المعلمون يبحثون عن دورات تدريبية شيقة بعيدًا عن الملل
آخر تحديث GMT23:44:14
 العرب اليوم -

تزامنًا مع مناقشة التوجهات التربوية وإعداد الفصول

المعلمون يبحثون عن دورات تدريبية شيقة بعيدًا عن الملل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المعلمون يبحثون عن دورات تدريبية شيقة بعيدًا عن الملل

دورات تدريبية شيقة بعيدًا عن الملل
لندن ـ كاتيا حداد

أجلس حاليًا مع مجموعة من المعلمين في أحد اجتماعات العصف الذهني، قضينا 45 دقيقة في ممارسة العصف الذهني لتوضيح معنى كلمة الإبداع لدينا، وسط التنهيدات التي توحي بالملل،
كتبنا في ورقة كبيرة تعبيرات رنانة لا معنى لها، امتلأ الحديث ببعض المهام العقلية المماثلة. يصبح الأمر محبطًا خصوصًا عندما لا تكتمل التجهيزات، ويمثل هذا الأمر نوعًا من التعذيب الذي لا فائدة منه ويحدث على مدار العام الدراسي.

وتزدحم هذه الأيام بالاجتماعات غير المهمة، حيث جلست لتلقي العديد من العروض المدرسية التي لا تتصل بالمرحلة الأساسية التي أعمل فيها، كما أنها تغطي كل شئ بداية من تقديم طلب الالتحاق بالجامعة حتى نتائج الثانوية العامة، وفي كل مرة أشعر بضياع الوقت وأنا أقضي هذه الساعات في رسم القطط في مفكرتي الخاصة، وتأتي بعد ذلك جلسات العمل والتي تشمل بعض صفقات البيع مع الناشرين.

في أحد الاجتماعات جلست لمدة 3 ساعات للاستماع إلى المتحدث الذي ظل يكرر كلماته مرات عدة لتعزيز خطة العمل، وبالطبع كان من الأفضل أن أقضي وقتي في التركيز على عملية إعداد الفصول وتجهيزها خلال هذا الأسبوع.

ويبدأ الفصل الدراسي عادة بطلب تجهيز فصولنا، فضلا عن مناقشة التوجهات التربوية والسياسية للمناهج الدراسية، ومن دون احتفال أحصل على قائمة لطلابي الجدد، لدي في الفصل 4 أطفال لديهم احتياجات طبية معقدة، وبدلا من الحصول على فرصة للحديث مع زملائي الذين تعاملوا معهم من قبل يُطلب منا عمل تقييم لهم.

ويصبح من الأفضل إدارة هذه الاجتماعات بطريقة أفضل تضمن تحقيق مزيد من التفاعل بدلا من العروض المملة التي لا تتيح فرصة للتفاعل الشخصي، وفي كثير من الأحيان أجلس سرًا أحاول وضع خطتي الأسبوعية بدلا من كتابة الملاحظات في هذه الجلسات المملة، وفي المدرسة التي عملت فيها سابقا كانت نصف الجلسات تمنح لقسم التسويق والموارد البشرية، كنا نجلس في صمت بينما هم يستعرضون نجاحاتهم في العام الدراسي السابق، لكننا في الحقيقة لم نكن نشعر شعورا جيدا نظرًا إلى اضطرارنا إلى قضاء المساء في التحضير لعودة طلابنا.

وأشاهد الكثير من الممارسات الجيدة التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي أفضل من نظام الجلسات، ويعد هذا مؤشرا مؤسفا بسبب نقص عنصر التشويق والابداع في مثل هذه الجلسات التي يفترض أنها تسعى إلى التطوير المهني والشئ المحزن أن هذه الجلسات غير المهمة تترك شعورا بعدم التفاؤل في الأسابيع الأولى من بداية الفصل الدراسي، ويرى المعلمون والموظفون أن هذه الأيام تمثل أياما مهدرة في الخطابات الإدارية غير المهمة.

ويكمن الخطر الحقيقي لهذه الجلسات في أنها قد تعمل على الإساءة إلى الطلاب لأنها لا تمنح المدرسين الفرصة لعرض بعض الأفكار والتقنيات الجديدة التي يمكن تطبيقها لتحسين أوضاع العملية التعليمية في الفصول، ويفترض أن تتاح الفرصة لأفضل المعلمين لطرح ما يفعلونه في الفصول وكيف يفعلونه حتى يستفيد الحضور.

سمعت حكايات كثيرة عن التفاعل بين المدارس المحلية ومن يشارك من المعلمين، حيث تطلب المدرسة منهم عمل استراتيجية جديدة ومبتكرة للتخطيط للأنشطة من أجل الزملاء، ولكن يبدو أن هذا هو الاستثناء وليس القاعدة، ومرة أخرى بدأت العام الدراسي وأنا أشعر بالإحباط بسبب عدم الاهتمام بالاحتياجات المتنوعة للطلاب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعلمون يبحثون عن دورات تدريبية شيقة بعيدًا عن الملل المعلمون يبحثون عن دورات تدريبية شيقة بعيدًا عن الملل



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab