الثقافة والتراث اليهودي ضمن المناهج الدارسية في المغرب
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

قبل الإعلان عن عودة العلاقات بين الرباط وإسرائيل

الثقافة والتراث اليهودي ضمن المناهج الدارسية في المغرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الثقافة والتراث اليهودي ضمن المناهج الدارسية في المغرب

الدراسة
الرباط ـ العرب اليوم

في إطار برنامجه الشامل لإصلاح المناهج الدراسية، أقدم المغرب على إدراج تراث وتاريخ اليهود المغاربة ضمن المناهج التعليمية للموسم الدراسي الحالي، وذلك قبل الإعلان عن عودة العلاقات بين الرباط وإسرائيل.وقد أدخل المكون الثقافي اليهودي المغربي ضمن الطبعة الجديدة للمقرر الدراسي خاص بمادة الاجتماعيات التي تشمل التاريخ والجغرافيا والتربية المدنية في المرحلة الأساسية من التعليم. وتتضمن الطبعة الجديدة التي اطلعت "سكاي نيوز عربية"، درسا خاص بالحقبة العلوية في المغرب، وتتطرق إلى الوجود التاريخي لليهود في مدينة الصويرة، كنموذج لمدينة مغربية للتعايش والسلام بين مختلف الأديان والطوائف في المغرب.ومن بين ما يعرف به الدرس "بيت الذاكرة"، الفضاء الثقافي اليهودي الذي دشنه العاهل المغربي الملك محمد السادس في يناير الماضي بمدينة الصويرة، إلى جانب تعريفه كذلك بالمتحف اليهودي بالدار البيضاء.

إدراج الثقافة اليهودية في مناهج التعليم، خطوة لاقت إشادة وتنويها من قبل الخبراء التربويون بالنظر لدورها في ترسيخ مفهوم التعايش بين الأديان داخل البلد الواحد، فيما أكد مسؤول بوزارة التعليم إلى أن هذه الخطورة ستشمل مستقبلا مستويات تعليمية أخرى.يقول مدير البرامج المدرسية بوزارة التعليم المغربية فؤاد شفيقي، إن الوزارة شرعت منذ سنة 2014 في مراجعة شاملة للبرامج التعليمية، انطلاقا مما ينص عليه الدستور المغربي لسنة 2011، من كون الهوية المغربية تتشكل من مجموعة من الروافد، من ضمنها الرافد اليهودي.

الهدف من هذه المراجعة يقول شفيقي في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية"، هو إدراج المكون اليهودي والعبري كرافد من روافد الهوية المغربية، عبر مادة الاجتماعيات في مقرر هذا العام، وبالتحديد في درس يتحدث عن حقبة الدولة العلوية في المغرب، خلال حكم السلطان محمد بن عبد الله، المعروف بمحمد الثالث، والذي اختار مرفأ الصويرة لتأسيس المدينة كمركز دبلوماسي وتجاري، ضمت عددا كبيرا من اليهود وكانت نموذجا للتعايش بين الديانات.ويلفت شفيقي، إلى أنه سبق الإشارة إلى الثقافة اليهودية قبل سنة من اليوم، ضمن مقرر دراسي خاص باللغة العربية، وذلك من خلال المطبخ اليهودي كمكون من مكونات المطبخ المغربي عموما.

خطوة نحو الإصلاح

وعن الإصلاح الذي من المرتقب أن تعرفه المناهج التعليمية مستقبلا يوضح مدير البرامج في وزارة التعليم، إلى أن إدراج المكون العبري أو الأمازيغي أو الصحراوي الحساني لن ينحصر فقط على المستوى الابتدائي، بل سيمتد ليشمل المستوى الاعدادي والثانوي، عبر اعتماد دروس أخرى لها علاقة بعدد من الجوانب من قبيل الكتابات الأدبية والمساهمات العلمية. الهدف من تغير المنهج الدراسي حسب شفيقي، هو العمل على بناء تلميذ ذي شخصية متوازنة تعترف بالتعدد الثقافي، ومتشبعة بقيم التسامح والتعايش داخل المجتمع الواحد.وفيما يتعلق بإمكانية تدريس قواعد اللغة العبرية داخل المدرسة العمومية المغربية، يشدد شفيقي على أن ذلك مرتبط بتطور العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل وهو ما ينطبق على دول أخرى فيما يخص تدريس اللغات، كما هو الشأن بالنسبة للغة الإسبانية والإنجليزية والإيطالية.

وعن الربط بين عودة العلاقة الثنائية بين المغرب وإسرائيل وإدراج الثقافة اليهودية ضمن المقررات الدراسية، يوضح المتحدث أنه تم طرح تلك المقررات خلال شهر شتنبر الماضي وتم إعدادها قبل ذلك بحوالي ستة أشهر، نافيا أي يكون لذك علاقة بالتطورات الاخيرة التي شهدتها العلاقات بين المغرب وإسرائيل.ومن جانبه يقول المختص في الشأن التربوي والاجتماعي، حميد أحمد، على أنه لا يجب إخراج قرار تدريس جزء من الثقافة اليهودية في المغرب، عن سياقه الطبيعي وإعطائه أبعاد غير أبعاده المرتبطة بالمكون العبري ضمن الثقافية المغربية المتعدد المشارب.

ويدعو حميد أحمد في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية"، إلى ضرورة الابتعاد عن الخلفية السياسية في التعاطي مع هذا الموضوع. مؤكدا أن إدراج الثقافة اليهودية المغربية ضمن المقرر الدراسي يعد أمرا بديهيا ينسجم مع قيم التسامح بين الأديان والحضارات والدفاع عن حقوق الأقليات.للإشارة فإن المغرب يضم عدد كبير من اليهود الذي فضلوا الاستقرار في المملكة، ورفضوا الهجرة نحو إسرائيل أو أوروبا أو كندا أو الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن عددهم غير محدد بشكل رسمي، فيما تشير أرقام فدرالية اليهود المغاربة في واشنطن إلى وجود أزيد من مليون يهودي مغربي في إسرائيل.

قد يهمك ايضا:

اتهامات للسلطة بشطب "الاتفاقات مع إسرائيل" من المناهج الدراسية في غزة

كتب المناهج الدراسية اليمنية بأسعار خيالية داخل السوق السوداء برعاية الحوثيين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثقافة والتراث اليهودي ضمن المناهج الدارسية في المغرب الثقافة والتراث اليهودي ضمن المناهج الدارسية في المغرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab