مفخخات حوثية تصف معارك الحوثيين ضد الشعب اليمني بالبطولة والفروسية في مناهج التعليم
آخر تحديث GMT05:41:57
 العرب اليوم -

مفخخات حوثية تصف معارك الحوثيين ضد الشعب اليمني بالبطولة والفروسية في مناهج التعليم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مفخخات حوثية تصف معارك الحوثيين ضد الشعب اليمني بالبطولة والفروسية في مناهج التعليم

المدارس في اليمن
عدن - العرب اليوم

مع بداية كل عام دراسي، يتفاجأ اليمنيون بتغييرات جذرية تقوم بها جماعة الحوثي التابعة لإيران في المدارس الواقعة في مناطق سيطرتها شمالي اليمن؛ تطمس التاريخ الحقيقي للبلاد، وتعجل بإغراق شمالها في الصبغة الطائفية، والتسليم للمشروع الإيراني.

وفي هذا العام كثَّفت جماعة الحوثي من حشر مفردات ودروس "الجهاد" في المناهج الدراسية، وإضافة دروس تصف معارك الحوثيين ضد الشعب اليمني بالبطولة والفروسية، والدفاع عما تعتبره الجماعة حقها في الولاية وحكم البلاد وأنها وريثة لآل البيت؛ بما يعني أن كل حاكم من خارجهم هو من الخوارج الذين يحل قتالهم ولو من أبناء الوطن.

وتقربا لإيران، حذف الحوثيون من منهج "تاريخ العرب الإسلامي" للصف السادس الابتدائي عبارة "الخليج العربي" وأحلوا مكانها عبارة "الخليج الفارسي" التي تعتمدها إيران في توصيف الخليج الواقع ما بين شرق الجزيرة العربية وإيران.
إعلان

وسبق أن حذف الحوثيون النشيد الوطني اليمني من المدارس، وأحلوا محله "صرخة الموت"، وهي الصرخة التي نشرتها إيران بين أتباعها في المنطقة: "الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام" يهتف بها الأطفال بشكل جماعي رافعين أيديهم مع ضم الأكف على مثال الحركة الشهيرة للميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني.

ويشرف يحيى بدر الدين الحوثي شقيق عبد الملك الحوثي، زعيم الجماعة، على فريق من يمنيين وإيرانيين على تبديل المناهج الدراسية لتكريس ثقافة الولاء لإيران، ونشر المذهب الزيدي، وأن ينشأ كل يمني منذ طفولته على عقيدة أنه مقاتل مسلح وظيفته الثأر من المخالفين لإيران والمذهب الزيدي، بحجة أن في هذا تقرب لآل البيت النبوي.

 الهدف الأساسي للتعليم الحوثي

ويتساءل تربويون يمنيون في تعليقاتهم لـ"سكاي نيوز عربية" عن الهدف الحقيقي لجماعة الحوثي من التعليم على هذه الحال.

ويقول التربوي خالد الأشبط عن إنه في الوقت الذي يتواجد أكثر من مليوني طفل في الشوارع بلا تعليم، والمعلمون بدون رواتب، والمباني التعليمية تحولت إلى ثكنات عسكرية يقوم الحوثيون بتفخيخ المناهج بأفكار تهدد بإشعال اليمن وتدميره أكثر وأكثر.

ويتابع: "بالتزامن مع هذه التعديلات هل سعى الحوثيون لتحسين أساليب التدريس وإدخال التكنولوجيا، أم الأمر اقتصر على الدروس العقائدية لتكوين أجيال تكون وقودا لحروب الحوثي؟"

ويخلص الأشبط إلى أن تغيير المناهج هدفه الأساسي التغيير المذهبي والطائفي لليمنيين الذين ظلوا عشرات السنين- من بعد إنهاء حكم الإمامة في ستينات القرن الماضي- يعتمدون مناهج بعيدة عن المذهبية والطائفية.

 لا تستهينوا

وحذَّر من التهوين من شأن ما يحدث، قائلا إن الطلاب منذ سيطرة الحوثي على شمال البلاد، لا يجدون أمامهم إلا هذا التعليم الطائفي وأفكاره العنيفة، ما يعني أن تخرج أجيال تعتقد أن هذا هو الحق والواقع الوحيد.

وفي نفس الاتجاه، ينبه عبده علي الحذيفي، رئيس منظمة "ميون" لحقوق الإنسان والتنمية، إلى أنه إذا استمرت المناهج بهذا الشكل، فإنه لا هدف للتعليم سيكون إلا أن يكون فقاسة لتفريخ أجيال تذهب طواعية إلى جبهات القتال والموت لأسباب طائفية، خاصة والمدارس تقدم القتلى الحوثيين في هالة دينية مقدسة، كأبطال ممجدين.

ويلفت الناشط الإعلامي همدان العليي إلى أن التعليم بهذا الشكل سينسف إرادة الشعب اليمني، ويحول الطلاب إلى أدوات مسيرة لا تملك القرار، وتنظر لكل يمني يخالفها على أنه من المرتزقة.

قد يهمك ايضا 

اليونيسف تنفي مشاركتها في إنتاج كتب دراسية في اليمن تعتبرها الحكومة "طائفية"

الدفاعات الجوية السعودية تعترض مسيرة مفخخة بأجواء اليمن أطلقت تجاه المملكة

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفخخات حوثية تصف معارك الحوثيين ضد الشعب اليمني بالبطولة والفروسية في مناهج التعليم مفخخات حوثية تصف معارك الحوثيين ضد الشعب اليمني بالبطولة والفروسية في مناهج التعليم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab