وزير الداخلية والمحافظ يتفقّدان آثار حريق مدينة طنجة في المغرب
آخر تحديث GMT00:34:39
 العرب اليوم -

مرصد حماية البيئة يتّهم السلطات بالإهمال وعدم المتابعة

وزير الداخلية والمحافظ يتفقّدان آثار حريق مدينة طنجة في المغرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزير الداخلية والمحافظ يتفقّدان آثار حريق مدينة طنجة في المغرب

حريق مدينة طنجة في المغرب
الدار البيضاء - جميلة عمر

قام وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت ووالي الجهة (المحافظ) محمد اليعقوبي بجولة تفقدية يوم أمس  لمتابعة آثار الحريق الذي شهدته مدينة طنجة قبل يومين، وبعد أن عاشت المدينة  ثلاثة أيام حالة من الاستنفار بسبب الحريق المهول الذي شب في منطقة مديونة وغابة السلوقية وأشقار، قبل أن تتمكّن السلطات من السيطرة عليه، وصرّح مصدر مسؤول أنّ وزير الداخلية الذي زار أمس الثلاثاء طنجة قادمًا إليها من تطوان، حيث تفقّد منطقة مديونة وغابة السلوقية وأشقار ووقف على حجم الدمار الهائل الذي خلفه الحريق الذي أتى على أكثر من 230 هكتار من المجال الغابوي في المدينة.
 
وأعلن الوالي اليعقوبي أنّه قدّم  لوزير الداخلية تفاصيل الحريق الذي شب في البداية في غابة مديونة قبل أن  ينتقل إلى غابات مجاورة مخلّفة دمارًا كبيرًا أتى على أشجار متنوعة تشكل الأعشاب الطبيعية منها نحو 45 في المائة، وكانت أصابع الاتهام  في هذا الحريق قد وُجهت إلى مافيا العقار ومعاونيه في طنجة، إذ أطلق مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية في المدينة نفسها صرخة محذرة ممن أسماهم "وحوش العقار" ولوبياته، التي ما زالت، تتربص بما تبقى من المجال الغابوي، معبرًا عن تخوّفه من أن تكون الحرائق الجارية فصلًا جديدًا من فصول السيطرة على غابات المدينة، وقال المصدر، الذي أعلن عن مبادرة ميدانية، بتعاون بين جميع المؤسسات والفعاليات في المدينة لتشجير المنطقة تدليلًا على إرادة أبناء المدينة وتشبثهم بغابتها ووفاء لتعاقد مبدئي يجعل من "غابات طنجة خطًا أحمر".

واتهم مرصد حماية البيئة السلطات باستصغارها الحريق في بدايته وعدم إيلائه الأهمية المطلوبة، إذ كان من الممكن محاصرته والقضاء عليه في الساعات الأولى من مساء يوم  الجمعة الماضي أو خلال صبيحة السبت، خاصة أنّ الغابة قريبة من المصادر اللوجستية للإطفاء، لكن مع توالي الساعات وتمدّد المساحات التي شملتها النيران لوحظ غياب المواكبة الكافية والاكتفاء بالإمكانيات المحلية المحدودة والضعيفة، مع منع المواطنين من تقديم المساعدة التطوعية، وزاد المرصد أنّ فداحة هذه الحرائق وتعدّد مواقعها يطرحان علامات استفهام كبرى، ملحًا على أنّ الإدارات العمومية من ولاية ومندوبية المياه والغابات ومحاربة التصحّر والوقاية المدنية تعاطت بشكل سلبي مع هذه الكارثة، إذ لم تعرها الاهتمام الكبير في لحظاتها الأولى، ولم تواكب الحريق بما يلزم من إجراءات، كما استهجن صمتها المطبق ورفضها تقديم المعلومات الضرورية بهذا الخصوص، محمّلًا المجالس المنتخبة من مقاطعة طنجة المدينة والمجلس الجماعي لطنجة ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة مسؤولية ما يقع،
كما ذكّر المرصد أيضًا بمطلبه الملح المتعلّق بمناقشة مشروع تصميم التهيئة الحالي على أنّ منطقة مديونة والسلوقية والرميلات خضراء ومحمية طبيعية، لقطع الطريق على أطماع لوبيات العقار، كما طالب بالتزام واضح ومعلن بضرورة إعادة التشجير الشامل للمنطقة المنكوبة في أقرب وقت مع ضرورة نزع الملكية من الخواص وإعلان الغابة ملكًا للدولة المغربية، وإخراج المخطّط الجهوي للمناخ وتضمين جزء منه لتناول مسألة حماية الغابات من الحرائق ضمن وسائل التكيف والملاءمة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الداخلية والمحافظ يتفقّدان آثار حريق مدينة طنجة في المغرب وزير الداخلية والمحافظ يتفقّدان آثار حريق مدينة طنجة في المغرب



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي

GMT 04:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب تشيلي

GMT 11:50 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يكشف سبب غياب نيمار عن التدريبات

GMT 19:57 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أبل تدفع 95 مليون دولار في دعوى لانتهاك الخصوصية

GMT 14:07 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

المجر تخسر مليار يورو من مساعدات الاتحاد الأوروبي

GMT 11:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كيروش يقترب من قيادة تدريب منتخب تونس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab