الحصول على المياه الصالحة للشرب ما زال يُشكل أزمة بين البلدان
آخر تحديث GMT18:06:39
 العرب اليوم -

وفقًا لتقرير مشترك بين اليونيسيف والصحة العالمية

الحصول على المياه الصالحة للشرب ما زال يُشكل أزمة بين البلدان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحصول على المياه الصالحة للشرب ما زال يُشكل أزمة بين البلدان

واحد من كل 10 أشخاص يحصل على  المياه من مصادر غير محمية
لندن - كاتيا حداد

كشف تقرير جديد، صادر عن برنامج الرصد المشترك بين اليونسيف ومنظمة الصحة العالمية، عن بيانات متعمقة عن مياه الشرب خلال 17 عامًا مضت، لتقديم عرضًا تفصيليًا عن حالة الحصول على المياه اليوم، ويفحص مدى مطابقة الوضع الراهن برؤية الحصول على مياه آمنة وبأسعار معقولة، والتي حددتها أهداف التنمية المستدامة "SDGs"، مدققًا في فجوات البيانات وما المطلوب فعله لتحقيق الوصول العالمي للمياه.

ويحصل مليارات السكان على المياه، ولكن مع وجود فوارق ضخمة، إذ يأخذ  2.6 بليون شخصًا منذ عام 1990 على مصدر مُحسّن لمياه الشرب، والمصممة للحماية من التلوث، وفي عام 2015 كان هناك 663 مليون شخص، أي واحد من كل 10 أشخاص ما زال يشرب المياه من مصادر غير محمية.

الحصول على المياه الصالحة للشرب ما زال يُشكل أزمة بين البلدان

 وفي ظل استمرار الفوارق الهائلة بين وداخل البلدان، فهناك ما يقرب من نصف السكان في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى يشربون من مصادر غير محمية، و8 من كل 10 أشخاص يعيشون في مناطق ريفية، وهناك فجوات كبيرة بين الأغنياء والفقراء، وتسعى أهداف التنمية المستدامة إلى الحصول على مياه شرب نظيفة للجميع، ولا يزال هناك حاجة إلى بيانات أكثر عن مياه صالحة  للشرب لضمان عدم ترك أي شخص دون مياه.

بينما لا يزال جمع المياه يشكل عبئًا كبيرًا، لا سيما في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ويقضي الناس في معظم البلدان أقل من 30 دقيقة في جمع المياه، أو لديهم إمدادات عبر الأنابيب داخل أوطانهم، ولكن في بعض المناطق لا سيما جنوب الصحراء الكبرى يقضي الكثير من الناس أكثر من 30 دقيقة أو أكثر من ساعة في كل رحلة لجمع المياه.

الحصول على المياه الصالحة للشرب ما زال يُشكل أزمة بين البلدان

ويقع هذا العبء بشكل رئيسي على النساء والفتيات، باعتبارهم المسؤولين عن تلك المهمة في 8 من بين كل 10 عائلات، وهم الذين ليس لديهم إمدادات للمياه عبر الأنابيب، وتعد منغوليا الدولة الوحيدة التي يتولى فيها الرجال والفتيان مسؤولية جمع المياه، ويعتبر خفض الوقت اللازم لجمع المياه وزيادة عدد الأشخاص المالكون مصادر للمياه في أوطانهم، أمرًا حاسمًا في تحقيق أهداف أخرى تتعلق بالفقر والصحة والتعليم والمساواة بين الجنسين.

الحصول على المياه الصالحة للشرب ما زال يُشكل أزمة بين البلدان

فيما تعد المياه في أجزاء كثيرة من العالم غير متوفرة يوميًا وطوال اليوم، وتشير البيانات إلى اختلاف معدل توافرها على نطاق واسع بين البلدان وداخل البلاد أيضًا، وفي بعض المناطق في جنوب أفريقيا توقفت إمدادات المياه لدى 60% من العائلات لمدة يومين أو أكثر، وعام 2014 عانت خُمس العائلات التي تملك إمدادات المياه الجارية عبر الأنابيب من انقطاع دام لأكثر من يومين، وزاد ذلك المعدل 3 مرات في بعض المناطق في البلاد.

 وهناك القليل من البلدان التي توفر المياه بشكل مستمر، ولكن في أجزاء كثيرة من العالم لا زالت إمدادات المياه التي تعمل 24 ساعة على الأقل غير متوفرة، وتستخدم البلدان مجموعة واسعة من التدابير المختلفة لتقييم توافرها، ويجب أن تتطابق تلك التدابير، بحيث يمكن مقارنة مستويات الخدمة في أجزاء مختلفة من البلدان، وعبر مدى زمني واسع.

الحصول على المياه الصالحة للشرب ما زال يُشكل أزمة بين البلدان

وعلى سياق متصل، تمت حماية بعض مصادر مياه الشرب من التلوث، إلا أنها قد لا تكون صالحة للشرب، وحتى يعتبر مصدر المياه آمن للشرب يجب أن تخلو من مسببات الأمراض والمستويات العالية من المواد الضارة.

وعلى الصعيد العالمي، يُعد القلق الصحي الرئيسي التلوث بالفضلات البشرية، والذي تم تحديده من خلال وجود البكتيريا مثل E.coli، وصممت نقاط المياه في الكثير من الأماكن لحمايتها من التلوث، إلا أن المياه يمكن أن تضم آثار بكتيريا E.coli، وربما تكون المياه الجوفية ملوثة بالمراحيض المثبتة بطريقة خاطئة، أو الحاويات التي يستخدمها الناس لتخزين المياه وتحتوي على المزيد من البكتيريا، وفي نيبال يشرب 91% من السكان من مصدر مياه مُحسّن، ولكن يتم العثور على بكتريا E.coli، ولذلك نحتاج إلى زيادة الاستثمارات في تقنيات منخفضة التكلفة لاختبار نوعية المياه التي يشربها الناس، لا سيما لدى أولئك الذين ليس لديهم شبكة أنابيب منتظمة للإمداد.

ويختلف ما يدفعه الناس للحصول على المياه والصرف الصحي من بلد إلى آخر، حيث لا تلتقط البيانات التكاليف كاملة لمثل تلك الخدمات مثل سعر حفر بئر أو سعر الحصول على واصلة منزلية، ولم يتبين ما إن كان الدفع للحصول على المياه وخدمات الصرف الصحي يمنع الناس من الحصول عليهم في المقام الأول، أو ما إن كان الناس يعتقدون أن السعر الذين يدفعونه مقابل الحصول على الخدمة معقولًا، وفي تنزانيا ينفق 10% من السكان أكثر من 5% من نفقاتهم على مياه الشرب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحصول على المياه الصالحة للشرب ما زال يُشكل أزمة بين البلدان الحصول على المياه الصالحة للشرب ما زال يُشكل أزمة بين البلدان



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 18:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
 العرب اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 04:44 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

GMT 20:58 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

العملات المشفرة ترتفع وبيتكوين تتخطى 68 ألف دولار

GMT 07:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

GMT 04:52 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تؤجل اختبار صاروخها الفضائي الجديد

GMT 01:37 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة دبين جنوب لبنان

GMT 02:19 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن نقل 11 مصابًا جراء الصواريخ إلى المستشفيات

GMT 14:16 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تشن هجوما على ترامب وتنتقد تعليقه بشأن النساء

GMT 14:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تمنح 270 مليون دولار مساعدات للمتضررين من الفيضانات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab