واشنطن - رولا عيسى
اكتشف باحثون من جامعة رايس في تكساس، نوع من الدبابير التي تبدأ حياتها بطريقة مرعبة وذلك عن طريق أكل دبور آخر على قيد الحياة من الداخل إلى الخارج، الدبابير الطفيلية التي يطلق عليها الدبور الحارس، تضع بيضها في تجويف دبور آخر، تصبح الدبابير الموجودة في تجويف الحشرة الآخرى عالقة وتبدأ في أكل أحشائها لفتح طريقهم للخروج.
قال الدكتور سكوت إيغان، كبير الباحثين، في مقطع فيديو حول الأنواع الجديدة، اكتشف مجموعة من العلماء من جامعة رايس في تكساس سلوك غريب في الأنواع الجديدة من الدبابير وأشاروا إلي أنه مثالا نادرا وغريبا عندما يتم معالجة وخروج طفيلي من طفيليات آخرى، حيث تضع تلك الحشرة بيضها في حشرات آخرى، وتسيطر على سلوكها وتلتهمه من الداخل.
تم نشر بحثين يتناولون تلك الأنواع، وصف البحث الأول تلك الأنواع الجديدة في مجلة ذوكيس وآخر في وقائع رويال سوسايتي بي، وصف تفاصيل استراتيجية تلك الأنواع المرعبة، وقد تم تسمية ذلك الدبور الطفيلي الصغير أدوريوس، نسبة لقتل إله الشر والفوضى المصري لأخيه اوزوريس وتقطيعه لقطع صغيرة.
تعمل تلك الدبابير على إنشاء ثقوب، داخل لحاء الأشجار حيث تنتظر مرحلة النضوج، ينضج دبور غال عادة داخل سرداب ثم تبدأ في حفر نفق لتصل إلي الحرية، يبدأ ذلك الدبور القزحي الألوان في تناول الأعضاء الداخلية لدبور غال وفي نهاية المطاف يأكل رأسه، ويتركه لينتقل للحرية بعدما تنتهي عملية خروجه.
اكتشف الدكتور إيغان الدبور على ساحل خليج فلوريدا في صيف عام 2014 قبل العثور عليه في الأشجار في رايس وفي شجرة بلوط في فناء منزله، وكجزء من هذه الدراسة، والآن تم العثوعلى مجموعة في جورجيا وميسيسيبي ولويزيانا.
ويسرد الدكتور كيفية اكتشافه للدبور ويقول "كنت أسير على الطريق عبر الكثبان الرملية مع ابنتي هذا الصيف عندما وجدت غصن مثير للاهتمام لم أستطع أن أمنع نفسي من تفقده، فاكتشفت أن قبل بضعة أسابيع في وقت لاحق، بدأت الحيوانات الخروج، قمت بعض عمليات التشريح وحلقت رأسه مع شفرة حلاقة، وكان في بطن هذه الحيوانات يرقات صغيرة".
يأمل الباحثون الآن في اكتشاف كيفية تغيير سلوك ذلك الدبور، ووجد الباحثون أن طفيل يعتمد على دبور غال للهروب من سرداب، وتم العثور على نحو 600 نوعا في أميركا الشمالية، وهجوم العديد بعوامل المكافحة الحيوية للآفات الزراعية، تمثل تلك الأنواع واحدة من عدة ملايين من الدبابير الطفيلية غير موصوف ولها دورات حياة غريبة.
أرسل تعليقك