زيت الزيتون ضحية جديدة في لبنان بسبب انخفاض قيمة الليرة اللبنانية أمام الدولار
آخر تحديث GMT08:08:03
 العرب اليوم -

زيت الزيتون ضحية جديدة في لبنان بسبب انخفاض قيمة الليرة اللبنانية أمام الدولار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زيت الزيتون ضحية جديدة في لبنان بسبب انخفاض قيمة الليرة اللبنانية أمام الدولار

زيت الزيتون
بيروت ـ العرب اليوم

ارتبط جني محصول الزيتون في جنوب لبنان بموسم الخريف، حتى أصبح علامة عليه في هذا الجزء من العالم.وفي الوقت الذي بدأ فيه القرويون أعمال الحصاد، قطعت عائلة مفيد نهرا الطريق إلى مسقط رأسهم في مرجعيون لمساعدته في قطاف الزيتون لأنه لم يعد يستطيع استئجار العمالة اليومية مثلما كان يفعل في الماضي.ويقول نهرا الذي يمتلك بستان زيتون إن الإنتاج في هذا الموسم ليس بنفس جودة المواسم السابقة وإن الأشجار لم تعد تحمل القدر نفسه من الثمار.

ويضيف: «لا تحمل الأشجار الكثير من الزيتون هذا العام. ولو احتجت إلى استئجار عامل باليومية... سيأخذ نحو مليوني ليرة، وإذا ملأ 3 عبوات زيت، سيكون له الثلثان، ولنا الثلت. هذا كثير. لا نستطيع تحمله. مضطرون أنا وأولادي وأحفادي على العمل بأنفسنا لنوفر على الأقل قيمة الإيجار».تجمعت عائلة نهرا وبدؤوا يقطفون الزيتون بأيديهم وباستخدام العصي، متحملين ما في ذلك الجهد من عناء قبل جمعه في أكياس، ونقله إلى معصرة زيتون قريبة لإنتاج الزيت.ويقول المزارع أحمد إبراهيم: «المزارع أصبح يعاني من اضطراره إلى القطف بنفسه هو وعائلته لأن أجرة يد العاملين عالية جداً. لذا يتجمعون في بيت واحد لجني المحصول دون الحاجة إلى استئجار عمال أو إلى اللجوء إلى الماكينات الأوتوماتيكية التي كنا نستخدمها من قبل مثل (فراطات الهواء وفراطات البطارية). الآن قيمة بطارية 120 أمبير قد تصل إلى 120 دولاراً أميركياً».

وتكسو 14 مليون شجرة زيتون مساحة 57 ألف هكتار من الأراضي في لبنان المنتج الهام لزيت الزيتون. وتعتمد عائلات كثيرة على هذه الصناعة في كسب قوتها. ولكن بعد أن تضاءلت قيمة الليرة أمام الدولار، لم يعد باستطاعتهم تحمل نفقات الإنتاج.ويقول مارون سلامة وهو صاحب معصرة زيتون: «أسعار جميع الأغراض التي أحتاج إليها (في الإنتاج) تضاعفت 10 أو 15 مرة. لدينا مشكلة المازوت... اليوم كنت أتحدث مع رجل في محطة وقود. طلب للغالون 13.5 دولار. لم يقبل حتى الليرة اللبنانية».ويضيف: «نعيش هذه المعاناة منذ فترة طويلة. الآن خلال آخر شهرين، زادت تكاليف كل شيء. الناس متفهمة ورغم ذلك تتفاجأ. ومن يتقاضى دخله بالليرة اللبنانية (غالبية اللبنانيين) يواجه مشكلة كبيرة».

قد يهمك ايضا:

المزارعون اللبنانيون يستعدون لجني محصول الزيتون وأزمة المحروقات تُهدّد الموسم

الزراعة الأردنية تتوقع تراجع إنتاج الزيتون بسبب الانحباس المطري

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيت الزيتون ضحية جديدة في لبنان بسبب انخفاض قيمة الليرة اللبنانية أمام الدولار زيت الزيتون ضحية جديدة في لبنان بسبب انخفاض قيمة الليرة اللبنانية أمام الدولار



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 13:03 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025

GMT 13:51 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

إيران لم تيأس بعد من نجاح مشروعها!

GMT 17:42 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

برشلونة يتعاقد مع مهاجم شاب لتدعيم صفوفه

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 12:05 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

انفجار قنبلة وسط العاصمة السورية دمشق

GMT 02:41 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

ترامب والأردن... واللاءات المفيدة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab