أحياء سكنية في الإسكندرية مهددة بالغرق بسبب التغيرات المناخية
آخر تحديث GMT13:20:53
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

أكد خبراء البيئة أن الحواجز الخرسانية غير كافية لصد المياه

أحياء سكنية في الإسكندرية مهددة بالغرق بسبب التغيرات المناخية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أحياء سكنية في الإسكندرية مهددة بالغرق بسبب التغيرات المناخية

مدينة الإسكندرية المصرية
الإسكندرية ـ العرب اليوم

تعوَّد سيد خليل وهو صياد يبلغ من العمر 67 عاماً يعيش في حي المكس في مدينة الإسكندرية المصرية على مشاهدة موظفي إحدى الشركات الموجودة بالحي وهم يحضرون إليها في الصباح الباكر ويغادرونها في الرابعة مساء، لكنه بدا متشككا في دوام هذا المشهد، بعد أن بدأت مياه البحر تصل إلى المنازل في السنوات الأخيرة، بسبب التغيرات المناخية.

وتسببت ظاهرة التغيرات المناخية في ارتفاع منسوب مياه البحر، بفعل ذوبان الجليد في المنطقة القطبية، وأدى ذلك إلى وصول المياه إلى المناطق السكنية المنخفضة عن منسوب سطح البحر في مشهد لم يتعود عليه خليل.

وبينما كان المواطنون ينظرون إلى هذه الظاهرة بكثير من التهوين، دفع هذا المشهد الذي صار متكررا خليل إلى القول وهو يشير إلى مقر الشركة الموجودة بالحي الذي يقيم به، «ربما لن تكون هذه الشركة موجودة بعد سنوات... فالمنطقة التي نعيش فيها الآن قد تكون متحفا تحت الماء».

أقرأ أيضا إصدار 54 ألف تأشيرة عمل موسمية في حج هذا العام

وحي المكس الذي يعيش فيه خليل واحد من أخطر الأماكن في مدينة الإسكندرية، والتي توصف بأنها المدينة الثانية في البلاد، حيث غمرت مياه البحر في عام 2015 أجزاء كبيرة من الحي، وأجبر المئات على مغادرة منازلهم، وبنت وزارة الإسكان تسع بنايات سكنية لإيوائهم بعد إعلان أن المنطقة غير آمنة.

وإذا كان المشهد قاسيا في حي المكس، فإن أحياء أخرى لم تنج من تداعيات ما حدث في 2015، ولكن بدرجات مختلفة، الأمر الذي يجعل مدينة الإسكندرية ضمن قائمة المدن الأكثر خطورة، وفق تقرير أممي صدر في عام 2017.

ووفق هذا التقرير فإن المدن المهددة بالغرق هي مدن الإسكندرية في مصر بالإضافة إلى ريو في البرازيل، وأوساكا اليابانية وكذلك شانغهاي في الصين بجانب مدينة ميامي في ولاية فلوريدا.

وظهرت بوادر هذه الأزمة مبكرا، حيث تقول وزارة الموارد المائية والري في مصر إن مستوى سطح البحر ارتفع بمعدل 1.8 ملليمتر سنوياً حتى عام 1993. وعلى مدار العقدين التاليين ارتفع إلى 2.1 ملليمتر في العام، ومنذ عام 2012 وصل إلى 3.2 ملليمتر في السنة. وكما أدرك المواطن البسيط المشكلة متأخرا، كان التحرك الحكومي متأخرا أيضا، رغم وعيها بوجود المشكلة.

ويقول الدكتور مجدي علام أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب في تصريحات  صحفية أمس، «إن السلطات المصرية بدأت في إقامة حواجز خرسانية في البحر لمنع وصول المياه إلى المناطق السكنية، ولكن هذا الإجراء ليس كافياً ولن يمنع حدوث المشكلة في الأحياء القريبة من البحر».

ويضيف علام: «يجب التفرقة بين أحياء الإسكندرية. المناطق المعرضة للغرق هي التي تم تخطيطها في حرم البحر» وبالتالي هذه المخاوف «لا تنطبق على كل الإسكندرية».

وتابع: «لمواجهة هذه المشكلة، يجب على الحكومة المصرية منع إقامة البنايات في حرم البحر، وأن يتم إخلاء المساكن القريبة منه، لأنها ستضار بالتغيرات المناخية إن آجلا أو عاجلا».

ويشدد علام على أن أكثر مناطق مصر تأثرا بالتغيرات المناخية ستكون في منطقة شواطئ الدلتا بين مدينتي رشيد ودمياط، حيث ستتسبب تلك التغيرات في غرق الأراضي بهذه المناطق.

وتنبأت دراسة أجريت العام الماضي، بأنه قد يتم غمر ما يصل إلى 734 كيلومترا مربعا (أكثر من 280 ميلا مربعا) من دلتا النيل، بحلول عام 2050، و2660 كيلومترا مربعا (أكثر من 1000 ميل مربع) بحلول نهاية القرن، مما سيؤثر على 5.7 مليون شخص.

قد يهمك أيضا

السعودية تقدم فرصة جديدة لحجاج قطر

السياحة تختتم موسم سفر آخر أفواج قرعة الحج السياحي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحياء سكنية في الإسكندرية مهددة بالغرق بسبب التغيرات المناخية أحياء سكنية في الإسكندرية مهددة بالغرق بسبب التغيرات المناخية



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 العرب اليوم - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 09:03 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

دور مصر الطبيعى!

GMT 09:11 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط بين إرث بايدن وتأثير الترمبية

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 08:53 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

اليوم التالي.. الآن!

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك

GMT 03:51 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

اختناقات في نابلس بعد اقتحام قوات الاحتلال

GMT 03:31 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

إصابة 3 فلسطينيين في اعتداءات إسرائيلية شرق قلقيلية

GMT 09:54 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

أحمد السقا يكشف سبب تقديم "العتاولة 2"

GMT 03:28 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن إعادة بناء النظام الصحي لغزة مُعقد

GMT 14:02 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

تركي آل الشيخ يعلق لأول مرة على حفل أنتوني هوبكنز
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab