مصائب التعلق العاطفي بين التلميذة ومعلمها وغياب دور الأسرة
آخر تحديث GMT09:14:01
 العرب اليوم -

"العرب اليوم" يرفع الستار عن كوارث فترة المراهقة

مصائب التعلق العاطفي بين التلميذة ومعلمها وغياب دور الأسرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصائب التعلق العاطفي بين التلميذة ومعلمها وغياب دور الأسرة

التعلق العاطفي بين التلميذة ومعلمها في فترة المراهقة
القاهرة - شيماء مكاوي

تحس الفتاة في فترة المراهقة بانجذاب نحو معلمها وأستاذها حيث تشعر بأنه فتى أحلامها المنتظر رغم فارق السن فيما بينهما .

وتحلل أستاذ الطب النفسي الدكتورة هبة عيسوي ، هذه الظاهرة موضحة أنه في فترة المراهقة وتحديدا مع بداية المرحلة الثانوية للفتيات تشعر الفتاة بأنها قد نضجت وأنها شارفت على سن الزواج وتبدأ في البحث عن فتى أحلامها ولا تجد أمامها سوى معلمها خاصة إذا كان يهتم بمظهره .

وأشارت عيسوي إلى أن الفتاة تصنع خيالات في عقلها أن هذا المدرس معجب بها ويبادلها المشاعر .وفي الحقيقة تعلق التلميذة بمعلمها له درجات فهناك من تتعلق بمعلمها لمجرد الإعجاب بطريقة ملبسه واهتمامه بمظهره مما يجعلها تحب ما يدرسها لها من مواد دراسية .

وأضافت عيسوي أن هناك من تتطور معها الأمر إلي مرحلة العشق والحب ورغبتها في الزواج من معلمها .وهذا التعلق العاطفي للفتيات يحدث عندما تفقد الفتاة جزءًا من العاطفة الخاصة بالأب أو الأخ .

وترى عيسوي أنه في كثير من الأحيان ينشغل الأب في عمله ولا يعطي لها اهتماما رغم أن تعلق الفتاة الأول يكون بوالدها ، ثم شقيقها ويكون الأب والأخ بمواصفات شخصيتهما هما حلم كل فتاة عند الارتباط بشخص ما .

وأردفت أحيانا تكون الفتاة يتيمة الأب ووحيدة ليس لها شقيق مما يجعلها تتجه بعاطفتها نحو معلمها .وهذه المشكلة تزول والعاطفة المتجهة نحو المعلم تتلاشى بمرور الوقت ولكن المشكلة تكمن في استغلال بعض المعلمين لهذا ويلعبون بمشاعر الفتاة أكثر ويستغلونها .

وأكدت عيسوي أن العديد من حالات التحرش الجنسي تحدث بين المعلم والفتاة وأحيانا يستغل المعلم حب الفتاة له ويضحك عليها ويقيم علاقة معها تمتد للعلاقات المحرمة وتلك هي الكارثة .

وشددت عيسوي على دور الأم وضرورة أن توعي ابنتها وأن تكون صديقة لها في تلك المرحلة الخطرة وأن تراقب المعلمين وأفعالهم بشكل أو بأخر وجون أن تشعر الفتاة بذلك .

وكشفت رئيس المجلس المصري لحقوق المرأة الأستاذة نهاد أبو قمصان عن  أن تعلق الفتاة بمعلمها ينتج عنه كثير من الكوارث وأنها قابلت العديد من الحالات المأساوية الناتجة عن حب الفتاة لمعلمها.

وذكرت أبوقمصان أن هناك كثير من المعلمين ليس عندهم أمانة ولا يحافظون على الفتيات وأصبحوا ينظرون إليهن بنظرات توحي بالرغبة بهن .والفتيات صغيرات لم يتفهمن هذا فيقعون فريسة لهذا المعلم الغير أمين .

واستطردت  أن هناك انتشارًا لحالات كثيرة منها هتك عرض فتاة وآخري تحرش وهناك زواج عرفي أحيانا فهناك العديد من الكوارث التي تحدث جراء عدم أمانة المعلم في كثير من الأحيان خاصة في الآونة الأخيرة .

وحصرت أبوقمصان علاج تلك المشكلة في أمرين هما توعية الفتيات توعية صارمة بأن المعلم هذا هو فقط لكي يدرس لها المواد الدراسية .مع مراقبة هذا المعلم من الأم والأب ، ويجب أن يقترب كلا من الأم والأب من الفتاة أكثر في هذه المرحلة .

وحثت أبوقمصان على  تفادى الدروس الخصوصية خاصة إذا كانت تنحصر في المعلم والفتاة فقط ويجب استبدالها بمجموعة تتكون من عدة تلاميذ .ويجب توجيه رسالة مشددة للمعلم ونقول له أنت نبراس وقدوة ورسول العلم ويجب أن تحافظ على تلك الأمانة التي أعطاها الله لك ، وأن تعامل الفتيات مثل إخواتك أو أبنائك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصائب التعلق العاطفي بين التلميذة ومعلمها وغياب دور الأسرة مصائب التعلق العاطفي بين التلميذة ومعلمها وغياب دور الأسرة



GMT 20:06 2024 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

قوات الاحتلال قتلت عشرات الأكاديميين ودمرت جامعات غزة

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

غوتيريش يؤكد اجتياح رفح سيكون أمرًا لا يُحتمل
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد اجتياح رفح سيكون أمرًا لا يُحتمل

GMT 18:00 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

وفاة الممثل برنارد هيل بطل تيتانك

GMT 08:09 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

وفاة الفنان العراقي علي المطوع

GMT 20:21 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

3 طرق سيئة للنوم قد تتسبب في الوفاة ببطء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab