واشنطن - رولا عيسى
طور مجموعة من مهندسي معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا، روبوت يمكنه السباحة، من مادة تشبه الهلام كما يمكنه التقاط سمكة حية باستخدام مخالب.
لا يكون لديك سرعة لاستخدام الشبكة أو البراعة الكافية في استخدام الخيط والصنارة، لكن الروبوت الذي صمم بتمويل من الجيش الأميركي والمصنوع من الهلام يمكن إعطاء الصيادين بعض المميزات التنافسية.
ويشبه الروبوت، بشكل ملحوظ قناديل البحر، وتم تمويله جزئيًا من قبل إدارة البحوث البحرية الأميركية، كما يمكن أن يتحرك عن طريق ضخ المياه من خلال الجسم، ويمكنه تكوين حلقة بسرعة حول السمك من خلال تضخيم المياه، مما يعطيها قبضة سريعة وحازمة.
ويوضح شريط فيديو نشره معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا واحدًا من هذه الروبوتات الشفافة تقريبا، وهى تنقض على فريستها وتحاصرها بأذرعها الشفافة أيضًا.
ويقول الباحثون إن هذه التكنولوجيا يمكن أن تستخدم لتطوير أنواع جديدة من الأدوات للتعامل مع الأعضاء والأنسجة البشرية أثناء العمليات الجراحية، ويمكن أيضا أن تستخدم لالتقاط والإفراج عن الحيوانات الحية.
وقال المهندس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، الدكتور زيونا تشاو، والذي قاد المشروع: "إن الروبوت شفافة تقريبًا، ومن الصعب جدا رؤيتها، مضيفًا :" عند تحرير الأسماك، تكون سعيدة جدا لأن الروبوتات لينة ولا تضر بالأسماك".
ويتكون الروبوت من مادة الهيدروجل، وهي مادة صلبة من الهلام تشبه المواد المطاطية، كما يتكون من هياكل جوفاء وأنابيب تسمح للماء أن تضخ عبر الروبوت، كما تعطيه صلابة، ويعمل بنظام الدفع بطريقة مشابهة لطريقة ضخ المياه المستخدمة في الحبار الذي يسبح في الماء.
وبدلا من ضخ المياه باستخدام العضلات، تستخدم الروبوتات مضخات لحقن الماء في هياكلها الجوفاء، مما يتيح لهم تحريك أطرافها بسرعة؛ وتنتج قوة تكفي للامساك بلطف بالسمكة.
ويعتبر الهيدروجل مادة لينة وأيضا خاملة، ما يجعلها مثالية للاستخدام في التطبيقات الطبية، وقد يؤدي استخدام قابضات مادة الهيدروجيل مع الأعضاء البشرية إلى المساعدة في الحد من الأضرار التي لحقت بهم والأنسجة المحيطة بها خلال عملية جراحية.
وقال الدكتور تشاو:'إن مادة الهيدروجل لينة، ورطبة، وحيوية، ويمكن أن تشكل تصاميم أكثر ودية للاستخدام مع الأعضاء البشرية "
وقد استلهم الدكتور تشاو وزملائه، الذين تم تمويلهم جزئيًا من قبل مكتب الولايات المتحدة للبحوث البحرية ، الفكرة من الكائنات الحية لتطوير الروبوتات، وعلى وجه الخصوص فقد نظروا إلي الثعابين الشفافة، وهذا الاكتشاف الجديد يعتبر تطويرًا جديدًا يمكن أن يجعل من الروبوتات أداة مثالية للتطبيقات العسكرية.
أرسل تعليقك