العلماء يتوصلون إلى علاج ضد فطريات البرمائيات القاتلة
آخر تحديث GMT17:14:23
 العرب اليوم -

يُمدَد الوقت اللازم لإنقاذهم من الانقراض

العلماء يتوصلون إلى علاج ضد فطريات البرمائيات القاتلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العلماء يتوصلون إلى علاج ضد فطريات البرمائيات القاتلة

صورة للضفدع الجبلى الذى يعيش فى جزر البحر الكاريبى الشرقية
لندن - كاتيا حداد

نجح العلماء لأول مرة في العثور على علاج ناجح على المدى القصير للبرمائيات المصابة بالفطريات القاتلة في البرية. وعلى الرغم من أن العلاج لا ينقذ البرمائيات من الهجوم أو الموت في وقت لاحق إلا أنه يمدد الوقت اللازم لإنقاذ البرمائيات من الانقراض في مواجهة الأمراض الوبائية، وفق دراسة أجراها علماء من جمعية لندن للحيوان ونشرت في مجلة "Biological Conservation".

وأجرى فريق من الباحثين مهمة لإنقاذ الضفدع الجبلي المهدد بالانقراض في مونتسيرات، ووجد الباحثون أن غسل البرمائيات في حمام مضاد للفطريات يؤدي إلى تخفيض معدل وفياتهم ويزيد من عمرهم لأكثر من عام، وفى أوائل عام 2009 اجتاح وباء عالمي أعداد كبيرة من البرمائيات في جميع أنحاء العالم سببه فطريات تدعى Batrachochytrium والتي وصلت إلى مونتسيرات، ما أدى إلى انخفاض عدد البرمائيات من الآلاف إلى 200 فقط في غضون أشهر، وفى شهر أغسطس/أب من العام نفسه حاول الباحثون إنقاذ القلة الباقية من مئات الضفادع والتي تتواجد فقط في جزر دومنيكا ومونتسيرات.

واستطاع فريق الباحثين خلال 16 أسبوعا معالجة ضفدع بشكل فردى لمدة خمس دقائق في كل مرة عن طريق غسل الضفدع في كيس يحتوي على أدوية مضادة للفطريات، فيما تم غسل مجموعة أخرى من الضفادع بالماء فقط، بينما تركت مجموعة ثالثة بدون علاج، وأثناء محاولة العلماء تقييم أثر العلاج اندلع بركان مونتسوفرير وتم ابعاد الفريق عن المنطقة، وعندما عاد العلماء عثروا فقط على اثنين من الضفادع.

ووجد العلماء أن العلاج بالمضاد للفطريات قضى على العدوى وزاد من احتمالية بقاء الضفدع على قيد الحياة، ولكن بعد توقيف العلاج وإطلاق الضفادع للبرية مرة أخرى عاد معدل الوفيات كما كان حيث هوجمت الضفادع مرة أخرى بواسطة الفطريات والبرمائيات الأخرى. وذكر المؤلف الرئيسي للدراسة مايكل هدسون، أن هذا أول شيء يتم إجراءه بشأن الحد من معدل الوفيات، مضيفا "يمثل هذا الأسلوب إضافة قيمة إلى مجموعة الأدوات المتاحة حاليا للعلماء الذين يحاولون مكافحة انتشار الفطريات في البرية، والعلاج الذي تم اكتشافه في هذا البحث يوفر وقت ثمين لاتخاذ تدابير إضافية لحماية البرمائيات المعرضة للخطر".

ويساعد العلاج بالمضاد للفطريات في مد حياة البرمائيات المهددة بالانقراض من 49 إلى 124 أسبوعا، وأشارت الدراسة إلى أن هذا العلاج الجديد يعد مفيدا على المدى القصصير في المحافظة على البرمائيات من الانقراض أو زيادة قدرتها على تحمل فترات المرض، وأضاف هاندسون "في حين أن معدل انخفاض الوفيات يبدو متواضع إلا أنه يعد كبيرا من حيث العمر الافتراضي للبرمائيات، وعند تطبيق معدل البقاء على جميع الحيوانات يعنى إمكانية زيادة أعمارهم بمقدار 75 أسبوعًا، ما يسمح لنا بالتدخل واتخاذ تدابير ربما تشمل علاجات أخرى لمساعدة هذه الأنواع".

وأصابت فطريات Chytridiomycosis أكثر من 600 نوعا من البرمائيات على مستوى العالم ما تسبب في انخفاض أعدادها وما نتج عنه الانقراض في أكثر من 200 نوع، وينتشر الفطر عن طريق الجراثيم ويصيب جلد البرمائيات ما يؤدى إلى السكتة القلبية، ووصف العلماء المرض باعتباره أسوء الأمراض المعدية على الإطلاق بين الفقاريات، وفى حين تقدم برامج التربية في الحاضنات بعض الأمل إلا أن الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة يقدر احتمالية الحفاظ على 50 نوعا فقط من الانقراض.

وأشارت الدراسة إلى أن الأساليب الميدانية للتوعية ربما تلعب دورا حيويا في التخفيف من الخطر الذي تشكله هذه الأمراض. وتوصل علماء أميركيون إلى انجاز العام الماضي يتعلق باكتساب الضفدع مناعة ضد الفطريات، واستخدمت دراسة أخرى بكتيريا من الضفادع في بليز لاختبار علاجات "بروبيوتيك".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يتوصلون إلى علاج ضد فطريات البرمائيات القاتلة العلماء يتوصلون إلى علاج ضد فطريات البرمائيات القاتلة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab