تتجه معظم العقول الشابة مع حلول فصل الصيف إلى قضاء الأوقات الممتعة بعيدًا عن المتاعب التي يواجهونها طوال العام ما يؤدي إلى فقدان الوقت لتعلم أشياء جديدة والمعاناة قليلًا عند العودة مجددًا إلى المدارس في أيلول / سبتمبر.
ويعتبر التخلي عن الالتزام بالمنضدة داخل المنزل وتعلم أشياء أخرى مفيدة في الهواء الطلق والاستفادة من الصيف مع خلق وترسيخ عادات تعليمية صحية بالدراسة خارج المنزل، هي وسيلة مثلي لإشراك الأطفال على أن الأمر يتطلب تحلي المعلم بالإبداع والتدبر.
وفيما يأتي بعض الأفكار التي تساعد على البدء في ذلك خلال الأسبوعين المتبقيين من العطلة الصيفية:
1- على الشاطئ من خلال البحيرات والأنهار.
الشاطئ هو من الأماكن الرائعة لتنمية الثقة البدنية عبر القفز والتسابق والاشتراك في ألعاب الكرة والسباحة وغيرها من النشاطات، وبالتالي على الآباء ترك أطفالهم يفشلون ويستمرون في المحاولة حتى يمنحون الثقة التي يحتاجونها من أجل النجاح.
ويمكن للمساحات بجانب المياه أن تكون جميلة بشكل مميز بحيث توفر الكثير من الفرص لرسم اللوحات وكتابة الشعر، كما أنها فرصة جيدة لتنمية ذاكرة الأطفال من أجل حب تعلم قواعد الأدب وكيفية كتابة قصائد الشعر مع الالتزام بالقافية والوزن، وبذلك يمكن خلق تجربة مميزة لا تنسى ليس فقط لأيام بل لأسابيع.
2- في الغابة.
الغابات والأماكن التي تكثر فيها الأشجار بإمكانها إطلاق العنان للخيال، خصوصًا مع الإضاءة الخافتة، ما يساعد على السماح للأطفال باكتشاف عناصر غريبة كرسالة قديمة أو مجموعة من المفاتيح على سبيل المثال، والتي سوف تدفع إلى عقد مناقشة، وربما تصبح هذه الأفكار أساسًا لكتابة قصة ما يمكن الأبناء من تعلم كيفية استخدام هذه العناصر في الشعر.
وتعد الغابات أيضًا رائعة لبناء المهام عبر استخدام العصي وأوراق الشجر، كما يمكن تعلم بعض المهارات من ربط عقدة أساسية وحتى استخدام السكين بأمان في الكشط مع إدراج جميع هذه التجارب الجديدة في قصص ومذكرات أو رسائل إلى العائلة والأصدقاء.
3- في الحدائق والمتنزهات والمساحات المفتوحة.
يمكن باستخدام الخرائط التصويرية أو الأساسية تعليم الأبناء الصغار كيفية التنقل، مع الانتقال بعد ذلك إلى تعليم كيفية استخدام البوصلة وخرائط المساحة لمن هم أكبر سنًا.
حاول الاستمتاع بالمتنزهات والحياة البرية وسؤال الأبناء عما يعرفونه عن تلك الحيوانات الصغيرة التي وجدوها، ويمكن البحث باستخدام الإنترنت للتعرف أكثر على هذه الحيوانات.
4- في المدينة.
تحدى الأبناء في البحث عن مكان أو موضوع بعمق داخل المدينة، سواء أكانت مبانٍ محلية أو مكتبات أو جغرافيا طبيعية، وحتى السكان المحليين ربما يكونون مصادر لاستقاء معلومات مثيرة، وبالنسبة للأطفال الأصغر سنًا فمن المهم أخذ بعض الوقت من أجل النظر إلى العالم ووصفه.
ويمكن أيضًا السماح للأطفال بالشعور بالملل لتركهم وحدهم ما يمنحهم فرصة للإبداع وابتكار ألعاب جديدة أو حتى خلق عالم افتراضي أو تحديات لأنفسهم.
ويشار إلى أن أكثر الدروس أهمية فيما يتعلق بالتعلم في الهواء الطلق خلال الصيف هو أن هذه الخطط يمكن أن تنهار سريعًا، ومن ثم لابد من استغلال هذه الأسابيع القليلة التي تسبق الدراسة بعيدًا عن رتابة المدرسة.
أرسل تعليقك