صراع التختة الأولى يتسبب في وفاة طالبين مع بدايات العام الدراسي في مصر
آخر تحديث GMT08:37:23
 العرب اليوم -

صراع "التختة الأولى" يتسبب في وفاة طالبين مع بدايات العام الدراسي في مصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صراع "التختة الأولى" يتسبب في وفاة طالبين مع بدايات العام الدراسي في مصر

الطلاب في مصر
القاهرة - العرب اليوم

مع العودة للدراسة في المدارس المصرية، سادت حالة من الصدمة بعد تواتر حادثتي وفاة لاثنين من الطلاب في مدرستين مختلفتين، والسبب خلاف، تطوّر لمشادات كلامية، للاستحواذ والجلوس في مقعد الصف الأول بالفصل، أو ما تُعرف في المدارس المصرية بـ«التختة الأولى». وقد شهد الأسبوع الدراسي الأول وفاة طالب بمدرسة بمحافظة كفر الشيخ، أقصى شمالي مصر، بعد قيام زميله بضربه بسبب خلاف على الجلوس بالمقعد الأول بالفصل، وبعد ساعات، تكرر الحادث في مدرسة بضاحية «السادس من أكتوبر» بمحافظة الجيزة، حيث توفي طالب آخر في المرحلة الابتدائية.
وقد بدأت الدراسة بصفة رسمية في مصر الأسبوع الماضي، و«يبلغ عدد الطلاب في التعليم الأساسي بمصر 24 مليوناً، مقسمين على 60 ألف مدرسة على مستوى المحافظات المصرية»، حسب إحصائية وزارة التربية والتعليم في مصر. ويرى الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، أن «هذين الحدثين الفرديين لا ينبغي تجاهل أسبابهما، وبخاصة أننا في مطلع عام جديد». وأضاف شحاتة لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك الكثير من التصورات التي ينبغي تفعيلها لمواجهة ثقافة (الصف الأول في الفصل المدرسي) وما تتسبب فيه من مشكلات جسيمة»، منها «تفعيل نظام تدوير الصفوف، بحيث يقوم المعلم بإدارة جلوس الطلاب وتنقل أماكن جلوسهم بين الصفوف على مدار الأسبوع، فلا يحتكر أحدهم الصف الأول». ويشير إلى أن «هناك أيضاً ما يُعرف بنظام الجلوس الديمقراطي، حيث يتم جلوس الطلبة في الفصل في مجموعات دائرية، وهي طريقة تنظيم مقاعد تسهم في فكرة التعلم التعاوني، والحوار بين المجموعات، والتنافس بينها، وهو ما لا يمكن أن يحدث بطرق الجلوس في صفوف أفقية أمام المعلم، خصوصاً أيضاً أن الفصول ليست مُجهزة بطريقة مُدرجة كقاعات الجامعات». ويرى شحاتة أنه «يمكن تطبيق هذه النظم في الفصول الدراسية ذات الكثافات العالية كذلك»، معتبراً أن «الإعداد التربوي للمعلم يدفع بقدرته على التعامل مع خلافات الطلبة واحتوائها قبل أن تتفاقم كما وصل الحال أخيراً». وكانت وزارة التعليم المصرية قد وجهّت المدارس ذات الكثافات المرتفعة بأن تقوم بالعمل بنظام الفترات الممتدة لتخفيف الأعداد، والتأكيد على الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتباعد داخل المدارس؛ إلا أن «صوراً راجت عبر مواقع التواصل الاجتماعي من مدارس حكومية متفرقة كشفت عن تكدسات داخل الفصول، ما دفع الطلبة للتزاحم على المقاعد الأمامية».
من جانبها، أضافت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن «أولياء الأمور يحرصون مع بداية كل عام دراسي على وجود أبنائهم في المقاعد الأمامية، لذا فهم يوصون أبناءهم بالجلوس بالقرب من المعلم والاستماع لشرحه بشكل أفضل». وتقول لـ«الشرق الأوسط» إن «المشكلات السلوكية التي تشهدها الفصول لا يمكن فصلها عن غياب القدرة على وضع ضوابط تحكم الحركة داخل الفصل». وترى أن «الجلوس في الصف الأول يجب أن يكون له ضوابط تنظيمية، كأسباب تتعلق بالطول أو ضعف النظر... قبل الدراسة كان ينبغي أن يُرفق كل طالب بكشف طبيب بدرجة نظره، حتى تتم مراعاة تخصيص المقاعد الأولى لضعاف النظر على سبيل المثال، وألا يتم ترك جلوس الطلبة للعنف فيما بينهم»، على حد تعبيرها. وترى خبيرة علم الاجتماع أن «خطورة غياب تنظيم الإدارة المدرسية لتفاصيل مثل جلوس الطلبة، تُرسخ داخل الأطفال منذ صغرهم شعور أن الأقوى هو من يفرض لنفسه المكان الذي يناسبه، حتى لو على حساب ضعيف النظر، أو ضعيف البنية».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزير التعليم المصري يؤكد أنهم ينفذون خططًا لدفع الطلاب للتفكير

"التعليم" المصرية تؤكد أن امتحانات الثانوية العامة إلكترونية وفق نظام التقييم الجديد

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صراع التختة الأولى يتسبب في وفاة طالبين مع بدايات العام الدراسي في مصر صراع التختة الأولى يتسبب في وفاة طالبين مع بدايات العام الدراسي في مصر



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:36 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه
 العرب اليوم - أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab