علماء يكشفون الجانب المضيء لظاهرة الاحتباس الحريري
آخر تحديث GMT04:22:39
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

أكدوا أنه سيساهم في اتساع مساحات الغابات بشمال روسيا

علماء يكشفون الجانب المضيء لظاهرة "الاحتباس الحريري"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علماء يكشفون الجانب المضيء لظاهرة "الاحتباس الحريري"

ذوبان الجليد
موسكو - العرب اليوم

ظهرت مؤخراً دراسات تتحدث عن الجوانب الإيجابية لظاهرة الاحتباس الحراري، في الوقت الذي تُجمع فيه مختلف الدراسات على أن ذوبان الجليد ظاهرة تنطوي على مخاطر مصيرية، إلا أن هذه الدراست تحدثت عن الجانب المضيء لهذه الظاهرة، وبالتحديد في روسيا.

وقال علماء من روسيا وسويسرا والولايات المتحدة، في دراسة أعدوها، إنّ ذوبان الجليد السرمدي (التربة دائمة التجمد) سيساهم بشكل واضح في تسارع اتساع مساحات الغابات بشمال روسيا، مشيرين إلى أن روسيا لا تُعد «بلد غابات»، فالغابات تغطي أقل من نصف مساحتها، بينما تغطي 63 في المائة من مساحة كوريا الجنوبية، أو 68 في المائة من أراضي اليابان.

والسبب يعود لحقيقة أنّ «الجليد السرمدي» يغطي 60 في المائة من الأراضي الروسية.

ومعروف علمياً أن النباتات؛ الأعشاب والأشجار، لا تستطيع الحصول على الغذاء الضروري لنموها من تلك التربة، ولذلك تكون الأشجار قليلة نسبياً على مساحات الجليد السرمدي.

وبعد دراسة لمعدل تكاثر الأشجار في أجزاء من مناطق سيبيريا، وجد العلماء أن ظاهرة ذوبان الجليد السرمدي تؤثر بشكل جيد على غابات الصنوبريات، وعلى الغابات بالتايغا.

 وأن 80 في المائة من أشجار الصنوبر تقع بالمناطق دائمة التجمد، وستشعر بصورة أسرع من غيرها، بنتائج تأثير الاحتباس الحراري على الجليد، ولاحظوا أنّ نمو الكتلة الحيوية لأشجار الصنوبر في هذه التربة، يزيد 50 مرة عن نموها بالجليد السرمدي، واستنتجوا أن الذوبان سيزيد من القدرة الإنتاجية للأشجار على تلك المساحات، ما سيؤدي لزيادة مساحات الغابات والأراضي الصالحة للزراعة في روسيا.

أمّا العلماء في معهد الجغرافيا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فينظرون للأمر من زاوية ترتبط بالنشاط البشري الاجتماعي والصناعي في تلك المناطق، ويقولون إنّ «ذوبان الجليد السرمي ينطوي على نتائج سلبية كبيرة»، لافتين إلى أنّها «ستتطلب تكييف البنية التحتية التي بُنيت في تلك المناطق مع التغييرات السريعة، والتي أدت إلى معايير مناخية مختلفة جذرياً».

ويشيرون إلى أنّ منطقة الجليد السرمدي في سيبيريا ومناطق الشمال، هي مناطق ذات قيمة استراتيجية، حيث تنتشر صناعات المواد الخام، مثل النفط والغاز والفحم، مع بنى تحتية ضخمة لتلك الصناعات شُيّدت ضمن ظروف «التربة المتجمدة»، ويحذرون من أن ذوبانها سيزعزع استقرار تلك البُنى، ويفرض حاجة بإعادة تشييدها من جديد.

وأن ذوبان الجليد تحت تأثير الاحتباس الحراري سيؤدي لزيادة معدل الأمطار الغزيرة، التي بدورها ستؤدي إلى كثرة الفيضانات.

ويرون أنّ الاحتباس الحراري، الذي يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة، سيزيد من مخاطر حرائق الغابات في روسيا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الاحتباس الحراري يقضي على الذكور ويُحدد جنس السلاحف البحرية

دراسة تؤكد أن مساحة الأرض لا تكفي لإنقاذ البشر من الاحتباس الحراري

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يكشفون الجانب المضيء لظاهرة الاحتباس الحريري علماء يكشفون الجانب المضيء لظاهرة الاحتباس الحريري



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ساعات اليد الرجالي وطرق تنسيقها مع الملابس

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab