بحث جديد في منظمة الأغذية يكشف الأسباب الرئيسية لتلوث التربة
آخر تحديث GMT13:23:41
 العرب اليوم -

زيادة النيتروجين والزرنيخ والرصاص يضعف الاستقلاب في النبات

بحث جديد في منظمة الأغذية يكشف الأسباب الرئيسية لتلوث التربة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بحث جديد في منظمة الأغذية يكشف الأسباب الرئيسية لتلوث التربة

الفاو تضع مشكلة تلوث التربة تحت المجهر
لندن ـ العرب اليوم

يرجع تلوث التربة بشكل رئيسي إلى النشاطات البشرية التي تترك فائضًا من المواد الكيماوية المستخدمة لزراعة الغذاء، وكان ذلك موضوع البحث الأساسي في الجمعية العامة الخامسة لـ "الشراكة العالمية من أجل التربة" التي عقدت في مقر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو".

ويمكن أن تؤدي زيادة النيتروجين والفلزات النزرة مثل الزرنيخ والكادميوم والرصاص والزئبق، إلى إضعاف عملية الاستقلاب في النبات وتقليص إنتاجية المحاصيل، وتتسبب في نهاية المطاف في إضافة مزيد من الضغط على الأراضي الصالحة للزراعة، وعندما تدخل هذه الملوثات إلى سلسلة الغذاء، فإنها تشكل خطرًا على الأمن الغذائي والموارد المائية وسبل المعيشة الريفية وصحة الإنسان.

وقال مسؤول التربة لدى "الفاو" والأمين العام للشراكة العالمية من أجل التربة رونالد فارغاس "مشكلة تلوث التربة مشكلة ناشئة، لكن بما انها تظهر بصور وأشكال مختلفة، فإن الطريقة الوحيدة لتقليص الفجوة المعرفية وتعزيز الإدارة المستدامة للتربة هي تكثيف التعاون الدولي وبناء أدلة علمية موثوقة".

وفي كلمته الرئيسية في الجمعية، قال رئيس الاتحاد الدولي لعلوم التربة راتان لال: "مكافحة تلوث التربة والسعي إلى إدارة مستدامة لها أمران أساسيان من أجل التصدي لمشكلة تغير المناخ"، وأضاف أن معالجة المشكلات التي يسببها الإنسان من خلال ممارسات مستدامة ستعني "حدوث تغيرات حتى عام 2050 أكثر من التغيرات التي حدثت خلال 12 ألف سنة منذ ظهور الزراعة".

وقالت نائب المدير العام لشؤون المناخ والموارد الطبيعية في المنظمة ماريا هيلينا سيميدو: "جمعية الشراكة العالمية من أجل التربة هي منصة فريدة ومحايدة تجمع الكثير من أصحاب العلاقة لمناقشة مشاكل التربة العالمية والتعلم من الممارسات الجيدة، والتداول في شأن النشاطات اللازمة لتأمين تربة صحية توفر خدمات نظم بيئية فعالة وغذاء للجميع، العمل على مستوى الدولة هو الحدود الجديدة للانطلاق".

ووافقت الجمعية على ثلاث مبادرات جديدة تهدف إلى تسهيل تبادل المعلومات هي "النظام العالمي لمعلومات التربة"، و "الشبكة العالمية لمختبرات التربة"، المُعدة لتنسيق وتحديد معايير قياسية في كل البلدان، و "الشبكة العالمية للتربة السوداء"، التي تم إطلاقها بهدف زيادة حجم المعرفة بشأن التربة الزراعية الأكثر خصوبة في العالم، والتي تشتهر أيضًا بمحتوى الكربون العالي فيها.

وتدهور وضع ما يقارب ثلث التربة في العالم، ويعزى السبب الرئيسي في ذلك إلى الممارسات غير المستدامة في إدارة التربة، وتخسر الزراعة كل عام عشرات البلايين من الأطنان من التربة، ويعود أحد الأسباب في ذلك إلى تلوث التربة، والذي يؤثر في بعض البلدان على ما يقارب خمس أراضيها الزراعية.

ويعني مصطلح تلوث التربة وجود كيماويات في التربة إما ليس في مكانها الصحيح أو بتركيزات أعلى من المعتاد، هذا التلوث قد يكون ناتجًا من التعدين والنشاطات الصناعية أو من سوء إدارة المجاري والفضلات، وفي بعض الحالات تنتشر الملوثات على مساحات واسعة بسبب الرياح والأمطار، كما تعتبر بعض المدخلات الزراعية مثل الأسمدة ومبيدات الأعشاب ومبيدات الحشرات، وحتى المضادات الحيوية التي يحتوي عليها روث الحيوانات، ملوثات رئيسية محتملة تفرض تحديات خاصة بسبب التركيبات الكيماوية المتغيرة بسرعة التي يتم استخدامها.

إن تلوث التربة هو خطر خبيث لأن ملاحظته أصعب من ملاحظة بعض عمليات تدهور التربة الأخرى مثل التآكل، وتعتمد الأخطار على كيفية تأثير خصائص التربة في سلوك الكيماويات والسرعة التي تدخل فيها الأنظمة الإيكولوجية، كما إن تنوع الملوثات وتعدد أنواع التربة، والطرق التي تتفاعل فيها مع بعضها، يجعل إجراء بحوث تربة لتحديد الأخطار أمرًا صعبًا ومكلفًا، وقد وافق أعضاء الشراكة العالمية من أجل التربة على تنظيم ندوة عالمية بشأن تلوث التربة تعقد في نيسان "أبريل" 2018، ودعموا تشكيل شبكات بيانات عالمية لتشارك المعلومات ومــواءمة المعايير كوسيلة لتخفيف العبء.

وعلى رغم الاستخدام العام والشائع لتعبير "التربة السوداء" في تصنيفات التربة الوطنية، إلا أن "التربة السوداء" ليست كلها موحدة، فالشبكة الدولية للتربة السوداء الجديدة تعرّفها بأنها التربة التي تحتوي على 25 سم على الأقل من "الدبال" ومحتوى كربون عضوي يتجاوز 2 في المائة. والتربة التي ينطبق عليها هذا التعريف تغطي نحو 916 مليون هكتار، أو 7 في المائة من سطح الأرض غير المتجمد، ونحو ربع التربة السوداء هو من النوع الكلاسيكي "شيرنوزيم"، بطبقة "دبال تتجاوز" مترًا واحدًا، وتوجد هذه في مناطق سهول سلال الخبز في أوروبا الشرقية ووسط آسيا والبراري السابقة في أميركا الشمالية، وستروج الشبكة الدولية للتربة السوداء لحمايتها وإنتاجيتها على المدى الطويل من خلال إصدار تقارير تحليلية والعمل بمثابة منصة لتبادل المعرفة والتعاون الفني.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بحث جديد في منظمة الأغذية يكشف الأسباب الرئيسية لتلوث التربة بحث جديد في منظمة الأغذية يكشف الأسباب الرئيسية لتلوث التربة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab