لحظات مؤلمة تعيشها شمبانزي في تصرّف أشبه بطقوس الحداد
آخر تحديث GMT16:21:08
 العرب اليوم -

صوِّرتْ وهي تقوم بتنظيف أسنان ابنها المتوفي بعود من العشب

لحظات مؤلمة تعيشها "شمبانزي" في تصرّف أشبه بطقوس الحداد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لحظات مؤلمة تعيشها "شمبانزي" في تصرّف أشبه بطقوس الحداد

"شمبانزي" تعيش لحظات مؤلمة خلال أدائها طقوسًا أشبه بالحداد
لوساكا ـ عادل سلامة

التُقطِتْ صورٌ لأنثى "شمبانزي"، تنظف أسنان ابنها المتوفي، في تصرّف أشبه بطقوس الحداد، الامر الذي لم يكن معروفًا من قبل لدى العلماء. واقتربت الشمبانزي من ابنها، ممسكة بعود من العشب، وبدأت في تنظيف العوالق بين أسنانه. وقال الباحثون أن هذا التصرف يلقي الضوء على ممارسات الحداد لدى البشر.

لحظات مؤلمة تعيشها شمبانزي في تصرّف أشبه بطقوس الحداد

وتعيش اثنى الشمبانزي "نويل"،33 عامًا، في دار رعاية "شيمفونشي" للحيوانات البرية في زاميبيا. وراقب العلماء طريقة تعاملها مع ابنها بالتبني "توماس"، 9 أعوام، والذي عاش هو الآخر في نفس الدار، حيث تبنّت "نويل" "توماس" عندما توفيت والدته قبل أربع سنوات، وفقا لما ذكره بحث لباحثون من جامعة "سانت أندروز".

لحظات مؤلمة تعيشها شمبانزي في تصرّف أشبه بطقوس الحداد

وكانت "نويل" أُحضِرت إلى الدار وعمرها 14 عامًا، بعد أن كانت تعيش في منزل خاص بها في زائير. ويقول الخبراء، أن سبب موت "توماس" على الأرجح خليط من التهاب رئوي فيروسي وآخر بكتيري. ويضيف الباحثون، أن "نويل" اقتربت من جسد "توماس"، وجلست بقرب رأسه، ثم اختارت عودًا من العشب من على الأرض، ووضعته في فمها، ثم فتحت فم توماس بيديها، وغطت بعد ذلك وجه "توماس" وذقنه، وبدأت في استكشاف أسنانه. ثم أخذت عود العشب بعد ثلاث ثوانٍ، ووضعته بيدها اليمنى في فم "توماس"، الذي تحاول إبقاءه مفتوحًا بيدها اليسرى، وبدأت بعد ذلك في وخز بعض المناطق بين أسنانه بعود العشب.

لحظات مؤلمة تعيشها شمبانزي في تصرّف أشبه بطقوس الحداد

وتابع الباحثون:"ظل وجه نويل طيلة هذا الوقت، على مسافة عشر سنتيمترات من "توماس"، ولم تشتت نظرها عن فمه أبدا". وتابعت تنظيف "توماس"، حتى بعد أن غادر الآخرون، للبحث عن الطعام. وتكمن أهمية هذه الواقعة في أنها تثبت أن الجنس البشري ليس هو الجنس الوحيد القادر على التعاطف، على حد قول "إدوين فان ليوين"، رئيس البحث، لموقع "نيو ساينتيست".

لحظات مؤلمة تعيشها شمبانزي في تصرّف أشبه بطقوس الحداد

وقال الباحثون، إن تصرفات "نويل"، تشير إلى أن الشمبانزي، يحترمون جثة المتوفي منها كما يفعل البشر. وقال البروفيسور في "سانت لويز" كلاوس زوبربوهلر، إنه قد تمت مشاهدة تصرفات مشابه في مجموعة القرود البرية الخاصة بهم في غابة "بودونغو" في أوغندا. حيث كان الأفراد، ينعون أنثى بالغة، بعد مقتلها. و رأى الخبراء القرود في السابق، تنظف بعضها، كتصرف يدل على الترابط الاجتماعي. إلا أن القيام بهذا لفرد ميت، يدل على أن القرود، تهتم أيضًا بالموت. وبشكل عام، فإن الكائنات التي تعيش في مجتمعات كالبشر والشمبانزي، يدل رد فعلهم تجاه الموت على الوحدة الاجتماعية.

لحظات مؤلمة تعيشها شمبانزي في تصرّف أشبه بطقوس الحداد

ويحذر العلماء من استباق النتائج، بناءً على حادثة فردية. ويقول بروفيسور زوبربوهلر، إنه ربما يكون هذا التصرف الاجتماعي، مشابهًا لطقوس الحداد لدى البشر، وربما يفسر أيضا، أن القرود ترفض فكرة، أن أحد الأفراد، أصبح فجأة جامدًا تمامًا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لحظات مؤلمة تعيشها شمبانزي في تصرّف أشبه بطقوس الحداد لحظات مؤلمة تعيشها شمبانزي في تصرّف أشبه بطقوس الحداد



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 13:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025
 العرب اليوم - محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%

GMT 12:23 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد ضحايا فيضانات فالنسيا في شرق إسبانيا إلى 205
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab