المؤشرات البريطانية تؤكّد أن المواجهة الأمنية لا تكفي لصد الأفكار المتطرفة
آخر تحديث GMT11:34:21
 العرب اليوم -

في ظل تزايد المخاوف من هجمات مماثلة لهجمات باريس

المؤشرات البريطانية تؤكّد أن المواجهة الأمنية لا تكفي لصد الأفكار المتطرفة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المؤشرات البريطانية تؤكّد أن المواجهة الأمنية لا تكفي لصد الأفكار المتطرفة

مخاوف لدي بريطانيا من وقوع هجمات مثل هجمات باريس وبروكسل ونشر التطرف في عقول الشباب
لندن - سليم كرم

تتزايد المخاوف في بريطانيا من وقوع هجمات مماثلة لهجمات باريس وبروكسل يشنها متطرفون على صلة بتنظيم داعش خاصة وأن مجالات نشر هذه الأفكار في البلاد تبدو كثيرة ومتشعبة، بدءا من المدارس الدينية إلى الشبكة العنكبوتية.

ولا تخفي بريطانيا قلقها رغم الإجراءات الأمنية الصارمة التي تتخذها أجهزة الأمن لمنع وقوع هجمات مماثلة، وقال نائب قائد الشرطة البريطانية نيل باسو لسكاي نيوز عربية إن "ما نقوم به حاليا وما يتوقعه منا المواطنون هو اتخاذ اجراءات احترازية وقد رأيتهم ذلك خاصة في المطارات ومحطات القطارات"، لكن التشديدات الأمنية في الشوارع والمطارات ومحطات القطار لا يمكن أن تمتد إلى العقول، وهي ساحة شديدة الخطورة حيث يستغلها المتطرفون لنشر أفكارهم خاصة بين طلاب المدارس البريطانية.

وأكد رئيس لجنة الشؤون الداخلية بالبرلمان كيث فاز  إن "المشكلة أن هذه الأفكار قد تقع في أيدي أولئك الراغبين في بث السموم في عقول الشباب، وهذا يحعلها شديدة الخطورة ويجعل التعامل معها أمرا ملحا"، وتخضع مدرسة إسلامية خاصة في يوركشاير للتحقيق من قبل الحكومة إثر اتهامات بترويجها للأفكار المتطرفة بين شباب المسلمين الدارسين فيها، وهي أفكار على غرار العداء للسامية والدعوة إلى الجهاد باعتباره واجبا إسلاميا، وهي بالطبع أفكار شديدة الخطورة وفق القانون البريطاني، لكن هذه المدرسة ليست وحدها فمدارس كثيرة غيرها لا تخضع للإشراف المباشر لوزارة التعليم البريطانية، ما يعني أنها قد تكون ساحة أيضا للمتطرفين للترويج لأفكارهم رغم أن الحكومة تعهدت العام الماضي بتقييم نشاطها وإغلاق المخالف منها. 

وبحسب خبراء أمنيين، فليست المدارس الخاصة فقط، بل إن بعض المدارس الحكومية نفسها كانت وسيلة أيضا لترويج الأفكار المتطرفة، وهي مؤشرات تشير إلى أن المواجهة الأمنية وحدها قد لا تكون كافية بل لابد من مواجهة فكرية وسياسية على مختلف الأصعدة.

وكشف أستاذ الفلسفة السياسية رامي الخليفة العلي إن المدارس والمنظمات الاسلامية بدأت منذ منتصف السبعينات "عندما بدأنا نشهد ما كان يسمى بالصحوة الإسلامية"، معتبرًا أن الحكومات الغربية مسؤولة عن تغذية الفكر المتطرف بقوله إن هذه الحكومات" استخدمت هذه المنظمات والجمعيات من أجل عملية التجنيد في إطار الحرب الأفغانية، وبعدها بدأت في مواجهة مشكلات التطرف".

ولفت إلى أنه منذ عام 2005 بدأ التجنيد يأخذ منحى آخر وهو منحى التقنية الحديثة وشبكة الإنترنت " فأصبح دور المدارس الدينية أقل لكن مازالت توفر البيئة الأساسية للأفكار المتطرفة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المؤشرات البريطانية تؤكّد أن المواجهة الأمنية لا تكفي لصد الأفكار المتطرفة المؤشرات البريطانية تؤكّد أن المواجهة الأمنية لا تكفي لصد الأفكار المتطرفة



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 11:18 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

آسر ياسين يكشف عن مشروعه الجديد لـ دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - آسر ياسين يكشف عن مشروعه الجديد لـ دراما رمضان 2025

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 13:22 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 16:45 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مايكروستراتيجي تواصل زيادة حيازاتها من البيتكوين

GMT 16:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

غارات جوية تستهدف موانئ نفطية ومحطات طاقة في اليمن

GMT 04:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

22 شهيدا في غزة وانصهار الجثث جراء كمية المتفجرات

GMT 14:46 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نونو سانتو أفضل مدرب فى شهر ديسمبر بالدوري الإنجليزي

GMT 04:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين بغارة إسرائيلية جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab