الشيشان ترسل زوجات مقاتلي «داعش» إلى المدارس بدلًا من السجون
آخر تحديث GMT19:24:52
 العرب اليوم -

كشفت أم لخمسة أطفال أسرار مُثيرة وتُحذر من مخاطر التطرف

الشيشان ترسل زوجات مقاتلي «داعش» إلى المدارس بدلًا من السجون

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الشيشان ترسل زوجات مقاتلي «داعش» إلى المدارس بدلًا من السجون

الشيشان
جروزني ـ العرب اليوم

تجد دول العالم صعوبة في التعامل مع مسألة مواطنيها الذين انضموا إلى صفوف «داعش» والراغبين في العودة إلى بلادهم، لكن الشيشان اختارت أن تحتوي هذه المعضلة بطريقة مختلفة.

وتؤكد الشيشانية زالينا غابيبولاييفا، وهي أم لخمسة أطفال، أن عناصر «داعش» الذين التحقت بهم في سورية قبل خمس سنوات خدعوها، وهي اليوم بعد إعادتها إلى الشيشان تجوب المدارس لتحذر من مخاطر التطرف».

وتؤكد زالينا غابيبولاييفا الأم لخمسة أطفال أن عناصر تنظيم «داعش» الذين التحقت بهم في سورية قبل خمس سنوات «خدعوها»، وهي اليوم بعد إعادتها إلى الشيشان تجوب المدارس لتحذر من مخاطر التطرف.

وتقول المرأة البالغة من العمر 38 عامًا التي تزور مدارس وجامعات مرتين في الأسبوع في الشيشان وجمهورية أنغوشيا المجاورة «بإمكاننا أن نكون مفيدات. بإمكاننا أن نروي للجيل الشاب ما حصل لنا حتى لا يرتكبوا الأخطاء ذاتها».

وتتخذ هذه المشكلة بعدًا خاصًا في روسيا، حيث يؤكد الرئيس فلاديمير بوتين، أن الآلاف غادروا للقتال في صفوف المتطرفين في سوريا.

أقرأ أيضا لائحة الوظائف التعليمية الجديدة "تحفيز للمعلم ومساءلة ومحاسبة للمقصر"

ويتحدر معظم الروس الذين انضموا إلى تنظيم «داعش» من جمهوريات القوقاز ذات الغالبية المسلمة مثل الشيشان التي خاضت حربين انفصاليتين داميتين مع موسكو في التسعينات وتعرف اليوم بانتهاكاتها حقوق الإنسان.

وإن كانت بعض الدول الغربية عمدت إلى إسقاط الجنسية عن أفراد عائلات الجهاديين أو منعهم من العودة، عملت السلطات الروسية على إعادة مواطنيها مع تفكك «الخلافة» التي أعلنها تنظيم «داعش» في مناطق سيطر عليها في سوريا والعراق. وضاعف رئيس الشيشان رمضان قديروف الجهود لتيسير عودة مواطني جمهوريته، وأتاحت هذه الجهود عودة نحو مئتي امرأة طفل، غير أنهم شبه موقوفين منذ عام على خلفية مخاوف أجهزة الأمن.

وتصف زالينا غابيبولاييفا لتلاميذ المدارس التي تزورها كيف انساقت لدعاية تنظيم «داعش» فتوجهت مع أطفالها إلى سوريا، حيث لم تجد، على حد تعبيرها، سوى «القسوة والهول»، وتؤكد «لم يكن ذلك يمت بصلة إلى الإسلام».

وتزوجت غابيبولاييفا التي فقدت زوجها قبل سنوات، مقدونيًا عند وصولها إلى سوريا؛ حرصًا منها على عدم التعرض للتمييز الذي يستهدف النساء غير المتزوجات في أراضي سيطرة التنظيم. وحاول الزوجان الفرار عبر العراق، وهناك اعتقل زوجها في حين نقلت هي إلى مخيم للاجئين قبل أن يؤذن لها بالعودة إلى روسيا.

وانتقلت إلى الشيشان بعد صدور حكم بحقها مع وقف التنفيذ في جمهورية داغستان التي تتحدر منها؛ ولا يعتبر استخدام عناصر سابقين في مجموعات متطرفة بهدف التوعية أمرًا غير اعتيادي، لكن خبراء يشيرون إلى أنها أول مبادرة من نوعها تتوجه إلى «التائبين» من عناصر تنظيم «داعش».

وقالت مستشارة رمضان قديروف لحقوق الإنسان، خيدا ساراتوفا «من الصعب جدًا على النساء التحدث عن تجربتهن، لكننا نشرح لهنّ أنها وسيلة لإبداء توبتهن»، وأوضحت ساراتوفا التي تشرف على جهود إعادة عائلات المتطرفين بدعم من موسكو، أن الشباب أكثر تجاوبًا مع هذا النوع من المبادرات منهم مع التحذيرات المعهودة من مخاطر التطرف.

وقالت، «حين يصل أحد ليروي لهم بالتفصيل مسار تطرفه، وما قام به هناك، وكيف تمكن من الفرار، يرون الأمور كما هي في الواقع، يرون الوجه الحقيقي لهذه المنظمة الإرهابية».

وتروي امرأة في مقطع فيديو لإحدى هذه المداخلات، بكثير من التأثر لفتيات ينصتن لها المعاناة التي ألحقتها بعائلتها جراء قرارها الانضمام إلى تنظيم «داعش»، تقول، «كان هناك مجموعات خاصة تدرب الأطفال على القتال. كانوا يتظاهرون بأنها لعبة، فيعلمونهم كيف يطلقون النار».

 وأوضحت مديرة «مركز تحليل النزاعات وتداركها» المستقل المتخصص في روسيا وجمهوريات الاتحاد السوفياتي سابقا إيكاتيرينا سوكيريانسكايا أن استراتيجية السلطات الشيشانية حيال «التائبين» من تنظيم «داعش» تهدف إلى حجب الانتهاكات لحقوق الإنسان التي ترتكب في هذه الجمهورية وتعطي عنها صورة سلبية»؛ لكنها رأت رغم ذلك أن المبادرة الخاصة بالمدارس والجامعات «من الوسائل الأكثر فعالية للتصدي إيديولوجيا للإرهاب.

وأشارت إلى صعوبة الحصول على موافقة النساء العائدات على التحدث علنا بسبب خوفهن من التعرض لأعمال انتقامية أو من الوصمة التي قد تلحق بهن.

قد يهمك أيضا

وحدة التعليم الإلكتروني بجامعة المنصورة تؤكد إجراء 135 امتحانا إلكترونيا للطلاب

إنشاء مكتب لإدارة المجلات العلمية بجامعة بني سويف

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيشان ترسل زوجات مقاتلي «داعش» إلى المدارس بدلًا من السجون الشيشان ترسل زوجات مقاتلي «داعش» إلى المدارس بدلًا من السجون



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:01 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء
 العرب اليوم - نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء

GMT 14:37 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ليفاندوفسكي يتحدث عن تألّقه مع برشلونة
 العرب اليوم - ليفاندوفسكي يتحدث عن تألّقه مع برشلونة

GMT 06:18 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم
 العرب اليوم - الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 20:44 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نحن وانتظارنا الطويل... الطويل جداً!

GMT 11:11 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نووي إيران... الحقيقي

GMT 23:59 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تجدد هجماتها على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 16:22 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

غارة تدمر مسجدا في بلدة يارون جنوبي لبنان

GMT 21:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 21:26 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير ويليام يكشف سبب غيابه عن الأولمبياد 2024

GMT 00:31 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روح أكتوبر!

GMT 01:26 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر

GMT 19:06 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق تنانير الكشاكش القصيرة لخريف وشتاء 2024

GMT 21:32 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 20:14 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش اللبناني يحذّر من حملة تجسس إسرائيلية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab