عمان - إيمان أبوقاعود
وجَّه نقيب المعلمين الأردني، الدكتور حسام مشة، رسالة إلى العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، وذلك لمناسبة عيد استقلال المملكة الأردنية، أكَّد فيها، أن "المعلمين هم الجيش الثاني في الأردن, وهم أكبر رافعة للإصلاح الحقيقي في الوطن"، مشيدًا بـ"الرسالة الملكية للنقابة التي اعتبرتها المرجعية الأولى في رؤيتها ورسالتها".
وتناول مشة، "ملف الاعتداء على المعلمين"، معتبرًا إياه "ظاهرة مُؤرِّقة"، حسب تعبيره، داعيًا الملك إلى "النظر في هذا الملف بعين الاهتمام، وإيلائه دراسة مستوفاة تحمي المعلم، وتغلظ العقوبة في حق المعتدين".
ودعا مشة، إلى "ضرورة تضافر الجهود لعقد مؤتمر وطني لإصلاح التعليم برعاية ملكية خاصة، لإعطائه الزخم الحقيقي وإيلائه عنايته الملكية، لما للملك من رؤية ثاقبة حريصة على الإصلاح التربوي, والتي ظهرت جليًّا في رسالته الملكية للنقابة".
واعتبر مشة، أن "الرسالة الملكية لنقابة المعلمين بتاريخ 21 أيار/مايو 2012, اعتمدتها النقابة المرجعية الأولى في رؤيتها ورسالتها، لأنها غاية في الشمول ودقة في الوصف لطبيعة الدور الوطني والتربوي والنقابي لتلك النقابة الوليدة، والتي جاءت، أي النقابة، كترجمة حقيقية لإرادة المعلمين بالتنظيم المهني والنقابي وبلورة الرؤى والخطط والبرامج للارتقاء بمهنة التعليم ورسالة المعلم وتطويرها والمحافظة على تقاليدها، ولاسيما الحفاظ على حقوق المعلم وكرامته، ورفع مستواه العلمي والثقافي والاجتماعي وتمكينه من تحقيق أهداف العملية التعليمية، وترجمتها إلى واقع ملموس بحيث يتجسد فيها الإرث الوطني ويتواءم مع متطلبات الحداثة والتطوير".
وقال مشة، في رسالته، "إن تجسيد تلك الرؤية يتطلب دعم النقابة في المجالات كافة، الأمر الذي أكدتم عليه، أي الملك، في رسالتكم السامية، والذي يتطلب ضرورة تعديل التشريعات الخاصة بالوظيفة والمهنة وأمن وحماية المعلم وتحسين خدمات التأمين الصحي، وتحقيق الأمن الوظيفي والنفسي وتعديل نظام الخدمة المدنية الجديد، إلا أن ذلك ما زال حبيس الأدراج"، معتبرًا إن "الاعتداءات على المعلمين أصبحت ظاهرة مؤرقة، يجب أن تغلظ لها العقوبة، لذلك لابد من تعديل التشريعات".
أرسل تعليقك