سوريتان تتقمصان دور الشباب للهروب من قسوة الحياة ولتفادي التحرش الجنسي
آخر تحديث GMT14:59:02
 العرب اليوم -

سوريتان تتقمصان دور الشباب للهروب من قسوة الحياة ولتفادي التحرش الجنسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سوريتان تتقمصان دور الشباب للهروب من قسوة الحياة ولتفادي التحرش الجنسي

التحرش الجنسي
دمشق - العرب اليوم

تلملم وفاء (20 عاما) جراحها، وتحاول من جديد إعادة بناء حياتها الممزقة في ملجأ تابع لإحدى الجمعيات في دمشق.خذلت الحياة وفاء للمرة الأولى عندما كانت رضيعة في المهد عثروا عليها على عتبة دار للأيتام في حلب، وهي الدار التي التقت فيها مع شيماء التي أصبحت فيما بعد صديقة العمر.في 2011، عندما اندلعت الشرارة الأولى للحرب في سوريا، خذلت الحياة الصديقتين وفاء وشيماء مرة أخرى واضطرت الصغيرتان للتنقل من ملجأ إلى ملجأ ومن دار أيتام إلى دار جديدة، والتشرد في الشوارع بين الحين والآخر.

ولأنهما فتاتان بلا أهل ولا مأوى، التجأتا إلى حيلة لمراوغة قسوة الحياة على من يعيش في مثل ظروفهما.تقول وفاء إنها وصديقتها هداهما تفكيرهما لارتداء ملابس الصبيان والتصرف مثل الأولاد الذكور في محاولة لتفادي التحرش الجنسي الذي كانتا تتعرضان له باستمرار في الشوارع بين حلب ودمشق.تقول وفاء "عملت حالي شاب لأن كان شعري طويل وكانوا يتحرشوا فيني الشباب، فصرت أحلق شعري وأعمل حالي شاب… رحت حلقت شعري واشتريت ثياب شباب وبعدين تعودت خلاص من وقت ما كان عمري 13-14 صرت أعمل حالي شاب".

وتضيف بلهجة ساخرة أنها انطلاقا من الرغبة في حبك القصة وإتقان الدور حاولت ذات مرة التحرش بفتاة. توضح "كنت لابسة شاب وشعري مرفوع سبايكي وجربت أعمل مثل الشباب ولطشت (تحرشت) ببنت.. قام ضربتني كف نزلتي بأرضي (طرحتني أرضا)".كانت وفاء تروي قصتها من مركز "دفى" المجتمعي وهو جمعية لإعادة التأهيل بدمشق تلجأ إليها النساء ويبدأن في تعلم الحياكة والتصوير ومهارات أخرى. لم ترغب شيماء في التحدث أمام الكاميرا.

يقول موظفو المركز إن وفاء وشيماء وضعتا أقدامهما على طريق التعافي من الإدمان بعد أن دفعتهما الحياة إلى عالم المخدرات. بدأت الصديقتان حياة جديدة أكثر استقرارا.وبعد أن بدأت تستعيد بعضا مما سلبته الحياة، تقول وفاء "انتقلت ع الشام حسيت إنه، للمرة الأولى بقعد مع بنات وكنت وقتها مثل الشاب فشوي شوي تأثرت وصارت الآنسة (المشرفة) تقول لي إنتي بنت حلوة وما لازم تبقي هيك بشخصية شاب فشوي شوي تعلمت وصرت ألبس بناتي (ثياب البنات) وهدول يلي لابستهم منها وعن جد حسيت حالي إني بنت".

وتقول فداء الدقوري رئيسة مجلس إدارة دار دفى "لما وصلوا لعنا كانوا يتعاطوا حسب ما حكو البنات. بس نحنا بلشنا معهم متل أي حالة بتجينا. نحن ممنوع عنا الدخان وكل هذه القصص. طبقنا عليهم نظام الجمعية وكانوا دائما تحت إشراف المشرفات بسلوكياتهم وتصرفاتهم كان مانه (ليس) أمر سهل يغيروا... ممكن تلاقيهم عصّبوا وطلبوا دخان وهاي القصص (المخدرات) بس الحمد لله قدرنا نسيطر عالموضوع".

قد يهمك ايضاً

إيران تعترف بالتحرش بمفتشات "الطاقة الذرية" في نطنز النووية والوكالة تستنكر

سخط عارم في المغرب بسبب فيديو يوثق تحرشاً بفتاة والأمن يدخل على الخط

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوريتان تتقمصان دور الشباب للهروب من قسوة الحياة ولتفادي التحرش الجنسي سوريتان تتقمصان دور الشباب للهروب من قسوة الحياة ولتفادي التحرش الجنسي



درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:01 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

أردوغان يرحب بمبادرات تطبيع العلاقات مع سوريا
 العرب اليوم - أردوغان يرحب بمبادرات تطبيع العلاقات مع سوريا

GMT 09:48 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

العيش بالقرب من المطار قد يصيبك بالسكري والخرف
 العرب اليوم - العيش بالقرب من المطار قد يصيبك بالسكري والخرف

GMT 12:22 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

كيمياء الدماغ تكشف سر صعوبة إنقاص الوزن

GMT 09:48 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

العيش بالقرب من المطار قد يصيبك بالسكري والخرف

GMT 00:25 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

الغرب والرغبة في انهياره!

GMT 11:18 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

الجيش الإسرائيلي يعلن سقوط جندياً في معارك رفح

GMT 08:11 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جنوب أذربيجان

GMT 00:22 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بناء الجدران يصل إلى إيران

GMT 12:40 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

زلزال عنيف يضرب السعودية بقوة 3.6 ريختر

GMT 08:08 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 7,0 درجات في بيرو

GMT 12:08 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

خطر المجاعة يهدد 14 منطقة في أنحاء السودان

GMT 00:19 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

جليلي وقاليباف وبينهما بزشكيان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab