أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي في غزة، مواصلتها تفعيل " الأنشطة الرياضية " في المدارس الحكومية لتخليص الطلبة من آثار العدوان الإسرائيلي على القطاع، بالتزامن مع تنفيذ البرنامج الوطني للدعم النفسي الذي تشرف عليه الإدارة العامة للإرشاد والتربية الخاصة بالوزارة.
وأكد مدير عام الأنشطة التربوية زكريا الهور، أنَّ الوزارة حرصت على وضع وتنفيذ خطة لاستثمار النشاط الرياضي و الألعاب الرياضية في بداية العام الدراسي للتفريغ الانفعالي وترفيه الطلبة، لاسيما وأنَّ الرياضة لها دور في استعادة التوازن البدني والنفسي لدى الطلاب.
بدوره، أضاف مدير الدائرة الرياضية أ.صالح حمدان "وجدنا تفاعلًا وتجاوبًا كبيرًا من الطلبة أثناء تفعيل الأنشطة الرياضية في المدارس، خصوصًا في مجال كرة القدم والطائرة والجري والألعاب المتنوعة، ومن ضمن المدارس التي شهدت النشاط الرياضي المكثف مدرسة شهداء خزاعة الثانوية للبنين".
وفي السياق ذاته، أوضح معلم التربية الرياضية في المدرسة أ.محمد أبو جلمبو، الدور الذي يشارك به المعلمون في دعم الطلاب نفسيًا وبدنيًا، قائلًا "أدخلنا النشاط الرياضي بكل أنواعه من الدعم النفسي إلى الطلبة وذلك بالرغم من قلة الإمكانات، ونظرًا للأضرار الجسيمة التي لحقت بمرافق المدرسة نتيجة العدوان ومنها تدمير غرفة التربية
الرياضية"، مشيرًا إلى أنَّه تم التنسيق مع جامعة فلسطين في هذا الأمر والاستفادة من برنامجها المنفذ في قطاع غزة الخاص بالدعم النفسي.
وأشار أبو جلمبو إلى تنظيم عروض رياضية متنوعة أثناء طابور الصباح من خلال ممارسة الطلبة عددًا من الحركات الرياضية أو ما يطلق عليها مصطلح "الجمل الحركية" والتي عادة ما تكون مصحوبة بخلفيات موسيقية أو أناشيد هادفة، ولاقت هذه التجربة الفريدة تجاوبًا وتفاعلًا من الطلاب.
من جانبه، أكد وكيل وزارة التربية والتعليم الدكتور زياد ثابت، أنَّ العملية التعليمية في قطاع غزة تسير بشكل منتظم بعد أكثر من أسبوعين على بدء العام الدراسي الجديد.
وأوضح ثابت، في برنامج لقاء مع مسؤول ينظّمه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أنَّ العمل يسير بشكل منتظم داخل الوزارة ومدارسها في كل محافظات القطاع، بعد النجاح في تنفيذ الخطة الموضوعة لهذا العام، مبينًا أنَّ الأسبوع الأول من الدراسة كان يهدف إلى نقل الطلاب من ظروف العدوان إلى الحياة الطبيعية.
وبيّن أنَّ وزارته لديها عجز في المعلمين الذين يحصلون على إجازات مرضية أو غيرها، الأمر الذي دفعهم إلى العمل على إيجاد بديل لهؤلاء المعلمين، مشددًا على أنَّ وزارته تعمل بشكل حثيث للتخلص من آثار العدوان مع العديد من المؤسسات المحلية والدولية.
وأضاف ثابت "المرحلة الأولى من التخلص من آثار العدوان هي إعادة إصلاح الأضرار الطفيفة التي طالت الشبابيك والأبواب، والعمل جارٍ على أرض الواقع، ولكن المباني المتضررة بشكل كبير تحتاج إلى كميات كبيرة من مواد البناء ولم نستطع صيانتها حتى اللحظة”.
ولفت إلى أنَّ وزارة التعليم بغزة تواصلت خلال الفترة الماضية مع وزيرة التربية والتعليم د.خولة الشخشير حول العملية التعليمية، معربًا عن أمله أن تسير الأمور بشكل أفضل في التنسيق والتكامل بين شقي الوطن، متوقعًا معالجة قضية المعلمين المستنكفين عن العمل بالتوازي مع حل قضية الموظفين الذين لا يتلقون رواتبهم في قطاع غزة.
وتابع ثابت "نأمل في ظل الأجواء الإيجابية أن يكون التعاون أكبر والتواصل أكبر خلال الأيام المقبلة، حتى نستطيع تقديم الخدمات داخل قطاع غزة كما في الضفة الغربية تحت سقف وزارة تربية وتعليم واحدة في ظل حكومة واحدة".
وتطرق إلى الأضرار التي لحقت بالتعليم نتيجة العدوان الصهيوني، قائلًا "إنَّ تكلفة الأضرار التي لحقت بقطاع التعليم من مدارس حكومية ووكالة وخاصة ورياض أطفال ومؤسسات تعليم عالي حكومية وغير حكومية بلغت حوالي 33 مليون دولار.
وأشار ثابت، إلى أنَّ هناك 187 مدرسة حكومية، تضرَّرت منها 24 مدرسة بصورة كاملة، وهناك أضرار في 91 مدرسة تابعة للأونروا، و49 مدرسة خاصة، و199 روضة أطفال، و12 جامعة وكلية.
أرسل تعليقك