القضاء البريطاني يسمح لجوليان أسانج بالاستئناف أمام المحكمة العليا لمنع تسليمه لأميركا
آخر تحديث GMT22:43:15
 العرب اليوم -

القضاء البريطاني يسمح لجوليان أسانج بالاستئناف أمام المحكمة العليا لمنع تسليمه لأميركا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القضاء البريطاني يسمح لجوليان أسانج بالاستئناف أمام المحكمة العليا لمنع تسليمه لأميركا

محكمة بريطانية
لندن - العرب اليوم

قبلت محكمة بريطانية بطعن مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، للحصول على حق الاستئناف أمام المحكمة العليا البريطانية، ضد حكم سابق بتسليمه للولايات المتحدة.وقالت المحكمة الاثنين إن أسانج لديه دفع مقبول من الناحية القانونية، بنظر قضيته أمام المحكمة العليا.ويعني ذلك أن أسانج بإمكانه التقدم بطلب الطعن على حكم تسليمه، أمام المحكمة العليا التي ستعقد جلسات استماع، ما يعني تأجيل أي خطوة عملية من جانب الحكومة البريطانية لتسليمه حتى تنهي المحكمة العليا نظر الطعن والقضية نفسها، حال قبول الطعن.وتطلب الولايات المتحدة، تسليم أسانج، لدوره في تسريب، ونشر وثائق سرية أمريكية، عبر موقع ويكيليكس عامي 2010 و2011.

وقال كبير القضاة، لورد بيرنت، إن قضية أسانج ألقت الضوء على الوضع القانوني الخاص بالملابسات، والظروف المحيطة بالحكم القضائي الأمريكي، وحجم التطمينات بخصوص المعاملة التي سيتلقاها في السجن.ورغم ذلك لا توجد أي ضمانة حتمية بأن طلب الطعن سيقبل لو تقدم به أسانج للمحكمة العليا، لكن عمليا الأمر المضمون هو أن قضيته سوف تستغرق عدة أشهر على الأقل قبل حسمها.واعتبرت ستيلا موريس خطيبة أسانج ووالدة طفليه، أن الحكم يعد بمثابة انتصار لها ولزوجها، لكنها أضافت "لازلنا بعيدين عن تحقيق العدالة في هذه القضية".

وقالت ستيلا أمام المحكمة، "دعونا لا ننسى في كل مرة نحقق نصرا، أنه طالما جوليان لا يتمتع بحريته ولم يتم حسم القضية فإن جوليان مستمر في معاناته".وأوضحت أن أسانج يقبع في السجن منذ نحو 3 سنوات، مضيفة "معركتنا مستمرة، وسنخوضها حتى يتم إطلاق سراح جوليان".وقال ماسيمو موراتي، من منظمة العفو الدولية، إن المنظمة ترحب بقرار المحكمة البريطانية المبني على أساس التطمينات المتوفرة بخصوص معاملته في السجون الأمريكية، لكنها في الوقت نفسه "قلقة" من أن المحكمة "تهربت من مسؤوليتها" في وضع القضاة عدة موضوعات تحظى بأهمية عامة في اعتبارهم.

وأضاف "يجب أن تتأكد المحاكم من أن المتهمين ليسوا عرضة لإمكانية التعذيب، أو إساءة المعاملة، وكانت هاتان النقطتان في قلب الملفين الذين اعترضت عليهما المحكمة العليا".
وأوضح موراتي أنه لو لم تكن المخاوف التي رفعها أسانج حول إمكانية تعرضه للتعذيب أو إساءة المعاملة في السجون الأمريكية من الشؤون التي تحظى بالاهتمام العام، فما الذي يحظى به إذا؟وكشفت التسريبات التي نشرها موقع ويكيليكس، كيف قام الجيش الأمريكي بقتل مئات المدنيين في حوادث غير مبلغ عنها خلال الحرب في أفغانستان، بينما كشفت الوثائق المسربة عن الحرب في العراق مقتل 66 ألف مدني، وحوادث تعذيب للسجناء من قبل القوات العراقية.

وتقول الولايات المتحدة إن التسريبات عرضت حياة جنودها للخطر، بينما قال أسانج إن القضية تم تسييسها.وكانت محكمة بريطانية أدنى درجة قد قضت بعدم إمكانية تسليم أسانج إلى الولايات المتحدة بسبب مخاوف بشأن صحته العقلية، في يناير/ كانون الثاني الماضي.ويواصل أسانج، البالغ من العمر 50 عاما، سعيه من أجل عدم تسليمه إلى الولايات المتحدة بتهمة التجسس.وأسانج مطلوب في الولايات المتحدة بتهمة التآمر من أجل الحصول على معلومات تتعلق بالدفاع الوطني وإفشائها، ونشر مئات الآلاف من الوثائق المسربة المتعلقة بحربي أفغانستان والعراق على موقع "ويكيليكس".

ولا يزال أسانج، وهو أسترالي الجنسية، قيد الاحتجاز في سجن بيلمارش منذ عام 2019، فبعد أن أخرجته الشرطة من سفارة الإكوادور في لندن، اعتقلته لمخالفته شروط الكفالة.ولجأ أسانج إلى السفارة منذ عام 2012، تفاديا لتسليمه إلى السويد إذ وُجهت إليه اتهامات بارتكاب جرائم جنسية، ونفى جميع الاتهامات التي أسقطت عنه في النهاية.ودفع فريق المحامين المكلف بالدفاع عن أسانج بالخوف على قواه العقلية في حال تعرضه لمعاملة قاسية، أو الحبس الانفرادي لفترات طويلة، وهو ما يعني حسب تفسيرهم أن السلطات الأميركية غير قادرة على منعه من محاولة الانتحار.

 لكن الشهر الماضي، غيرت محكمة أعلى درجة الحكم السابق، وسمحت بتسليمه لواشنطن بعدما قالت إنها تلقت تطمينات كافية بأن أسانج سيتلقى رعاية مناسبة في السجون الأميركية.
لكن كبير القضاة لورد بيرنت قال الاثنين، إن هناك حاليا تساؤلا قانونيا بخصوص الالتزام بهذه التطمينات، بعد طعن المتهم لكن ليس قبله.وقال لورد بيرنت في بيان، إن التطمينات تكون في قلب العديد من عمليات تسليم المتهمين، ورغم أن المحكمة رفضت إمكانية الطعن أمام المحكمة العليا، إلا أن القرار يعود للمحكمة العليا نفسها في قبول الطعن أو رفضه.
ويمكن لمحامي أسانج الآن التقدم بالطعن أمام المحكمة العليا خلال 14 يوما.وقالت لجنة حماية الصحافيين إنها ترحب بقرار المحكمة، مضيفة أنه لو تمت محاكمة أسانج في الولايات المتحدة فإن ذلك سيكون "سابقة قانونية سيئة".

 وقالت ميشيل ستاينستريت، الأمينة العامة لنقابة الصحافيين الوطنية إن قرار المحكمة "مرحب به" لكن القضية في حد ذاتها "مؤذية لحرية الصحافة" وتسبب المزيد من الضرر لها كل يوم تستمر فيه.وأضافت أن الولايات المتحدة "تريد تسليم أسانج بناء على اتهامات مرتبطة بشكل وثيق بالعمل الصحفي، وجمع الأخبار".وقالت "لفترة طويلة بينما يتم التعامل مع هذه الأمور على أنها قد تشكل خرقا للقانون، فسيكون الصحفيون دوما على قلق أثناء القيام بعملهم".

قد يهمك ايضاً

محكمة بريطانية تنظر في قرار جونسون تبرئة وزيرة الداخلية من تهمة التنمر

الكشف عن مخطط إرهابي لقتل الأمير جورج بآيس كريم مسموم في بريطانيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضاء البريطاني يسمح لجوليان أسانج بالاستئناف أمام المحكمة العليا لمنع تسليمه لأميركا القضاء البريطاني يسمح لجوليان أسانج بالاستئناف أمام المحكمة العليا لمنع تسليمه لأميركا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:49 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
 العرب اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab