مفخخات حوثية تصف معارك الحوثيين ضد الشعب اليمني بالبطولة والفروسية في مناهج التعليم
آخر تحديث GMT03:28:10
 العرب اليوم -

مفخخات حوثية تصف معارك الحوثيين ضد الشعب اليمني بالبطولة والفروسية في مناهج التعليم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مفخخات حوثية تصف معارك الحوثيين ضد الشعب اليمني بالبطولة والفروسية في مناهج التعليم

المدارس في اليمن
عدن - العرب اليوم

مع بداية كل عام دراسي، يتفاجأ اليمنيون بتغييرات جذرية تقوم بها جماعة الحوثي التابعة لإيران في المدارس الواقعة في مناطق سيطرتها شمالي اليمن؛ تطمس التاريخ الحقيقي للبلاد، وتعجل بإغراق شمالها في الصبغة الطائفية، والتسليم للمشروع الإيراني.

وفي هذا العام كثَّفت جماعة الحوثي من حشر مفردات ودروس "الجهاد" في المناهج الدراسية، وإضافة دروس تصف معارك الحوثيين ضد الشعب اليمني بالبطولة والفروسية، والدفاع عما تعتبره الجماعة حقها في الولاية وحكم البلاد وأنها وريثة لآل البيت؛ بما يعني أن كل حاكم من خارجهم هو من الخوارج الذين يحل قتالهم ولو من أبناء الوطن.

وتقربا لإيران، حذف الحوثيون من منهج "تاريخ العرب الإسلامي" للصف السادس الابتدائي عبارة "الخليج العربي" وأحلوا مكانها عبارة "الخليج الفارسي" التي تعتمدها إيران في توصيف الخليج الواقع ما بين شرق الجزيرة العربية وإيران.
إعلان

وسبق أن حذف الحوثيون النشيد الوطني اليمني من المدارس، وأحلوا محله "صرخة الموت"، وهي الصرخة التي نشرتها إيران بين أتباعها في المنطقة: "الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام" يهتف بها الأطفال بشكل جماعي رافعين أيديهم مع ضم الأكف على مثال الحركة الشهيرة للميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني.

ويشرف يحيى بدر الدين الحوثي شقيق عبد الملك الحوثي، زعيم الجماعة، على فريق من يمنيين وإيرانيين على تبديل المناهج الدراسية لتكريس ثقافة الولاء لإيران، ونشر المذهب الزيدي، وأن ينشأ كل يمني منذ طفولته على عقيدة أنه مقاتل مسلح وظيفته الثأر من المخالفين لإيران والمذهب الزيدي، بحجة أن في هذا تقرب لآل البيت النبوي.

 الهدف الأساسي للتعليم الحوثي

ويتساءل تربويون يمنيون في تعليقاتهم لـ"سكاي نيوز عربية" عن الهدف الحقيقي لجماعة الحوثي من التعليم على هذه الحال.

ويقول التربوي خالد الأشبط عن إنه في الوقت الذي يتواجد أكثر من مليوني طفل في الشوارع بلا تعليم، والمعلمون بدون رواتب، والمباني التعليمية تحولت إلى ثكنات عسكرية يقوم الحوثيون بتفخيخ المناهج بأفكار تهدد بإشعال اليمن وتدميره أكثر وأكثر.

ويتابع: "بالتزامن مع هذه التعديلات هل سعى الحوثيون لتحسين أساليب التدريس وإدخال التكنولوجيا، أم الأمر اقتصر على الدروس العقائدية لتكوين أجيال تكون وقودا لحروب الحوثي؟"

ويخلص الأشبط إلى أن تغيير المناهج هدفه الأساسي التغيير المذهبي والطائفي لليمنيين الذين ظلوا عشرات السنين- من بعد إنهاء حكم الإمامة في ستينات القرن الماضي- يعتمدون مناهج بعيدة عن المذهبية والطائفية.

 لا تستهينوا

وحذَّر من التهوين من شأن ما يحدث، قائلا إن الطلاب منذ سيطرة الحوثي على شمال البلاد، لا يجدون أمامهم إلا هذا التعليم الطائفي وأفكاره العنيفة، ما يعني أن تخرج أجيال تعتقد أن هذا هو الحق والواقع الوحيد.

وفي نفس الاتجاه، ينبه عبده علي الحذيفي، رئيس منظمة "ميون" لحقوق الإنسان والتنمية، إلى أنه إذا استمرت المناهج بهذا الشكل، فإنه لا هدف للتعليم سيكون إلا أن يكون فقاسة لتفريخ أجيال تذهب طواعية إلى جبهات القتال والموت لأسباب طائفية، خاصة والمدارس تقدم القتلى الحوثيين في هالة دينية مقدسة، كأبطال ممجدين.

ويلفت الناشط الإعلامي همدان العليي إلى أن التعليم بهذا الشكل سينسف إرادة الشعب اليمني، ويحول الطلاب إلى أدوات مسيرة لا تملك القرار، وتنظر لكل يمني يخالفها على أنه من المرتزقة.

قد يهمك ايضا 

اليونيسف تنفي مشاركتها في إنتاج كتب دراسية في اليمن تعتبرها الحكومة "طائفية"

الدفاعات الجوية السعودية تعترض مسيرة مفخخة بأجواء اليمن أطلقت تجاه المملكة

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفخخات حوثية تصف معارك الحوثيين ضد الشعب اليمني بالبطولة والفروسية في مناهج التعليم مفخخات حوثية تصف معارك الحوثيين ضد الشعب اليمني بالبطولة والفروسية في مناهج التعليم



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab