانية ملايين دولار لمشاريع تهدف إلى المساعدة في حفظ الشعب المرجانية.
تشرح بريدجيت بومغارتنر من «ريفايف أند ريستور» أن «الأدوات الجاري العمل عليها للشعب المرجانية يمكن استخدامها للأنواع البحرية الأخرى»، كالمحار ونجوم البحر وعشب البحر، وهو عبارة عن طحالب بنية كبيرة موجودة على ساحل أميركا الشمالية. وأتاحت دراسات وراثية أخرى رعتها المنظمة في الولايات المتحدة استنساخ قطة سوداء القوائم وحصان برزوالسكي باستخدام خلايا مجمدة لسلف، وهي طريقة يمكن أن تنقذ هاتين الفصيلتين من الانقراض.
وتعتبر «ريفايف أند ريستور» أن ولادة هذين الحيوانين دليل على فاعلية عملها الوراثي. ومع أن التعديل الوراثي قد يدعو للقلق نظراً إلى خطر حصول تشوه أو تغيير في النباتات أو الحيوانات لا يمكن التكهن بعواقب على الطبيعة، يرى أستاذ القانون المتخصص في العلوم وعلم الوراثة في جامعة «ستانفورد» بولاية كاليفورنيا هنري غريلي أن الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، وخصوصاً الشعب المرجانية، يبرر استخدام هذه التكنولوجيا. ويضيف: «أنا أؤيد هذه المقاربة إذا نُفذت بحذر وبقواعد مناسبة وبحكمة». أما غريغوري كايبنيك من معهد «ذي هاستينغز سنتر» للأبحاث، فيدعم هو الآخر الهندسة الوراثية للكائنات، مشيراً إلى أن خطر خروج نتائجها عن السيطرة أقل من مخاطر عدم إحداث تغيير دائم وفاعل. ويخلص إلى القول: «لست متحمساً جداً لفكرة تعديل الشعب المرجانية بغية الحفاظ عليها، ولكن قد يكون ذلك ما يجب أن نفعله».

قد يهمك ايضا 

موجات الحر البحرية الشديدة تُمثّل تهديدًا للشعب المرجانية أكبر بكثير مما يعتقد

الشعب المرجانية تلهم علامة مجوهرات "ميكيموتو" بقطع ساحرة

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يؤكدون أن التعديل الوراثي هو الرهان لإنقاذ الشُعب المرجانية خبراء يؤكدون أن التعديل الوراثي هو الرهان لإنقاذ الشُعب المرجانية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026
 العرب اليوم - ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
 العرب اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أمينة خليل تكشف بداياتها الفنية وصعوبات دورها في "شقو"
 العرب اليوم - أمينة خليل تكشف بداياتها الفنية وصعوبات دورها في "شقو"

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 05:14 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

مسؤولية حزب الله

GMT 02:44 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إعصار "أوسكار" يقتل ثمانية أشخاص في كوبا

GMT 17:16 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو سعد يتحدث عن غيرته من هيفاء وهبي

GMT 05:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 14:32 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نعيم قاسم يؤكد أن برنامجه هو متابعة نهج سلفه حسن نصرالله

GMT 12:13 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعتقل أكثر من 100 فلسطيني في شمال غزة

GMT 01:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان مصطفى فهمي عن عمر يناهز الـ 82 عاما

GMT 01:53 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يرد على منتقديه في تجمع انتخابي بولاية جورجيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab