دمشق - جورج الشامي
قالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس إن قرابة سبعة ملايين سوري بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في حين حذر صندوق الأمم المتحدة للطفولة من أن نحو مليوني طفل سوري محرومون من التعليم إما بسبب تضرر المدارس جراء العمليات العسكرية أو بسب اللجوء والنزوح، وذلك مع انطلاق الموسم الدراسي الجدي
د بالبلاد.
في المقابل قالت وكالة سانا الرسمية للأنباء أن ثمانية عشر ألف مدرسة استقبلت الأحد أكثر من أربعة ملايين ونصف مليون تلميذ وتلميذة من جميـع مراحــل التعليــم "رياض أطفال وأساسي وثانوي عام ومهني ومعاهد إعداد المدرسين" مع بداية العام الدراسي الجديد.
وحذرت آموس التي تزور طهران من كارثة إنسانية جراء غياب أهم الاحتياجات اليومية للسوريين، مشيرة إلى أن "الدمار الذي لحق بالبنى التحتية في سورية ازداد ستة أضعاف".
وأكدت أن الأمم المتحدة تنسق مع إيران ودول جوار سورية من أجل إيصال المساعدات إلى المدن السورية في أسرع وقت.
من جهة أخرى حذر صندوق الأمم المتحدة للطفولة من أن نحو مليوني طفل سوري محرومون من التعليم إما بسبب تضرر المدارس جراء العمليات العسكرية أو بسب اللجوء والنزوح، وناشد المجتمع الدولي التدخل لإنقاذ أطفال سورية.
وتفيد التقارير بأنه إلى حدود السنة الدراسية المنقضية حُرم من التعليم نحو 40% من تلاميذ سورية المسجلين من الصف إلى التاسع، كما أصبح مليون طفل سوري لاجئين، مما يجعل العودة إلى المدرسة أمرا صعبا للغاية.
وفي لبنان، تقدّر السلطات أن نصف مليون طفل سوري في سن الدراسة سيتواجدون في البلاد مع نهاية هذا العام.
وفي مخيم الزعتري للاجئين في الأردن، لم يسجل سوى 15 ألف طفل من مجموع ثلاثين ألف طفل في سن المدرسة.
أما في مخيمات اللجوء في العراق فيحرم تسعة من كل عشرة أطفال لاجئين من الدراسة.
ومع عودة التلاميذ إلى مدارسهم في بداية عام دراسي جديد نقلت وكالة رويترز أن العديد من المدارس قد حولت إلى ثكنات للجنود الذين أخلوا المواقع العسكرية التي يمكن أن تكون أهدافا للضربة العسكرية التي هددت بها الولايات المتحدة عقب اتهامات باستخدام النظام السوري لأسلحة كيميائية في هجوم في الغوطة بريف دمشق في 21 أغسطس/آب الماضي.
وكانت ليلى زروقي، الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة قالت في تقارير لها إن "الانتهاكات تجاه الأطفال لا تزال مستمرة من قبل جميع أطراف النزاع، وحذرت من أن استمرار العمليات العسكرية والانتهاكات قد يؤدي لظهور جيل من الأمّيين".
أرسل تعليقك