ثقافة الذكور وكراهية النساء تقتحم ساحات الجامعات البريطانيّة مُجدّدًا
آخر تحديث GMT15:10:50
 العرب اليوم -

الترويج لحملة النجمة "إيما واتسون" للمساواة بين الجنسين

"ثقافة الذكور" و"كراهية النساء" تقتحم ساحات الجامعات البريطانيّة مُجدّدًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "ثقافة الذكور" و"كراهية النساء" تقتحم ساحات الجامعات البريطانيّة مُجدّدًا

طلاب الجامعات البريطانية
لندن ـ كاتيا حداد

أكدت صحيفة بريطانيّة، اليوم الأحد، إنَّ "ثقافة الذكور" وكراهية النساء بدأت تظهر مُجددًا على مستوى الجامعات خلال الأسابيع الأخيرة؛ حيث تصدرت عناوين الصحف مشكلة التمييز على أساس الجنس، ولذلك على الطلاب الذكور الأخذ بنصيحة الممثلة الإنكليزية الشهيرة "إيما واتسون".

وتضيف صحيفة "جارديان" البريطانية، أنَّ الثقافة الذكورية وكراهية النساء في الجامعة انتشرت خلال الأسابيع الأخيرة، خاصة بعد حلّ فريق الرجبي في بورصة لندن، والبدء في توزيع منشورات صريحة.

وتشير الصحيفة إلى حملة "واتسون" التي تدعو إلى المساواة بين الجنسين والتي تحمل شعار "هو من أجلها"، وأثارت محادثة إيجابية عن دور الرجال في الحركة النسوية، ولذلك نحن بحاجة إلى مواصلة الحديث حول مواقف الرجال تجاه الحركات النسوية في الجامعة.

وترى الصحيفة إنَّ محاولة إيجاد طالب مشارك في الحركة النسوية في الجامعة يعد مشكلة في كثير من الأحيان؛ فبعض الرجال يترددون في قبول الحركة، حيث يعتقدون إنها خطأ وستقود إلى إضعافهم، كما أنَّ بعض النساء غير حريصات على السماح للرجال بالانضمام إلى المجموعات النسائية، معتقدات إنهم سيقوّضون آرائهنّ.

وذكرت "جارديان" أنَّ على الرجال الاتحاد مع النساء ضد عدم المساواة، حتى لو كان من خلال إقراض صوتهم للنضال، أو ببساطة يصبحوا حلفاء صامتين، يدعمون الحركة وفي نفس الوقت تقودها النساء.

 

وتلفت الصحيفة إلى أنَّ ظاهرة التحرّش الجنسي منتشرة في الجامعات؛ حيث أصبحت الجامعات بشكل متزايد مكانًا لعرض السلوك الجنسي صراحة، ويتمّ تسويق تلك الظاهرة بشكل خاص للطلاب من خلال النوادي الليليّة داخل وخارج الحَرم الجامعي.

وتجد الطالبات أنفسهنّ يعاملنّ بطريقة منفتحة من قِبل الرجال، فالحكول والبيرة والجامعات التي لا تبالي بالإضافة إلى سياسة النوادي، كل ذلك خلق بيئة لازدهار التحرّش الجنسي.

وذكر أحد الطلاب الذكور: "سهرات الطلاب غالبًا ما تكون على حافة مفترسة؛ فالرجال يقارنون عدد مرات السحب وكمية شرب الخمر، ويفقدون ضبط النفس وبالتالي يصبحون أكثر عنفًا في تعاملهم مع النساء".

وتعتقد "جارديان" أنَّ إنشاء حركة نسوية موحّدة يحتاج إلى معالجة المشكلة على الجبهتين، يجب على الاتحادات الطلابية تقديم المزيد من الدعم والتوجيهات الواضحة بشأن كيفية الإبلاغ عن حوادث الاعتداء الجنسي، كما أنَّ الجامعات بحاجة لتحمل المزيد من المسؤولية الخاصة بطلابها، والنوادي الليليّة داخل وخارج الحَرم الجامعي بحاجة إلى تنظيم أكثر كفاءة.

وأضافت الصحيفة: "في المقام الأول، نحن بحاجة إلى منع الرجال في التفكير في الاعتداءات على النساء، ولفعل ذلك، علينا تقبل أنَّ الثقافة الذكورية تخلق بيئة يزدهر فيها العنف الجنسي، وهما يسيران جنبًا إلى جنب، فنحن بحاجة إلى العمل معًا في محاولة لركله بعيدًا عن الجامعات، وأكثر الطرق فاعلية للقيام بذلك هو تحدث الرجال إلى الرجال الآخرين، حيث تقول طالبة في جامعة ورويك إنَّ الرجال غالبَا يستمعون إلى الرجال".

ولا يفضّل العديد من الطلاب الذكور التمييز على أساس الجنس الذي يمر عبر الفئات المجتمعيّة، ولكنهم يخافون من التعبير عن ذلك جهرًا؛ خشية عزلتهم داخل الجامعة، ولكن إذا تحدث الطلاب الذكور عن الجماعات النسوية إلى بعضهم بعضًا، ستكون الجامعات أكثر اطّلاعًا وتتحول إلى مكان أكثر أمنًا وتساويًا.

وتؤكد إيما واتسون: "كل ما أعرفه هو أنني اهتم بهذه المشكلة، وأريد أنَّ أجعلها أفضل، هذا شعور جميع الطلاب الذكور والإناث، يمكنهم الاحتضان والعمل معًا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثقافة الذكور وكراهية النساء تقتحم ساحات الجامعات البريطانيّة مُجدّدًا ثقافة الذكور وكراهية النساء تقتحم ساحات الجامعات البريطانيّة مُجدّدًا



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:35 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

زلزال بقوة 3.6 درجة يضرب سوريا

GMT 08:20 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

ارتفاع حصيلة قتلى القطاع الصي في غزة

GMT 10:24 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

زلزال بقوة 4.2 درجات يضرب غرب باكستان

GMT 01:04 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

أصغر من أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab