دراسة تؤكد أن أزمة المناخ تهدد الأشجار في مناطق حضرية
آخر تحديث GMT04:19:28
 العرب اليوم -

دراسة تؤكد أن أزمة المناخ تهدد الأشجار في مناطق حضرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تؤكد أن أزمة المناخ تهدد الأشجار في مناطق حضرية

الأشجار في مناطق حضرية
واشنطن ـ العرب اليوم

حذرت دراسة جديدة من أن ثلثَي أنواع الأشجار في المدن، تعاني ظروفا مناخية تتجاوز هوامش أمانها، أو قدرتها على التحمّل الطبيعي. فوفق الدراسة التي أجراها علماء من مختلف أنحاء العالم، تحت مظلة جامعة سيدني الغربية ونشرتها دورية Nature Climate Change، فإن التغير المناخي يعرّض العديد من الأشجار الحضرية في العالم للخطر.

ودرس الباحثون مخاطر تغيُّر المناخ على أكثر من 3 آلاف نوع من الأشجار في 164 مدينة حول العالم، بهدف ترتيب أولويات الجهود، لحماية النباتات في المستقبل، واستمرار خدمات النظم البيئية المرتبطة بها.

1000 نوع من الأشجار مهددة، أبرزها:

    الصنوبر
    الزيزفون
    الكستناء
    الأوكالبتوس
    الحور

كما أشارت الدراسة إلى أن هذه الأشجار تؤثر، بشكل إيجابي، على صحة أكثر من أربعة مليارات شخص في العالم، من خلال تنقية الهواء، وتحسين الصحة النفسية، والرفاهية عبر الاتصال بالطبيعة، فضلا عن أنها تؤمّن مقرا أساسيا للحيوانات.

وقد أضاف الباحثون أن تغيّر المناخ قد يعرّض الأشجار للمزيد من الآفات والأمراض، بالإضافة إلى زيادة وتيرة الظواهر المناخية القاسية، مثل العواصف والحرائق والفيضانات والأعاصير، ناهيك عن التدخلات البشرية السلبية.

وتوقع العلماء أنه بحلول عام 2050، ستكون خمسة وستون في المئة من الأشجار في جميع المدن، التي شملتها الدراسة، معرضة للخطر.

ومن المتوقع أن تتفاقم هذه المخاطر، في الدول حيث هناك محدودية في الموارد الاقتصادية للحد من تبعات تغيّر المناخ.

توصيات لتجنب الكارثة

أوصى الباحثون باختيار أنواع أشجار، قادرة على التعامل مع الظروف المناخية المتوقعة في المستقبل، من أجل ضمان استمرارية الاستفادة من وظائفها، لا سيما خلال موجات الحر والجفاف.

وقد خلصت الدراسة إلى أن المدن ستحتاج إلى مزيد من الأشجار خلال السنوات المقبلة، مع استمرار درجات حرارة الأرض في الارتفاع.

وقال المهندس الزراعي، الدكتور مارك بيروتي في حديثه لسكاي نيوز عربية إن الوضع المناخي المهدد للأشجار الحضرية خاصة،

يتطلب منا القيام بدراسات ليس فقط بناء على ما يحدث في أميركا وأوروبا، وإنما يجب أن نقوم بدراسات على نباتاتنا وأشجارنا لتجنب التبيعات المناخية الخطيرة على غطائنا الأخضر في المدن."

واعتبر الدكتور مارك بيروتي أن أول خطوة يجب أن نقوم بها هي دراسة وضع أشجارنا والتعرف على المسبيبات التى تجعلها تتدهور وتعانى من مشاكل معينة ونزرع أكثر أشجار خاصة الأصيلة منها، ولايجب أن نقلل أبدا من قدرة أشجارنا على التأقلم ."

ونوه بيروتي أنه كلما كان جذع الشجرة قويا مثل أشجار السنديان والصنوبر فإنها تتحمل أكثر التغيرات المناخية، ففي اليابان على سبيل المثال لديهم شجرة معمرة و معروفة جدا وهي شجرة "الجنكو بيلوبا"، وهي شجرة صامد من 340 مليون سنة، حيث انقرضت الديناصورات وهي ظلت موجودة وقاومت حتى تأثير القنبلة النووية واصلت مشوار تأقلمها مع بيئتها الأم.

في المقابل، قال الدكتور مارك إن في أوروبا تم زراعة أشجار "الدلب" بشكل كبير وهي أشجار مهددة جدا بالتغيرات المناخية في المستقبل لأن لحائها ضعيف لا تتحمل الحرارة وأوراقها كبيرة تتطلب مياه كثيرة لتبقى على قيد الحياة، وعند تعرض هذا النوع من الشجر لتبعات التغير المناخي ستتداخل الفصول بالنسبة لها وستضرر بذلك كثيرا.

وخلص مارك بيروتي أن المطلوب الآن هو زراعة أكثر عدد من الأشجار وكذلك الإعتناء بأشجارنا الموجودين وأن نحافظ عليها، وأن نرشد استهلاك الماء وأن نجري دراسات لنعرف ماذا نزرع ، فالزراعات العشوائية تضر بمخزون المياه، فلذلك يجب أن نختار اليوم أنواع الأشجار التى تتأقلم مع التغيرات المناخية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الإعصار "فيونا" يضرب جزر توركس وكايكوس ويتجه صوب برمودا

السيطرة على حيوان بري يتسلق الأشجار في مصر

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد أن أزمة المناخ تهدد الأشجار في مناطق حضرية دراسة تؤكد أن أزمة المناخ تهدد الأشجار في مناطق حضرية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab