حطام مئات السفن يحكي قصة الماضي البحري في إسبانيا
آخر تحديث GMT16:54:48
 العرب اليوم -

91.2 في المائة مِنها غرقت لسوء الأحوال الجوية

حطام مئات السفن يحكي قصة الماضي البحري في إسبانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حطام مئات السفن يحكي قصة الماضي البحري في إسبانيا

حطام مئات السفن يحكي قصة الماضي البحري
مدريد ـ لينا عاصي

أبحرت أولى السفن الإسبانية في مياة الأميركتين للمرة الأولى في يوم عيد الميلاد عام 1492، عندما غرقت سفية كريستوفر كلومبس الشهيرة سانتا ماريا قبالة ساحل ما يُعرف الآن باسم "هايتي"، وعلى مدى 4 قرون متتالية مع تضخم أعقبه انهيار لإمبراطورية إسبانيا البحرية، ابتلعت التيارات البحرية مئات السفن وآلاف الناس بالإضافة إلى ابتلاع الذهب والفضة والزمرد والزئبق وغيره.

وانتهى فريق من 3 باحثين في وزارة الثقافة الإسبانية من المرحلة الأولى من مشروع لحصر حطام سفن الإمبراطورية الإسبانية، وسجّل الفريق بقيادة عالم الآثار كارلوس ليون 681 حطاما لسفينة غارقة قبالة كوبا وبنما وجمهورية الدومينيكان وهايتي وبرمودا وجزر الباهاما وساحل المحيط الأطلسي الأميركي، بداية من غرق سفينة سانتا ماريا حتى 1898، عندما تعرضت السفينة المدمرة الإسبانية بلوتون لقذف أميركي قبالة كوبا معلنة نهاية الحرب الإسبانية الأميركية.

ووضع ليون وزميله في عالم الآثار بياتريس دومينغو والمؤرخ البحري جينوفيفا إنريكيز قائمة تهدف إلى حماية المستقبل وإلقاء الضوء على الماضي، بعد قضاء 5 أعوام في فحص المحفوظات والوثائق في إشبيلية ومدريد، ويقول ليون "كان لدينا هدفان أساسيان، الأول هو الوصول إلى أداة يمكن استخدامها لتحديد موقع الحطام وحمايته وبخاصة في المناطق التي تتركز فيها السفن الغارقة، والثاني هو استعادة بعض الشيء من التاريخ، وتم فحص السفن الأكثر شهرة ولا يزال هناك عدد كبير لا نعرف عنه شيئا، لا نعرف كيف غرق أو مدى العمق الذي تستقر فيه".

أقرأ ايضَا:

مذبحة حيتان تحوّل لون مياه المحيط الأطلسي إلى الأحمر

ووجد البحث أن 91.2% من السفن غرقت بسبب سوء الأحوال الجوية، وبخاصة العواصف الاستوائية والأعاصير، بينما اصطدمت 4.3% بالشعاب المرجانية أو عانت من مشاكل ملاحية أخرى، وفُقدت نسبة 1.4% من السفن جراء اشتباكات بحرية مع السفن البريطانية والهولندية والأميركية، بينما غرقت نسبة 0.8% من السفن في هجمات القراصنة.

واستطاع علماء الآثار تحديد بقايا أقل من ربع إجمالي حطام السفن البالغ عددها 681 سفينة، وتوصل ليون وزملاؤه إلى 12 منطقة تحظى بتركيزات عالية من حطام السفن أبرزها بنما وجمهورية الدومينيكان وفلوريدا كييز، وأضاف ليون "بعض هذه المناطق مثل خليج داماس في بنما مناطق مفتوحة للغاية، وكانت تضم مهرجانات تجارية سنوية من القرن السادس عشر حتى منتصف القرن 17 مما جذب حركة نقل بحري هائلة، لكنها لم تكن منطقة محمية، لذلك غرقت السفن مع قدوم العواصف".

وأعرب ليون عن دهشته قائلا "لم تقتصر حمولة تلك السفن على المنتجات التجارية، لكنها حملت أيضا الأفكار، لقد فوجئنا بالعثور على الكثير من القوارب المحملة بالأشياء الدينية والقطع الأثرية والزخارف وأحجار لبناء الكنائس"، بالإضافة إلى العثور على أطنان من الزئبق المرسل إلى العالم الجديد لاستخدامه في استخراج الذهب والفضة من المناجم التي اعتمدت عليها الإمبراطورية الإسبانية.

وذكر ليون "وجدنا قوارب تحمل ملابس للعبيد، وأخرى محملة بالأسلحة لاستخدامها في قمع أي تمردات محلية محتملة"، ويخطط الباحثون إلى إرسال  هذا المخزون من المعلومات إلى قاعدة بيانات يمكن للحكومة الإسبانية مشاركتها مع الدول التي تضم حصام سفن استعمارية في مياهها، ويأمل ليون أن تساعد هذه المعلومات البلدان في حماية تراثها البحري ضد صائدي الكنوز، الذين يستخدمون تصاريح الإنقاذ كغطاء للقيام بالاستكشافات البحرية المُربحة.

ويستعد الباحثون الثلاثة للبحث في المزيد من الأرشيف والأوراق لمعرفة المزيد عن الإمبراطورية الإسبانية، وأضاف ليون "لا يزال أمامنا الكثير من المناطق، في العام المقبل أود العمل في المكسيك وكولومبيا وبورتوريكو وكوستاريكا حتى نتمكن من إنقاذ منطقة الكاريبي وبعدها ننتقبل إلى المحيط الهادئ".

وقد  يهمك أيضَا:

سماء فنلندا تخطف أنظار العالم بـ"أضواء الشمال" المُبهرة

صياد يعثر على سمكة غريبة تُشبه "التنين" في أستراليا

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حطام مئات السفن يحكي قصة الماضي البحري في إسبانيا حطام مئات السفن يحكي قصة الماضي البحري في إسبانيا



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط
 العرب اليوم - 3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 العرب اليوم - أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab