القاهرة - العرب اليوم
اختارت منظمة اليونسكو ستة برامج بارزة لمحو الأمية من كوت ديفوار ومصر وغواتيمالا والهند والمكسيك وجنوب إفريقيا، لتفوز بجوائزها الدولية لمحو الأمية، التي ستُمنح بمناسبة اليوم الدولي لمحو الأمية غدًا الأربعاء الموافق ٨ أيلول/ سبتمبر الجاري.ولا يزال هناك في العالم على الأقل 773 مليون شاب وكبير لا يمكنهم القراءة والكتابة، و250 مليون طفل لا يمكنهم اكتساب المهارات الأساسية للقراءة والكتابة. ويفوق عدد النساء اللواتي لا يُجدن القراءة والكتابة على عدد الرجال، كما أنَّ النساء يُتركن خلف الركب بصورة متزايدة في البيئة الرقمية.
ومن المتوقع أن يزداد هذا الوضع سوءاً، حيث تسبب تعطُّل التعليم بسبب جائحة "كوفيد-19" بخسائر في التعلُّم. ومن الممكن أن يتسرَّب من المدرسة 23.8 ملايين طفل وشاب إضافيين من شتى أنحاء العالم، أو ألا يتمكنوا من الالتحاق بالمدرسة في عام 2021، وذلك نتيجة التأثير الاقتصادي للجائحة بمفرده.
وستُقدَّم هذه الجوائز خلال مؤتمر دولي افتراضي ستستضيفه اليونسكو في 8 و9 أيلول/ سبتمبر تحت عنوان: "محو الأمية من أجل الإنعاش المتمحور حول الإنسان: تضييق الفجوة الرقمية ".
وستجمع هذه الفعالية الرقمية ممثلين عن الحكومات وشركاء للتنمية وخبراء ومربين، من أجل استكشاف كيف يمكن لمحو الأمية المساهمة في بناء أساس وطيد لتعافٍ محوره الإنسان، وذلك مع التركيز بصفة خاصة على الترابط بين محو الأمية والمهارات الرقمية التي لا يزال أكثر من نصف سكان العالم يفتقرون إليها.
ستمنح جائزة اليونسكو - الملك سيجونغ لمحو الأمية ثلاث جوائز عن الأعمال التي تساهم في تنمية مهارات الإلمام بالقراءة والكتابة باللغة الأم، الممولة من حكومة جمهورية كوريا.
وسوف يحصل كل واحد من الفائزين الثلاثة بجائزة اليونسكو - الملك سيجونغ لمحو الأمية على ميدالية وشهادة وجائزة مالية بقيمة 20 ألف دولار أمريكي.
يتمثل الهدف من جائزة اليونسكو-كونفوشيوس لمحو الأمية في تكريم الأعمال والمشاريع التي تساهم مساهمةً استثنائية في محو الأمية الوظيفية وتسخير البيئات التكنولوجية ودعم البالغين في المناطق الريفية والشباب غير الملتحقين بالمدرسة، وتحظى بدعم من حكومة جمهورية الصين الشعبية.
وسوف تُقدّم جوائزها الثلاث إلى المشاريع التالية:
مشروع "البناء والارتقاء" التابع لمؤسسة "البناء والارتقاء" في المكسيك. أنشئت هذه المؤسسة في عام 2006 كمنظمة غير ربحية هدفها تزويد الأشخاص ذوي المستوى المتدني أو المنعدم للإلمام بمهارات القراءة والكتابة بفرصة ثانية للحصول على تعليم جيّد وشامل ومعترف به رسمياً، ويستهدف المشروع في المقام الأول عمال البناء ومجتمعاتهم المحليّة. وتتمثل مهمة المنظمة في تعزيز محو الأمية، بما في ذلك محو الأمية الوظيفية، ودعم تعليم الكبار. ويولي برنامج "البناء والارتقاء" التركيز لإتاحة تعليم مهارات القراءة والكتابة على نحو رقمي وشامل في مواقع البناء وفي الفصول الدراسية المتنقلة والافتراضية، الأمر الذي يضع بيئة التعلّم في متناول المتعلّمين. وإنّ البرنامج إذ يصبو إلى تحقيق التطور على الصعيد الأكاديمي والشخصي، وتقديم التدريب، فإنّه يذلّل العقبات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية التي تعترض طريق التعليم، ويوفر المهارات الرقمية البالغة الأهمية.
وبرنامج "تنظيم فصول محو الأمية عبر الإنترنت للمناطق الريفية في مصر" تابع لجامعة عين شمس، التي تأسست في عام 1950، وهي ثالث أقدم جامعة مصرية. ويُعنى قطاع شؤون خدمة المجتمع والبيئة فيها بتقديم خدمات التنمية المجتمعية للقرى والمجتمعات القابعة بين براثن الفقر والتهميش والعوز. ويضطلع المشروع بالتدريب على مهارات القراءة والكتابة من خلال تسخير التكنولوجيا الرقمية لتمكين المتعلمين في المناطق الريفية في مصر، وهو جزء من المشروع القومي لمحو الأمية، ويقدم خدمات تعليمية واقتصادية واجتماعية قائمة على تدابير تحفيزية وبرامج تدريبية لتشجيع طلاب الجامعات على الانضمام إلى المشروع كمعلّمين لمهارات القراءة والكتابة. وتعاظم تركيز برامج محو الأمية في غمرة جائحة كوفيد19_ على التكنولوجيا والتعلّم عن بعد، وذلك من خلال استخدام المواد المطبوعة والتليفزيون والرسائل النصية والمنصات الإلكترونية مثل يوتيوب.
وبرنامج "محو الأمية الوظيفية للبائعين في أبيدجان باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات" تابع لجمعية معلمي القراءة والكتابة الذين يستخدمون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، في كوت ديفوار. وتأسست هذه المنظمة غير الحكومية في عام 2017، وتختصّ بتسخير التكنولوجيا الرقمية لبناء قدرات الباعة النساء في كوت ديفوار في مجال محو الأمية الوظيفية. ويتمثل الهدف من البرنامج في تمكين المستفيدين الذين تمثل النساء نسبة 95% منهم، ومساعدتهم في تحسين مهاراتهم في القراءة والكتابة والحساب كي يتسنى لهم إدارة أنشطتهم المُدرّة للدخل على نحو أفضل. وأُعدّت عمليّة التعلم على نحو يراعي الاحتياجات الفردية على صعيد المحتوى والمواعيد، وذلك باستخدام التعلم الهجين.
قد يهمك ايضا
فرنسواز جيلو تكشف عن الوجه «المعتم» لعبقرية بيكاسو
التاريخ المصري المعاصر في رحلات مغربية
أرسل تعليقك