دبي ـ جمال أبو سمرا
يجسد مجلس شورى الأطفال رؤية طموحة لتهيئة الأجيال الجديدة للمشاركة في صنع القرار وقيادة المستقبل، متيحاً لهم وعبر منابر ديمقراطية عدة، فرصاً للتعبير عن الذات، وتحمل المسؤولية، والمشاركة في العمل الجماعي، وبعد مرور 17سنة على تكوين هذا الكيان الطليعي اللافت، يعود في دورته الـ 13 بشكل أكثر زخماً ونضوجاً، رافعاً شعار (الوطن .. ولاء وانتماء)، متبنيا أدوات تعبيرية متمدنة تناقش قضايا المجتمع وهمومه بحرية وتحضر، معززاً في نفوس أعضائه الصغار مبادئ وقيم الإسلام السامية، والتي تنادي بقبول الآخر واحترام الرأي وتكافؤ الفرص والمساواة والتعاون بين كافة شرائح المجتمع.
وتقول ريم عبد الرحيم بن كرم مدير إدارة مراكز الأطفال بالإنابة: من خلال مبادرة طموحة تشجع أبناءنا الصغار على ممارسة الحياة الديمقراطية والانخراط في العمل المجتمعي بشكل واع ومدروس، وتسعى إلى تطوير وترقية الأجيال الجديدة وتسليحها بالعلم والمعرفة، وقد انطلق المشروع الديمقراطي «مجلس شورى أطفال الشارقة»، ليكون تجربة ريادية تأخذ بأيدي الأطفال، بحيث يُنتخب كافة أعضائه الأطفال عن طريق الترشيح والتصويت الحر، والذي تشرف عليه بشكل مباشر إدارة مراكز الأطفال في الإمارة، وبالتعاون مع منطقة الشارقة التعليمية، محتضنة الصفوة الواعدة والمتمكنة من أطفال إمارة الشارقة، لتأهيلهم لتمثيل بقية أقرانهم من الأطفال، في التعبير عن أفكارهم وآرائهم، والقضايا التي تهمهم، في ظل أجواء راقية تسودها حالة كبيرة من الحماس والحرية والحوار الواعي المسؤول». وأضافت: «في جلسته الأخيرة تناول المجلس إحدى أهم القنوات التي لها الدور الكبير في غرس وتعزيز قيم الولاء والانتماء وحب الوطن في نفوس الأبناء، وهي المؤسسات الاجتماعية، والتي تقع على عاتقها المسؤولية المجتمعية المشتركة مع المؤسسات الأخرى لدعم وتنمية هذا المطلب، فالكل بلا استثناء يُعتبر مسؤولاً عن هذا الواجب الوطني، ونحن من خلال مجلس شورى أطفال الشارقة نسعى إلى تمكين الجيل الجديد من طرح آرائه حول القضايا التي تهمه بكل ثقة، مع منحه مساحة لمحاورة المسؤولين والمناقشة معهم، في كل الأطروحات والقضايا التي تهم الطفل وكل ما يتعلق بواقعه، وطموحاته المستقبلية».
أرسل تعليقك