الكشف عن الأغنية السرية للحيتان التي ظلّت لغزًا للكثيرين
آخر تحديث GMT10:13:33
 العرب اليوم -

ضجيج المحيطات يمكن أن يكون مصدر قلق كبير لهم

الكشف عن الأغنية السرية للحيتان التي ظلّت لغزًا للكثيرين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكشف عن الأغنية السرية للحيتان التي ظلّت لغزًا للكثيرين

الأغنية السرية للحيتان
لندن - كاتيا حداد

تحيّر العلماء كثيرًا من إشارات وأصوات الحيتان، والتي ظلت لغزا للكثيرين، حيث تبيّن حاليا وجود عنصر غير معروف سابقا، في أغاني الحيتان، وهي الوسيلة التي تساعدهم على التواصل مع الحيتان الأخرى، وربما تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد موقع وجود حوت آخر تحت الماء، ونشرت نتائج معهد وودز هول لعلوم المحيطات (WHOI) في نيو انغلاند في مجلة journal Biology Letters،

واقترب الدكتور آران موني من المعهد من مجموعة من الحيتان الحدباء، قبالة ساحل جزيرة ماوي في هاواي، حيث سافرت جزيئات أغاني الحيتان، أبعد كثيرا مما كان متوقعا، ما فتح العديد من الاحتمالات الجديدة لاستخدامها، وتابع موني "انطبقنا في الجزيرة وابتعدنا عن الحيتان، وقمنا بقياس حركة الجسيمات وضغط الصوت، ولم نكن نتوقع أن تصل الجسيمات إلى تلك المسافات البعيدة، وكنان توقع أن تصل إلى بضعة أمتار على الأكثر، ولكن مع ابتعادنا عن الحيتان ظلت حركة الجسيمات واضحة ومرتفعة".

الكشف عن الأغنية السرية للحيتان التي ظلّت لغزًا للكثيرين

وقاس فريق البحث ذبذبة الجسيمات وبلغت 656 قدمًا نحو 200 مترا من الحيتان، وأشارت التسجيلات إلى أن هذه الذبذبات يمكن أن تسافر إلى أبعد من ذلك، ما يعني أن ذبذبات الحيتان تسافر 10 مرات، أبعد عما كان متوقعًا وربما أكثر من ذلك، وتابع موني "إنه سبيل جديد لم نكن نعرف أن الحيتان تستخدمه".

كما قام موني وفريقه بقياس عنصرين من أغاني الحيتان، على متن القارب، وتمثل العنصر الأول في ضغط الموجات المنبعث من الأغاني، وهو نوع من الصوت الذي يهز طبلة الأذن لدى البشر، والعنصر الثاني هو الجسيمات المنبعثة من أغاني الحيتان، وهي الاهتزازات المادية الناجمة عن الصوت.

وأضاف "عندما يتعلق الأمر بأغاني الحيتان، فلم يتم دراسة حركة الجسيمات جيدا، وهي أكثر تعقيدا من قياس موجات الضغط، ولذلك لم يكن لدينا معلومات كافية عن كيفية انتشارها في الماء أو الهواء"، وكشف الفريق عن موجات الضغط باستخدام ميكروفون مخصص للمياه، ولكن لقياس ذبذبات الجسيمات استخدم الباحثون أدوات عدة، ولم يتضح ما إذا كان الحيتان يمكنها الشعور بالاهتزازات إلا أن تشريح عظام الأذن للحيتان تشير إلى أن الاهتزازات ذات التردد المنخفض، يمكن أن تشكل عنصرا أساسيا في سمع الحوت، وعلى عكس الثدييات الأخرى تحت الماء، مثل الدلافين والحيتان، والحيتان ذات الأسنان، إلا أن عظام أذن الحوت الأحدب، تندمج مع جمجمة الحيوان، ما يشير إلى وجود رابط مباشر لأي نوع من الاهتزازات في الماء.

وأردف موني "يعني ذلك أن سمعهم يتأثر بطريقة سريان الصوت عبر عظامهم، ويطرح هذا سؤال مفاده هل يعمل الفك السفلي للحوت بمثابة الشوكة الرنانة، لتوجيه الاهتزازات إلى آذانهم، وأظهرت الأوراق البحثية السابقة أن توصيل الصوت عبر العظام يمكن أن يكون وضع فعال للسمع"، وتستخدم بعض الأقارب التطورية المتصلة بالحيتان أيضا الاهتزازات والذبذبات كوسيلة للتواصل، حيث يشعر فرس النهر بالذبذبات المخفضة التردد تحت الماء من خلال جسده، ما يسمح له بالاستماع حتى مع وجود أذنه فوق السطح، وثبت أيضا أن الأفيال تستشعر الاهتزازات في أقدامها، وتستخدم لاستشعار تحرك القطيع على بعد أميال.

وذكر أن النتائج التي تمّ التوصل إليها تؤكد ضرورة استخدام الآلات والمعدات في وحول الماء، مضيفا "معظم الضوضاء التي يحدثها الإنسان في المحيط ذات تردد منخفض، بينما يتضاعف مستوى الصوت كل 10 سنوات، وهناك مزيد من سفن الشحن والمزيد من التنقيب عن النفط والغاز، ونحن البشر لا نسمع جيدا في الماء لذلك نحن نغفل ضجيج المحيطات، لكنه إشارة مهمة للحيوانات البحرية، وهذا ما يمكن أن يكون مصدر قلق كبير للحيتان".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن الأغنية السرية للحيتان التي ظلّت لغزًا للكثيرين الكشف عن الأغنية السرية للحيتان التي ظلّت لغزًا للكثيرين



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 10:09 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب وراغب علامة في دويتو غنائي بحفل زفاف
 العرب اليوم - عمرو دياب وراغب علامة في دويتو غنائي بحفل زفاف

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab