بريطانيا تسحب ترخيص القناة العامة الصينية الناطقة بالإنجليزية سي جي تي إن
آخر تحديث GMT05:20:57
 العرب اليوم -

بريطانيا تسحب ترخيص القناة العامة الصينية الناطقة بالإنجليزية "سي جي تي إن"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بريطانيا تسحب ترخيص القناة العامة الصينية الناطقة بالإنجليزية "سي جي تي إن"

بريطانيا
لندن _ العرب اليوم

خسرت القناة العامة الصينية الناطقة بالإنجليزية "سي جي تي إن" ترخيصها في المملكة المتحدة، لاعتبارها خاضعةً للحزب الشيوعي الصيني. وأوضحت الهيئة التنظيمية للاتصالات في بريطانيا (أوفكوم)، في بيان، أن حق البث منح أساساً لشركة "ستار تشاينا ميديا ليميتد" التي في واقع الأمر "لا تمارس أي مسؤولية تحريرية على المحتوى الذي تبثه سي جي تي إن".

وأضافت أنه لم يكن ممكناً القبول بطلب نقل هذا الترخيص إلى الكيان الذي يتحكم فعلياً في القناة لأنها "تخضع لرقابة الحزب الشيوعي الصيني". وقالت الهيئة أيضاً "لقد منحنا سي جي تي إن الكثير من الوقت كي تمتثل للقواعد" التي تمنع خصوصاً على حملة رخص البثّ الارتباط بأي كيان سياسي، وفق (أوفكوم).

"سي جي تي إن" ترد
أعربت "سي جي تي إن" عن "تنديدها" بالقرار عبر موقع ويبو الصيني للتواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنها أظهرت "موضوعية وعقلانية وحيادية" منذ انطلاقها عام 2000، ونددت القناة بهذا الإجراء الذي سببه "تلاعب مجموعات من اليمين المتطرف وقوى معادية للصين"، مؤكدةً أنها ستوفر "إيضاحات مفصلة" إلى (أوفكوم).

وقد يزيد القرار البريطاني من تدهور العلاقات بين المملكة المتحدة والصين.

وبعيد إعلانه، اتهمت وزارة الخارجية الصينية، وبدون أن تتحدث عن قضية القناة العامة، شبكة "بي بي سي" البريطانية ببث "أخبار كاذبة" وبـ"التحيز الأيديولوجي" لعرضها أواخر كانون الثاني/يناير فيديو يتحدث عن الوباء في الصين. وطالبت الخارجية الصينية الشبكة البريطانية بالاعتذار، وأشارت في بيان إلى أن "الصين تحتفظ بحق اتخاذ إجراءات إضافية".

ورفضت "بي بي سي" بدورها في تغريدة "التهم التي لا أساس لها من الصحة"، مؤكدةً أنها عالجت بشكل "دقيق ومنصف" الأحداث في الصين. وتراجعت العلاقات بين البلدين أصلاً على خلفية إدانة لندن لقانون الأمن الصيني في هونج كونج الذي دفع لندن إلى منح جواز سفر خاص لمواطني المستعمرة السابقة. وردت الصين بأنها لن تعترف بالجوازات التي أعطيت بعد قرار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون توسعة حقوق إقامة مواطني هونج كونج على الأراضي البريطانية.

ووسط هذا السياق من التوتر، نددت لندن أيضاً بما وصفته"وحشية" الصين تجاه أقلية الأويجور وأعلنت مطلع كانون الثاني/يناير إجراءات لمنع وصول بضائع يعتقد أنها نتاج التشغيل القسري لهذه الأقلية المسلمة في منطقة شينجيانج، إلى المستهلك البريطاني. وازداد التوتر بين الطرفين أيضاً بعد أن استثنت لندن شركة "هواوي" الصينية، التي تتهمها واشنطن بأنها أداة للتجسس بيد بكين، من تطوير شبكة الجيل الخامس للإنترنت على أراضيها. وكان يفترض تقديم مشروع قانون في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أمام البرلمان بهذا الصدد.

إجراءات فرض العقوبات
وقالت الهيئة البريطانية (أوفكوم) أيضاً إنها ستطلق "قريباً" آلية لفرض عقوبات ضد القناة الحكومية الصينية بسبب تغطيتها التي تعتبرها متحيزة وغير عادلة ومخالفة لاحترام الخصوصية.

وفي تموز/يوليو، خلصت الهيئة الناظمة إلى أن القناة خرقت الحياد لدى تغطية قضية اعتقال الصحفي البريطاني بيتر همفري في الصين وأوقف همفري الذي كان يعمل كمحقق خاص في الصين لصالح شركة "غلاكسو سميث كلاين" لصناعة الأدوية، في آب/أغسطس 2014 وحكم عليه بالسجن عامين لانتهاكه القوانين الصينية المتعلقة بالحياة الخاصة، ثم أفرج عنه وطرد من البلاد في 2015.

وقدّم همفري شكوى أمام الهيئة البريطانية التنظيمية للاتصالات بالتعرض "لمعاملة غير عادلة" و"انتهاك للخصوصية" على خلفية بثّ القناة التي كان اسمها "سي سي تي في نيوز"، برنامجين في آب/أغسطس 2013 وتموز/يوليو 2014، قدّما همفري على أنه "مشتبه به" اعترف بالذنب. وفي أيار/مايو 2020، أخذت (أوفكوم) على "سي جي تي إن" التحيز في تغطية التظاهرات المؤيدة للديموقراطية في هونج كونج عام 2019.

 

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أمريكا تفرض قيودا على سفر أعضاء الحزب الشيوعي الصيني إليها

مذيع بي بي سي يقع في موقف محرج أمام الكاميرا

arabstoday
المصدر :

Wakalat | وكالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تسحب ترخيص القناة العامة الصينية الناطقة بالإنجليزية سي جي تي إن بريطانيا تسحب ترخيص القناة العامة الصينية الناطقة بالإنجليزية سي جي تي إن



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab