المجتمع السوري يسدِّد فاتورة الحرب وظواهر أخلاقيّة سلبيّة تهدِّد قيمه الأصيلة
آخر تحديث GMT11:10:16
 العرب اليوم -

"الطب الشرعي" ترصد ارتفاع معدلات الاعتداء على المرأة بنسبة 50%

المجتمع السوري يسدِّد فاتورة الحرب وظواهر أخلاقيّة سلبيّة تهدِّد قيمه الأصيلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المجتمع السوري يسدِّد فاتورة الحرب وظواهر أخلاقيّة سلبيّة تهدِّد قيمه الأصيلة

نسبة ضرب المرأة ارتفعت خلال الأزمة إلى 50%
دمشق ـ العرب اليوم

كشفت حالة الفوضى، التي خلّفتها الحرب المشتعلة في سورية منذ العام 2011، إلى حدوث تغيُّرات هزّت بنية المجتمع، ما انعكس بشكل مباشر على منظومة الأخلاق والقيم، فظهرت انحرافات أخلاقية من أبرزها الاغتصاب، والتحرُش الجنسي، وممارسات غير أخلاقية في الأماكن العامة.
وأكد رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي في سورية، حسين نوفل، أن عددًا كبيرًا من الأسر السورية النازحة استأجرت غرفًا صغيرة، ما زاد من عمليات العنف والاغتصاب، إضافة إلى انتشار الفقر والعادات السيئة مثل تناول الخمور وغيرها من العادات التي تساهم في نشر تلك الحوادث، لافتًا إلى ازدياد حالات التحرش الجنسي.

وأوضح نوفل أن الدراسات الأخيرة التي أجريت العام 2011 كشفت وصول حالات الاغتصاب في دمشق وريفها إلى 75 حالة، في حين لم يتم إعداد دراسة في الوقت الراهن بشأن حالات الاغتصاب، باعتبار أن هناك الكثير من المناطق الساخنة التي لا يمكن الوصول إليها لإجراء تلك الدراسات.
وأشار رئيس هيئة الطب الشرعي إلى ارتفاع معدلات الاعتداء البدني على المرأة بنسبة 50% سواءً من الزوج أو الأخ أو الأب، عادًّا ذلك إلى الضغوط الاجتماعية التي تعانيها الأسرة بسبب سوء المعيشة، هذا بالإضافة إلى ارتفاع كبير في نسب الطلاق، مشددًا على أن المجتمع السوري يتعرض للكثير من المخاطر نتيجة ظهور بوادر تفكك الأسرة، لاسيما من ناحية العنف الذي تتعرض له المرأة وحتى الطفل، وأن هناك الكثير من الآباء يتخوفون كثيرًا من خروج بناتهم حتى خلال فترة منتصف النهار؛ نتيجة انعدام شعورهم بالأمان، محمِّلًا ارتفاع حالات الاغتصاب والتحرش الجنسي مسؤولية انتشار هذا التخوف لدى العائلات السورية.

وقالت فتاة قاصر، تدعى حسناء، إنها رفعت قضية اغتصاب في المحكمة ضد قريب اضطرت عائلتها للسكن مع عائلته بسبب الأحداث، مشيرة إلى أنها تكتمت على الأمر في البداية، لكن محاوﻻته المتكررة للاعتداء عليها جعلها تخبر والدتها، التي لم تصمت إزاء هذه الجريمة وأقامت الدعوى القضائية بحثًا عن حقوق ابنتها.
وليس فقط الاغتصاب الحالة الملفتة للنظر، بل إن الحدائق العامة في دمشق تشهد ممارسات غير أخلاقية بين شباب وفتيات في وضح النهار، فقدم السكان المحيطون بهذه الحدائق شكاوى لإغلاقها، واستجابة لهذه التعليقات أطلقت حملة عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعنوان "كمشتك"، ونشرت صور تلك الممارسات، ولكن تم إغلاقها أخيرًا بسبب الإبلاغ عنها، واستمرت هذه الظاهرة بل وتفشت بشكل أكبر من السابق.

وعلّق الأخصائي الاجتماعي، حسن حمدان، على تلك الظواهر السلبية بقوله: عوامل عدّة، مثل ظروف الحرب وتأخر سنّ الزواج بسبب انتشار الفقر وانعدام الأمان، أدت إلى انتشار ظواهر اجتماعية مقلقة تنذر بخطر كبير يتهدَّد المجتمع السوري، الاغتصاب والعنف انتشرا بشكل كبير نتيجة الضغوط التي يتعرض لها المواطنون لاسيما الشباب، وﻻبد من إطلاق حملات توعية دينية وأخلاقية لإنقاذ المجتمع من هذه الكوارث.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجتمع السوري يسدِّد فاتورة الحرب وظواهر أخلاقيّة سلبيّة تهدِّد قيمه الأصيلة المجتمع السوري يسدِّد فاتورة الحرب وظواهر أخلاقيّة سلبيّة تهدِّد قيمه الأصيلة



ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:17 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 العرب اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة  والثقافة

GMT 09:12 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

خامنئي يحذر من التهويل بشأن الهجمات الإسرائيلية على إيران
 العرب اليوم - خامنئي يحذر من التهويل بشأن الهجمات الإسرائيلية على إيران

GMT 15:14 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 12:48 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

حسين فهمي يعلن للمرة الأولى سراً عن أحد أعماله

GMT 01:06 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كأنّك تعيش أبداً... كأنّك تموت غداً

GMT 22:47 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يصدر تحذيرا لإخلاء مستوطنات إسرائيلية "فورا"

GMT 14:24 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة العمل المالي 'فاتف' تدرج لبنان في قائمتها الرمادية

GMT 09:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

رونالدو يبحث عن مشجع ذرف الدموع وهتف باسمه في دبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab