حيوان أبو بريص السمكي لديه إستراتيجيات دفاعية متضاربة
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

له جلد صلب وينسل منه كآلية دفاعية

حيوان "أبو بريص" السمكي لديه إستراتيجيات دفاعية متضاربة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حيوان "أبو بريص" السمكي لديه إستراتيجيات دفاعية متضاربة

حيوان "أبو بريص" السمكي
 لندن ـ كاتيا حداد

توصل مجموعة من الباحثين إلى اكتشافٍ محيرٍ، إذ أنَّ حيوان "أبو بريص" السمكي، يملك جلدًا صلبًا من القشور، وهو يعمل في الواقع كدرع قوي مماثل لجلد التمساح ، ويملك حيوان "أبو بريص" السمكي جلد من قشور السمك كبير ومتداخل، ويتمزق بسهولة، والتي عندما حاول عالم أحياء في أواخر 1800 جمعهم بالقطن والتعامل معها بعناية، احتفظ عدد قليل منها بجلده بشكلٍ سليم.

 وعندما يرى حيوان "أبو بريص" السمكي تهديدًا ، فإنَّه يلجأ إلى أقصى الحدود لحماية نفسه، وهو تمزيق جلده ، ويحتوي  جلده الصلب على رواسب عظمية صلبة تسمى أوستيوديرمز ، وهي نفس المادة التي تشكل قشور التماسيح ، ولدي هذه الحيوانات التي تعرف أيضًا بـ "Geckolepis maculate" قشور كبيرة ، وأرجل كبيرة ولونها كريمي مع بقع سوداء.

ووفقًا للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، يوجد هذا النوع في نطاق واسع في مدغشقر ويُعتقد أنه يمر من شمال مدغشقر إلى الجنوب الشرقي ، بما في ذلك جزيرة نوزي بي البحرية.
وتوصلت دراسة جديدة، نُشرت في المجلة الأفريقية للهربيولوجيا، إلى أنَّ الرواسب العظمية التي تُشكل القشور في هذا النوع، هي نفس المواد التي تُشكل قشور وجلد التماسيح وحيوان المدرع ، وهو ما دفع الباحثين إلى التساؤل ؛ ما إذا كانت هذه الحيوانات لها درع، ولماذا تنسل منه. 

وقال دانيال بالوه ، المؤلف الرئيسي للدراسة، وطالب الدكتوراه في متحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي "السؤال الكبير هو لماذا توجد هذه الإستراتيجيات الدفاعية المتضاربة ، يمكن لهذه الحيوانات في الواقع تمزيق جلدها كآلية دفاع، ولكن لديها أيضا تكتلات صلبة ، عادة ما يُعتقد أنها دروع للجسم ، والتي أيضًا تتخلى عنها".

ومع ذلك ، يقول بالوه إن هذا الجلد الصلب قد لا تكون بالضرورة بمثابة درع دفاعي أنها يمكن أن يُسهم في توفير الكالسيوم ، لتطوير البيض في الإناث أو حتى يُساعد في تنظيم درجة حرارة الجسم.

ولإجراء الدراسة على جلد هذا الحيوان، درس بالوه المئات منه باستخدام تقنية التصوير المقطعي بالأشعة السينية، والتي يستخدم فيها آلاف الأشعة السينية لإنشاء صور عالية الدقة ومتعددة الطبقات وثلاثية الأبعاد للعينات.

 وكشفت الأشعة المقطعية لحيوانات أبو بريص عن المواد الكثيفة والعظمية داخل الجلد ، وهي ميزة قد لاحظها بالوه في معظم الحيوانات الأخرى ، قائلًا "اعتقدت أن هذ شيء غريب حقًا ، وبدأنا التعمق للتأكد من أن ما نراه عبر الأشعة المقطعية كانت في الواقع هذه العناصر المعدنية".

وفي حين وجد هذه الجلد الصلب في بعض السحالي، فهي نادرة في حيوانات أبو بريص ، وهي مجموعة تضم أكثر من 1600 نوع ، وقبل دراسة بالوه، كان من المعروف أن أبو بريص الجداران المعروف بـ"تارنتولا" وأبو بريص توكاي هي فقط من لديها هذا النوع الخاص من الدرع الخارجي الواقي.

وشدد الدكتور آرون باور، باحث في جامعة فيلانوفا وشارك في تأليف الدراسة "معظم حيوانات أبو بريص لها جلد رقيق مغطي بقشور صغيرة، وحبيبية وأنها تميل إلى الاعتماد على التمويه والتجول ليلًا للاختباء من الحيوانات المفترسة".

وأضاف باور "ولكن بعض المجموعات ، مثل حيوانات أبر بريص السمكية، قد تطور جلدها الضعيف كشكل من أشكال الدفاع ،وعندما يتعرضوا لهجوم حيوان مفترس، يمكن تنسل من جلدها للهروب" ، وكان الباحثون متشككين بشأن النتائج التي توصل إليها حتى أظهر المسح المقطعي لبالوه أنه كان على حق.

ويعتقد الباحثون أن الجلد الصلب تطور بشكل مستقل في حيوانات أبو بريص السمكية، وبرص الحوائط، وبرص التوكاي وذلك لأنها ليست أقارب بدرجة كبيرة، وأظهرت الأشعة المقطعية بنية هذ الجلد في كل نوع من الثلاثة وكثافته المختلفة من نوع لأخر.

ووفقًا للبلوه، هناك حاجة إلى مزيد من البحوث لتحديد كيفية تطورت هذه الرواسب العظمية في أبو بريص وما إذا كان يمكن تجديدها بعد أن تمزقت، متابعًا "هناك الكثير من الأسئلة المثيرة للإهتمام التي ليست لها إجابة ، ومن الواضح، أنَّ فهمنا لتشريح حيوان أبو بريص لم يكتمل بعد". 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حيوان أبو بريص السمكي لديه إستراتيجيات دفاعية متضاربة حيوان أبو بريص السمكي لديه إستراتيجيات دفاعية متضاربة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab