الرياض - رياض أحمد
تُدشِّن الإدارة العامة للتربية والتعليم في محافظة الأحساء في السعودية، ممثلة في إدارة التربية الخاصة والنشاط الطلابي، اليوم الاثنين، فعاليات "أسبوع الأصم الـ 39"، والذي يأتي تحت شعار "الرياضة والأشخاص الصمّ"، وذلك بعشر فعاليات توعوية وتثقيفية متنوعة، تهدف إلى تعريف المجتمع بهذه الفئة من ذوي الحاجات الخاصة وهم الصم، وقدراتهم، وطرق التواصل بينهم وبين أفراد المجتمع.
وأعلن عن ذلك ذلك مدير معهد الأمل للصم في الأحساء وعضو لجنة الإشراف والمتابعة لفعاليات "اسبوع الاصم الـ39" محمد بن عبدالرحمن النجادي، والذي أكّد: "إن فعاليات هذا الأسبوع جاءت مواكبة لتطلعات الصم وأولياء أمورهم، في تعريف المجتمع بقدراتهم الحقيقية التي يمتلكونها، وخاصة في مجال الرياضة؛ كونهم مبدعين في الكثير من الرياضات، لذلك اعتمد الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصّم "الأنشطة الرياضية للأشخاص الصّم" محورًا لأسبوع الأصّم لهذا العام؛ نظرًا إلى أهمية الرياضة في حياة الأشخاص الصم، لا سيما الأطفال والشباب منهم، ونظراً إلى أنها تسهم في تحقيق أقصى درجة ممكنة من التأهيل والدمج والاحتواء".
وتشمل الفعاليات التي سوف تنفَّذ خلال هذا الأسبوع، برنامجًا تدريبيًا في الحاسب للصم بالتعاون مع الكلية التقنية يشارك فيه 30 شخصًا من الصم، كما سوف تكون هناك جولة تعريفية لـ30 مدير مدرسة لمعهد الأمل ومركز التربية الخاصة ومركز التوحد، بجانب إقامة ندوة عن التكامل بين برامج التربية الخاصة ومديري مدارس التعليم العام، وتفعيل أنشطة أسبوع الأصم.
وسيُعقد عدد من المحاضرات التثقيفية عن الصم في عدد من المدارس في الاحساء، بالإضافة إلى برنامج تدريبي بعنوان "التواصل مع الصم" لمنسوبي أمانة الأحساء في قاعة هجر في الأمانة، وورشة عمل لأولياء أمور الصم بعنوان "كيف يتعامل ولي الأمر مع الطفل الأصم"، بمقر معهد الأمل بالمبرز، هذا بالإضافة إلى مهرجان رياضي لمراكز وبرامج الصم وذلك في مدرسة الأمير سعود بن نايف.
وبيَّن النجادي، أن أسبوع الأصم، والذي يقام كل عام في شهر نيسان/ أبريل، وتقيمه جمعيات الأشخاص الصّم والهيئات العاملة معهم في الوطن العربي، أسبوع يدعى "أسبوع الأصم"، ويُعد أسبوعًا حقوقيًا مكثفًا وتظاهرة إعلامية شاملة للتعريف بالصّمم والوقاية منه، وكذلك التعريف بالأصم وقدراته ووسائل تربيته وتأهيله، وقنوات تواصله اللغوي والنطقي والإشاري مع أقرانه، وأفراد مجتمعه، بالإضافة إلى توجيه وسائل الإعلام المختلفة لتسليط الضوء على حقوقه الأساسية الصّحية والتربوية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية والتأهيلية، ويهدف أيضًا إلى تمكين الأشخاص الصّم وضعاف السّمع وجمعياتهم من القيام بدور فاعل، وإيجابي في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة والمستدامة، مبينًا أن العالم شهد أول مسابقات رياضية للأشخاص الصم في باريس العام 1924، وسمِّيت في حينها المسابقات الصامتة، وشارك فيها حوالي 124 متسابقًا يعودون إلى 9 دول، كذلك سمِّيت اللجنة المنظمة "اللجنة العالمية للرياضة الصامتة"، وأُعِيد تسميتها فيما بعد باللجنة العالمية لرياضة الصم، التي أخذت في تنظيم هذه المسابقة العالمية الصيفية مرة كل 4 سنوات، وفي العام 2001 أدرجت اللجنة الأولمبية العالمية هذه المسابقات تحت اسم أولمبياد الصم.
وأخَذَت اللجنة العالمية لرياضة الصم في النمو، ونجَحَت في ضم حوالي 100 دولة في عضويتها، من بينها عدد من الدول العربية.
واختتم النجادى حديثة قائلاً: "نعم، في أسبوع الأصم العربي هذا العام، هناك حاجة ماسة لدراسة واقع رياضة الأشخاص الصّم على امتداد وطننا العربي، وتكريم الرياضيين من الصم وأنديتهم ومدربيهم والعاملين معهم من جهة أخرى، وكما في كل أسبوع، نأمل أن يشكّلَ هذا الأسبوعُ مناسبةً للاحتفالِ في الوطن العربي بإنجازات الأشخاص الصّم ونجاحاتهم العديدة، في أكثر من مجال، وأكثر من مكان، وعرض التحديات والصعوبات التي تواجههم وسبل التغلبِ عليها، ومناسبةً أيضًا لعرضِ الجهودِ والتشريعات والدراسات التي تسعى إلى تمكينِهم والنهوضِ بواقعهم نحو الأفضل".
أرسل تعليقك