دراسة حديثة تؤكّد ضرورة تعليم الأطفال الكذب لتحقيق فوائد واسعة
آخر تحديث GMT14:50:32
 العرب اليوم -

أوضحت أنه يُحسّن من المهارات المعرفية لديهم قبل مرحلة الحضانة

دراسة حديثة تؤكّد ضرورة تعليم الأطفال الكذب لتحقيق فوائد واسعة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة حديثة تؤكّد ضرورة تعليم الأطفال الكذب لتحقيق فوائد واسعة

الأطفال الذين تعلّموا الخداع أمكنهم في النهاية التفوق
أوتاوا - العرب اليوم

يحرص الآباء عادة على تعليم أطفالهم ألا يكذبوا وذلك منذ نعومة أظافرهم، إلا أن دراسة حديثة، أجراها باحثون في جامعة تورنتو الكندية، زعمت أن تعليم الكذب البسيط غير الضار للأطفال قبل مرحلة الحضانة يؤدي إلى تحقيق فوائد معرفية واسعة النطاق، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

الغميضة

تم تقسيم مجموعة من 42 طفلًا، في سن ما قبل المدرسة، لم يظهر أحد منهم القدرة على الكذب، إلى مجموعتين، الأولى لم يتم تلقينها أي تدريبات على الكذب، ومجموعة أخرى تم تعليمها كيفية الكذب من أجل الفوز في لعبة الغميضة "الاستغماية كما يطلق عليها في بعض البلدان"

ولعب مجموعة الفتيان والفتيات، من متوسط أعمار 40 شهرًا، لعبة حيث كان عليهم إخفاء وجبة خفيفة، مثل الفشار، من شخص بالغ على مدى 4 أيام. وكان يُتعين على الكبار أن يحددوا في أي يد يخفي الطفل قطع الفشار.

وكان عند تمكن الطفل من خداع الكبار، يمكنه الاستمرار في اللعبة. وبعد القيام باللعب، تم إعطاء كل طفل وظائف قياسية لقياس الاختبار، والتي تشمل أشياء مثل نظرية العقل، أو القدرة على فهم ما هي نوايا شخص آخر، وكذلك القدرة على الانتباه، واستمرار التركيز على المهام، والتنظيم، وتحديد الأولويات، والتخطيط بفعالية.
تفوّق المتدربين على الكذب

ووجد الباحثون أن الأطفال الذين تعلّموا الخداع أمكنهم في النهاية التفوق على المجموعة الأولى.

وذكر الباحثون في ملاحظاتهم"بعد أيام قليلة من التدريس، تعلم الأطفال الخداع سريعًا، وحصلوا على فوائد إدراكية فورية من القيام بذلك".

وأضافو: "عامة، تدعم هذه النتائج فكرة أنه حتى السلوكيات الاجتماعية البشرية السلبية، على ما يبدو، قد تمنح فوائد معرفية عندما تتطلب مثل هذه السلوكيات متابعة الأهداف، وحل المشاكل، وتتبع الحالة الذهنية وتعقب المنظور".

قدرات إدراكية أفضل

وزعم الباحثون أن الدراسة، التي أثارت جدلًا بين الأوساط التعليمية والتربوية، تقدّم "الدليل الأول" على أن تعلم كيفية الكذب يمكن أن يساعد في تحسين في الواقع من المهارات المعرفية لدى الأطفال في سن ما قبل المدرسة.

ويقول كانغ لي، الباحث المشارك في الدراسة، والذي درس كيف يكذب الأطفال على مدى أكثر من عقدين: "إننا كآباء ومعلمين، بل والمجتمع ككل، يساورنا دائماً القلق إذا كذب أحد الأطفال، وأن هذا السلوك ستكون له عواقب وخيمة".

ولكن تبين أن هناك فرقاً كبيراً بين الأطفال، الذين يكذبون في وقت مبكر، وبين أولئك الذين يكذبون في وقت لاحق. وأضاف: "يميل الأطفال الذين يكذبون في وقت مبكر إلى امتلاك قدرات إدراكية أفضل بكثير".

ومع ذلك ، لا تعني نتائج الدراسة أنه يجب على جميع الآباء أن يعلموا أطفالهم كيفية الكذب.

خدعة ابن الباحث

إن الأطفال لديهم القدرة على الكذب في سن مبكرة، بدءا من عمر سنتين، بحسب كانغ لي، الذي اكتشف أن ابنه كذب في عمر 14 شهراً، عندما خدعه للحصول على بعض الحليب على الرغم من أنه لم يكن جائعاً.

ويعتقد لي أن الكذب جزء طبيعي من النمو، وأن الأطفال يجب أن يتعلموا الخداع عندما يكونون صغاراً بحيث يتم تجهيزهم بوظائف إدراكية أساسية.

ويوضح لي:"عندما تنظر إلى المهارتين المهمتين للكذب، وهما ضبط النفس ونظرية العقل، فستجد أنها مهارات إدراكية أساسية يجب أن يعيشها البشر في المجتمع".

الغش في الاختبارات

و درس لي كيف يؤثر الخداع والثناء على الأطفال لسنوات عديدة. ويشير لي إلى نتائج إحدى دراساته الحديثة، والتي أثبتت أن الأطفال الذين يمتدحهم آباؤهم لكونهم أذكياء، يصبحون أكثر عرضة للقيام بالغش في الاختبارات.

وتزعم الدراسة أنه عندما يتم الإشادة بالأطفال لكونهم أذكياء، فإنهم يشعرون بالضغوط لتقديم أداء جيد من أجل الارتقاء إلى مستوى توقعات الآخرين، حتى لو اضطروا إلى الغش للقيام بذلك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تؤكّد ضرورة تعليم الأطفال الكذب لتحقيق فوائد واسعة دراسة حديثة تؤكّد ضرورة تعليم الأطفال الكذب لتحقيق فوائد واسعة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 03:23 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب
 العرب اليوم - أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب

GMT 14:03 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن
 العرب اليوم - رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 04:19 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

بايدن يعلن ولاية كاليفورنيا منطقة منكوبة

GMT 07:10 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

GMT 03:27 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

وكالة الفضاء الأوروبية تخطط لاختبار محركات لصواريخ Ariane 6

GMT 05:20 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

إغلاق تسعة شواطئ في سيدني بعد ظهور حطام غامض على شكل كرات

GMT 03:24 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مقتل 5 عسكريين اسرائيليين من لواء النخبة بمعركة في غزة

GMT 04:37 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

ثغرة برمجية تسمح باختراق بعض هواتف سامسونغ

GMT 04:31 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أنباء تفيد باقتراب حرائق الغابات من مقر ميتا

GMT 14:49 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

كريم محمود عبدالعزيز يكشف عن رأي أولاده في أعماله
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab