الرئيس الإيراني يطالب دول الجوار بتحمّل المسؤوليات لمواجهة الأزمة البيئية
آخر تحديث GMT13:17:26
 العرب اليوم -

مؤكّدًا أنّ السدود تشكّل أكبر تهديد للمنطقة حاليًا

الرئيس الإيراني يطالب دول الجوار بتحمّل المسؤوليات لمواجهة الأزمة البيئية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس الإيراني يطالب دول الجوار بتحمّل المسؤوليات لمواجهة الأزمة البيئية

الرئيس الإيراني حسن روحاني
طهران - العرب اليوم

طالب الرئيس الإيراني حسن روحاني دول الجوار والأمم المتحدة بتحمّل المسؤوليات والتعاون لمواجهة الأزمة البيئية محذرًا من تأثيرها على الهجرة ودمار المدن والتعايش السلمي في منطقة الشرق الأوسط في مؤشر إلى تفاقم الوضع البيئي في المحافظات الحدودية الإيرانية بسبب الجفاف، وذكر أنّ إقامة السدود والحواجز على الأنهار تشكلّ "أكبر تهديد للمنطقة"، ودافع روحاني، في افتتاح مؤتمر "عواصف الغبار، التحديات والحلول العملية" عن سياسات حكومته في مجال البيئة قائلًا "إن تلك السياسات تصدّت لهجرة أكثر من 14 مليون من المناطق الغربية في إيران" مؤكدًا أنّ البيئة من بين أولويات حكومته، مشيرًا إلى أنّ خطر الدمار يهدد المدن الإيرانية الحدودية إذا ما استمرت الأزمة البيئية مشددًا على أن طهران تجري مفاوضات مع العراق وأفغانستان وتركمانستان لمواجهة الأزمة مطالبًا الأمم المتحدة بالقيام بدورها على هذا الصعيد مطالبًا بمتابعة سياسة بيئية تخرج منها جميع دول المنطقة "منتصرة" وفقًا لما نقلت عنه وكالة "إيلنا" الإصلاحية، وأكّد روحاني بأنّ عواصف الغبار التي تشهدها البلاد "20 في المائة أسبابها داخلية و80 في المائة مصدرها خارجي"، منتقدًا دول جوار إيران على إقامة مشاريع لبناء سدود على الأنهار، مشيرًا إلى أن حاضنة الغبار تبلغ نحو مليوني هتكار من الصحاري في إيران، مضيفًا أنّ بلاده تمكّنت من السيطرة على تصحّر نحو سبعة ملايين ونصف هكتار، موجّهًا أصابع الاتهام إلى العراق وسوريا والكويت والأردن وباكستان وأفغانستان وتركمانستان،  قائلًا إنها "مصدر عواصف الغبار التي تدخل البلاد"، موضحًا بأنّ عواصف الغبار "تركت آثارًا سلبية على حياة الشعب والزراعة والبيئة على دول المنطقة"، ولم يتطرّق روحاني إلى وجود 17 سدًا على أنهار كارون والكرخة والجراحي في الأحواز، حيث ترعى مجموعة "خاتم الأنبياء" التابعة للحرس الثوري الإيراني مشروع "بهشت زهرا" (الجنة الخضراء) لحفر أنفاق بين جبال زاغروس من شأنها تحويل مجرى الأنهار إلى عمق الأراضي الإيرانية، وتابع محذّرًا من استمرار إقامة السدود، مشيرًا إلى تركيا بقوله هناك "بلد جار يفكر بإقامة 22 سدًا على دجلة والفرات ما يترك آثارًا سلبية على حياة العراقيين والإيرانيين" معتبرًا بأنّ إقامة الحواجز والسدود "الخطر الأكبر على المنطقة"، وكانت القضايا البيئية مطروحة بقوة في الحملات الانتخابية الرئاسية التي جرت الشهر الماضي في إيران وتعد الأزمة البيئية من بين التحديات التي تواجه الحكومة الإيرانية في الوقت الحالي.

واعتبر روحاني، يوم أمس الثلاثاء، التوافق حول القضايا البيئية في منطقة غرب آسيا والشرق الأوسط هو "الطريق الوحيد للتعايش السلمي"، لافتًا إلى أنّ بلاده "لا يمكنها التغلّب على المشاكل البيئية من دون تعاون دول الجوار والدول الأخرى"، وبحسب وكالات أنباء حكومية فإن خبراء ومسؤولين من 43 دولة يشاركون في المؤتمر لثلاثة أيام لبحث أزمة الغبار التي تسبّبت في خسائر كبيرة في مختلف مناطق إيران، وعلّق روحاني قائلًا "بأنّ الحكومة سيطرت على جفاف بحيرة أرومية في شمال غربي البلاد"، موضحًا بأنّ "نحو 80 في المائة من مستوى المياه إلى هور العظيم بين محافظة ميسان العراقية والأحواز الأمر الذي نفته مصادر محلية في وقت سابق"، وشهدت مدن الأحواز جنوب غربي إيران احتجاجات واسعة خلال شهر كانون الثاني\يناير الماضي بعد تعطّل محطات الكهرباء إثر العواصف الرملية كما تعطّلت شبكة المياه والاتصالات وعرقلت حركة الملاحة الجوية إضافة إلى وقف الدراسة، وأعلنت الحكومة عن قرارات عاجلة لمواجهة الأزمة في المناطق الجنوبية بما فيها ضخ كمية كبيرة من المياه من وراء السدود لإنعاش الأهوار الحدودية في العراق لمواجهة عواصف الغبار، وحذّر ممثل المرشد الإيراني في الأحواز، محمد علي جزائري، قبل عام تحديدًا، من خطورة سياسة تحويل مجرى الأنهار إلى عمق الأراضي الإيرانية وقال إن "أهل الأحواز لن يسمحوا بنقل قطرة واحدة من أراضيهم"، كما أشار روحاني إلى الجفاف الواسع في مناطق شرق إيران وقال إنّ "إقامة سدود متعدّدة في أفغانستان ترك آثارها على محافظات خراسان وبلوشستان" محذرًا من تهجير واسع لأهالي بلوشستان بسبب جفاف بحيرة هامون.

وجاء مؤتمر طهران الدولي، بالتزامن مع تحذيرات أطلقتها هذا الأسبوع جهات مسؤولة عن مخاطر تدهور الوضع البيئي على الأمن القومي الإيراني وقال مساعد وزير الطاقة الإيراني، رحيم ميداني، أول من أمس، إن "300 مدينة إيرانية بلغت نقطة التوتر المائي"، ويدل هذا المصطلح على تجاوز الطلب على المياه لكمية ذخائر المياه في منطقة سكنية، وبحسب المسؤول الإيراني أنّ ست مدن كبيرة و289 مدينة صغيرة على وشك خسارة الذخائر المائية، حيث طالب المسؤول الإيراني الإسراع بإطلاق مشاريع لمواجهة مخاطر الجفاف، مشددًا على أنّ ذخائر السدود لا تلبّي حاجة المدن الإيرانية.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان علاء الدين بروجردي، يوم الجمعة الماضي،  بأنّ "أزمة المياه دخلت المجال الأمني" قائلًا "أجبرنا على تشكيل هيئة أمن المياه في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، لافتًا إلى أنّ "مياه الصرف الصحي في البلاد تتدفق في مياه الأنهار وتفسد المياه الصالحة للشرب" مشدّدًا على أن إيران تواجه أزمة مياه حادة أجبرت السلطات على تصنيفها ضمن القضايا الأمنية في البلاد مشيرًا إلى تجاهل القوانين المتعلقة بذخائر المياه في البلاد. يُذكر انّ وكالة رويترز كانت قد نقلت عن ممثل الأمم المتحدة في إيران غاري لوييس أنّ "شح المياه في الوقت الحالي تحوّل إلى أهم تحدٍ أمني إنساني في إيران".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الإيراني يطالب دول الجوار بتحمّل المسؤوليات لمواجهة الأزمة البيئية الرئيس الإيراني يطالب دول الجوار بتحمّل المسؤوليات لمواجهة الأزمة البيئية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab