شعور الطفل بعدم الأمان والاستقرار يُصيبه بالانطواء وحب العزلة
آخر تحديث GMT06:29:59
 العرب اليوم -

الخبراء أرجعوا الأسباب إلى المشكلات الأسرية المستمرة

شعور الطفل بعدم الأمان والاستقرار يُصيبه بالانطواء وحب العزلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شعور الطفل بعدم الأمان والاستقرار يُصيبه بالانطواء وحب العزلة

شعور الطفل بعدم الأمان يصيبه بالانطواء

القاهرة ـ شيماء مكاوي أكد مجموعة من الخبراء النفسيين والاجتماعيين أن "شعور الطفل بعدم الأمان داخل محيط الأسرة، يصيبه بالانطواء، ويؤثر عليه سلبًا في تصرفاته كلها، ويوجد منه شخصية ضعيفة، لا تستطيع الاعتماد على نفسها، ففي البداية يؤكد أستاذ علم النفس الدكتور عبد المنعم شحاتة لـ "العرب اليوم" أن "الطفل يُصاب بالانطواء عندما ينتقص شعوره بالأمان، ولاسيما في ظل وجود خلافات ومشكلات مستمرة بين والديه، فالطفل إذا وجد والديه في حالة عدم استقرار يشعر وقتها بعدم الأمان، ومع مرور الوقت يُصاب بالانطواء، ويصبح محبًا للعزلة الاجتماعية ولا يرغب في التحدث مع الأخرين، وهذا الانطواء يؤثر على الطفل تأثيرًا سلبيًا، إذ أنه يؤدي به إلى الكثير من المشكلات النفسية الأخرى، مثل زيادة الانفعال، إذا حاول أحد اقتحام عزلته، كما يؤثر الانطواء على معدل ذكائه سواء الدراسي أو المهني".
وأضاف شحاتة "يجب على الأب والأم مراعاة نفسية الطفل، لأن ما يحدث في المنزل أو في نطاق الأسرة يؤثر بلاشك على الأطفال ونفسيتهم وتنشئتهم الاجتماعية".
وأوضح شحاتة أن "الشعور بعدم الأمان يسبب مشكلات كثيرة، إضافة إلى زيادة الخلافات بين الأب والأم أمام الطفل، وهناك سبب آخر وهو فرض السيطرة على الطفل منذ صغره وعدم اعتماده على نفسه، وهذا السبب يولد عندما تعطي الأم للطفل إحساسًا بأنه غير مسؤول ولا يمكن أن يفعل شيئًا من دونها، وبالتالي يفتقد الطفل ثقته بنفسه مما يصيبه بالانطواء".
وأشار شحاتة إلى أن "طريقة عقاب الطفل من الأسباب التي تدعو إلى الانطواء، كالضرب المبرح أو حبسه منفردًا داخل حجرة مظلمة أو تجاهله أو تفضيل شقيقه الأصغر عنه في كثير من الأمور".
في حين يرى أستاذ علم الاجتماع الدكتور مصطفى السخاوي أن "التدليل الزائد للطفل وزيادة شعوره بأنه أفضل من الأخرين يؤدي به إلى الانطواء لعدم قدرته على التعامل مع الأخرين".
ووأضاف السخاوي أن "شعور الطفل بعدم الأمان يأتي من الظروف المحيطة به، فما يحدث الآن في الشارع من مظاهرات واشتباكات ومظاهر عنف والأخبار التي نتعمد أن نسمعها أمام الأطفال من خطف وذبح، وما إلى ذلك تؤدي إلى شعور الطفل بعدم الأمان، فلا يستطيع التعامل مع الأخرين، مما يصيبه بالانطواء بلا شك، فهذا الطفل المنطوي لا يثق فيمن حوله".
وأوضح السخاوي أن "تجريح الطفل بسبب شكله أو بأي صفة فيه يصيبه بالانطواء، لشعوره بالنقص أمام الأخرين، كأن نعايره بطوله الزائد أو قصره الزائد أو ما إلى ذلك".
وقال السخاوي "لعلاج مشكلة الانطواء عند الأطفال، لابد  مراعاة تنشئتهم الاجتماعية تنشئة سليمة وتوفيرأجواء طبيعية بأن يعيش وسط أسرة هادئة ومستقرة نفسيًا، لأن هذا الاستقرار ينعكس عليه إيجابًا ويزيل في داخله شعوره بعدم الأمان، ويجب أن نعطي له الفرصة في الاعتماد على نفسه ونجعله يندمج مع الأخرين بشكل سليم، مع تجنب أن نزعجه بالأخبار والأحداث التي تحدث حولنا ونشعره دائمًا بالأمان، وألا نقوم بتدليله التدليل الزائد الذي يشعره بأنه مميز عن غيره، ولا نعاقبه عقابًا زائدًا يشعره  بالتجاهل، وأنه طفل مهمش، فكل هذه الأشياء إذا تمت مراعاتها تؤدي إلى شعور الطفل بالأمان مما يجنبه الانطواء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شعور الطفل بعدم الأمان والاستقرار يُصيبه بالانطواء وحب العزلة شعور الطفل بعدم الأمان والاستقرار يُصيبه بالانطواء وحب العزلة



GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab