غناء سيدة إيرانية في أحد أسواق طهران يغضب عنصراً أمنياً لأنه يعتبره خطيئة
آخر تحديث GMT05:15:18
 العرب اليوم -

غناء سيدة إيرانية في أحد أسواق طهران يغضب عنصراً أمنياً لأنه يعتبره "خطيئة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غناء سيدة إيرانية في أحد أسواق طهران يغضب عنصراً أمنياً لأنه يعتبره "خطيئة"

السلطات الإيرانية
طهران ـ العرب اليوم

في صورة مصغرة عن العلاقة بين السلطة والمجتمع والحريات العامة في إيران، نقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران مقطعا مسجلا لامرأة إيرانية تغني في أحد أسواق العاصمة طهران، بينما يحاول شخص قال عن نفسه أنه من "الشرطة الأخلاقية" منعها من الاستمرار في الغناء، معتبرا غناء المرأة خطيئة، في وقت تجمهر فيه عشرات المارة من المتسوقين في ذلك المكان، ودافعوا عن المرأة وحقها في ممارسة حريتها.
المقطع المصور لاقى انتشارا وتفاعلا واسعا من الإيرانيين، الذين شجبوا بعشرات الآلاف من تعليقاتهم على وسائل التواصل سلوك الشخص الذي حاول منع المرأة من الغناء، واصفين إياه بالمتحرش والممثل الواضح للسلطة القمعية في البلاد.
وفي الفيديو تظهر امرأة ترتدي ثيابا محتشمة وهي تغني وتعزف على الغيتار، ليتدخل عنصر الأمن فجأة، ويحاول زجرها، ودفعها للتوقف عن الغناء، بقوله: "حرام أن تغني المرأة في الأماكن العامة. لها أن تغني، ولكن ليس في الأماكن العامة".
وما إن يتصاعد الحوار بين الطرفين، حتى يبدأ الشخص الأمني بإصدار تهديدات للمرأة التي تغني، متوعدا بملاحقتها، قبل أن يجتمع العديد من المتسوقين حولها، ليعبروا عن استيائهم من سلوكه، ويطالبونه كممثل للسلطة الحاكمة أن يهتم بأمور أخرى أكثر أهمية بالنسبة للمواطنين.
المتابعون الإيرانيون اعتبروا المقطع المصور استعارة عن الأحوال الداخلية في إيران، إذ ثمة توق شديد لدى الإيرانيين لممارسة حرياتهم العامة والبسيطة، فيما تحاول السلطة الحاكمة قمعهم ومنعهم عن ذلك.
وعلقت الصحافية والناشطة الإيرانية مسيح علي نجاد، على الفيديو عبر منشور في صفحتها على "تويتر" قائلة: "الجمهور كله في هذا الفيديو يتفق مع حق النساء في الغناء، باستثناء شخص واحد. بالضبط كما أن إيران قد تم أخذها كرهينة من قبل عدد قليل جدا من المتنمرين".
معلقون إيرانيون آخرون قارنوا بين سلوك السلطات الإيرانية تجاه الحريات العامة وحقوق النساء، والذي ظهر واضحا من خلال هذا المقطع المصور، وبين أشكال القسر والمنع التي فرضتها حركة طالبان على الحريات وحقوق النساء والنشاطات الفنية والثقافية.
وشرحت الباحثة والناشطة نازدار شكري، في حديث لها الآلية التي تفكر وتعمل السلطات الإيرانية وفقها في ملف الحريات الشخصية في المجال العام، قائلة: "تخشى السلطات الإيرانية من مبدأ السرطنة، فمثل هذه المبادرات الثقافية والفنية والمدنية، إنما قد تولد حالات من التضامن والتعاضد بين أطياف المجتمع الإيراني، وأن يستخدم ذلك التضامن الجمعي في سياق مناهضة استبداد السلطات الحاكمة، وتاليا تحطيم السلطة المعتمدة على أقلية صغيرة من قوى المجتمع".

قد يهمك ايضا 

الجمعية المغربية لحقوق النساء تكشف عن أرقام صادمة بشأن العنف ضد المرأة

"نيويورك تايمز" تكشف تأثير إصلاحات ولي العهد على حقوق النساء في إيران

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غناء سيدة إيرانية في أحد أسواق طهران يغضب عنصراً أمنياً لأنه يعتبره خطيئة غناء سيدة إيرانية في أحد أسواق طهران يغضب عنصراً أمنياً لأنه يعتبره خطيئة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:13 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 العرب اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 20:53 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل
 العرب اليوم - مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
 العرب اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أمينة خليل تكشف بداياتها الفنية وصعوبات دورها في "شقو"
 العرب اليوم - أمينة خليل تكشف بداياتها الفنية وصعوبات دورها في "شقو"

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 05:14 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

مسؤولية حزب الله

GMT 02:44 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إعصار "أوسكار" يقتل ثمانية أشخاص في كوبا

GMT 17:16 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو سعد يتحدث عن غيرته من هيفاء وهبي

GMT 05:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 14:32 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نعيم قاسم يؤكد أن برنامجه هو متابعة نهج سلفه حسن نصرالله

GMT 12:13 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعتقل أكثر من 100 فلسطيني في شمال غزة

GMT 01:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان مصطفى فهمي عن عمر يناهز الـ 82 عاما

GMT 01:53 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يرد على منتقديه في تجمع انتخابي بولاية جورجيا

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

ما عدا ذلك فى ليبيا

GMT 22:03 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مجلس الأمن يحذر من محاولات تفكيك أو تقليل عمليات الأونروا

GMT 06:13 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 11:52 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ليلى علوي تعلن انتهاء تصوير "المستريحة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab