واشنطن ولندن تسحبان رعاياهما من اليمن وتصعدان مستوى الاحتياطات الأمنية
آخر تحديث GMT13:11:14
 العرب اليوم -

بعد رصد المخابرات الأميركية احتمال وقوع عمليات إرهابية في سفاراتها

واشنطن ولندن تسحبان رعاياهما من اليمن وتصعدان مستوى الاحتياطات الأمنية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - واشنطن ولندن تسحبان رعاياهما من اليمن وتصعدان مستوى الاحتياطات الأمنية

عنصر من الجيش اليمني

واشنطن ـ يوسف مكي صَعَّدَت الولايات المتحدة وبريطانيا، الثلاثاء، مستوى الاحتياطات الأمنية في اليمن، بعد أيام من إطلاق الإنذارات وغلق سفارتيهما، وأمرت واشنطن الموظفين الحكوميين بالمغادرة، وقالت وزارة الخارجية في لندن إنها سحبت دبلوماسيّيها في العاصمة صنعاء "بسبب المخاوف الأمنية المتزايدة"، وذلك بعدما رصدت الاستخبارات الأميركية اتصالات إلكترونية أَمَرَ فيها زعيم تنظيم "القاعدة" رئيس المجموعة الموجودة في اليمن بتنفيذ هجوم في وقت مبكّر من الأحد الماضي.
وحثّت الولايات المتحدة مواطنيها أيضًا الذين يعيشون في اليمن على المغادرة فورًا، ولم تذكر السلطات الأمريكية ولا البريطانية كمْ عدد الموظفين الذين تضرّروا من قرار سحب الموظَّفين.
وجاءت هذه الإجراءات بعد يوم واحد من تصريح المسؤولون في واشنطن أن الولايات المتحدة رصدت اتصالات إلكترونية أمر فيها زعيم تنظيم "القاعدة" رئيس المجموعة الموجودة في اليمن بتنفيذ هجوم في وقت مبكّر من الأحد الماضي.
وبالتالي، فإن إدارة أوباما قررت، الأسبوع الماضي، غلق ما يقرُب من عشرين من البعثات الدبلوماسية، وقامت بإصدار تنبيه على السفر في جميع أنحاء العالم.
وصدَرَت التحذيرات البريطانية والأمريكية بعد ساعات عدة من تصريح مسؤولين عسكريين يمنيين أن أربعة رجال على الأقل يُشتبه في أنهم أعضاء في "القاعدة" تم قتلهم في ما وُصِفَت بأنها غارة طائرة من دون طيار أمريكية في منطقة مأرب شرق اليمن، في وقت مبكّر، الثلاثاء.
وقال المسؤولون، الذين تحدثوا مقابل عدم الكشف عن هويتهم، وذلك لأنهم غير مخوّلين بالتحدث مع الصحافيين إنه تم إطلاق النار على مروحية الجيش اليمني في وقت لاحق من قبل المسلّحين في المنطقة نفسها، وهو موقع مصفاة نفط كبيرة.
وكانت المروحية تقل العميد حسين صالح ماشابا، الذي قاد الوحدة المسؤولة عن حماية المنشآت النفطية، وستة جنود وأربعة من أفراد الطاقم، ولم يكن هناك ناجون.
وقام الرئيس عبد ربه منصور هادي بتعزية أسر الضحايا، ووعد بأن "الإرهابيين والمخرّبين" الذين نفّذوا الهجوم سيتمّ العثور عليهم ومعاقبتهم.
وحذّرت وزارة الخارجية المواطنين الأميركيين من "ارتفاع مستوى التهديد الأمني في اليمن بسبب الأنشطة الإرهابية والاضطرابات المدنية".
وحثت الأميركيين على "تأجيل السفر إلى اليمن"، وناشدت مواطني الولايات المتحدة الذين يعيشون حاليًا في اليمن بـ "المغادرة فورًا".
وفي لندن قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، طلب عدم ذكر اسمه وذلك وفقًا لقواعد الإدارات: "نظرًا إلى زيادة المخاوف الأمنية، قمنا بسحب جميع الموظفين اليوم من السفارة البريطانية في صنعاء، وستبقى السفارة مغلقة حتى يكون الموظفون قادرين على العودة. لقد أُغلقت السفارة لأن هناك تهديدات متزايدة"، وامتنع المتحدث عن مناقشة طبيعة التهديدات.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها الثلاثاء 6 آب / أغسطس إنها أمرت كل أفراد الحكومة الأميركية بمغادرة اليمن بسبب احتمال استمرار الهجمات الإرهابية.
وقال البيان "إن مستوى التهديد الأمني ​في اليمن مرتفع للغاية"، "في أيلول/ سبتمبر 2012، هاجمت مجموعة من الغوغاء مجمع السفارة الأميركية. لاتزال تخرج تظاهرات في أجزاء مختلفة من البلاد، وربما تتصاعد بسرعة وتتحول إلى أعمال عنف".
وحثّت المواطنين الأميركيين على "تجنب مناطق التظاهرات، وعلى توخّي الحذر الشديد إذا كانوا ضمن محيط التظاهرة".
وأضاف البيان "تواصل المنظمات الإرهابية، بما في ذلك تنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، نشاطها في جميع أنحاء اليمن. لا تزال حكومة الولايات المتحدة قلقة للغاية بشأن هجمات محتملة على مواطني الولايات المتحدة (سواء المقيمين أو الزائرين في اليمن)، والمنشآت الأميركية والشركات، بالإضافة إلى المصالح الأميركية والغربية ".
وبشكل منفصل، قال المتحدّث الإعلامي لوزارة الدفاع، جورج ليتل، الثلاثاء، إنه في استجابة لطلب من وزارة الخارجية، "في وقت مبكر هذا الصباح نقلت القوات الجوية الأميركية أفرادًا من صنعاء كجزء من خطة تخفيضها" في عدد الموظفين.
ولكنه قال إنه "لا يزال لدينا أفراد على أرض الواقع في اليمن لدعم وزارة الخارجية الأميركية، ورصد الوضع الأمني".
وتلت التصريحات ما قال مسؤولون أميركيون إنه تم رصد محادثات الأسبوع الماضي بين أيمن الظواهري، الذي خلف أسامة بن لادن على رأس تنظيم "القاعدة"، ورئيس تنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، ومقرُّه في اليمن، ناصر الوحيشي.
وكشفت تقارير مسؤولي الاستخبارات الأميركية والمشرّعين أن هذه المؤامرة واحدة من أخطر المؤامرات ضد المصالح الأميركية والغربية منذ هجمات يوم 11 أيلول / سبتمبر 2001.
ونُشر الإنذار الأمني ​إلى بعض حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا، حيث قامت بريطانيا وفرنسا بإغلاق سفاراتها في اليمن، وقالت، الإثنين، إنها مدّدت الإغلاق حتى يوم الخميس على الأقل.
وأعلنت واشنطن أيضًا أن سفارتها سوف تبقى مغلقة حتى بعد نهاية شهر رمضان المبارك.
وتم إغلاق مقر البعثة الألمانية في اليمن، الإثنين، في حين أغلقت النرويج سفارتها في اليمن والمملكة العربية السعودية.
وفي السنوات الأخيرة، تقوم الجماعات التابعة لتنظيم "القاعدة" في اليمن، والتي تعاني من الفقر، بالتآمر لتنفيذ عدد من الهجمات المحتملة، بما في ذلك محاولة لتفجير طائرة عبر المحيط الأطلسي فوق ديترويت يوم 25 كانون الأول/ ديسمبر 2009، وذلك باستخدام متفجّرات خِيطَت في الملابس الداخلية للمتهم.
وفي وقت سابق من الشهر، حاول مهاجم زرع قنبلة في جسمه عن طريقة عملية جراحية لقتل رئيس المخابرات السعودية.
وحدّد المسؤولون الأميركيون أن مُدبّر الحادثين هو إبراهيم عسيري، وهو زعيم "القاعدة" في اليمن، والذي تحاول إدارة أوباما قتله كجزء من حملة مُسلّحة باستخدام طائرات من دون طيار، ولكن لم يتضح ما إذا كان هجوم الثلاثاء جزءًا من تلك العملية نفسها.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن ولندن تسحبان رعاياهما من اليمن وتصعدان مستوى الاحتياطات الأمنية واشنطن ولندن تسحبان رعاياهما من اليمن وتصعدان مستوى الاحتياطات الأمنية



النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 22:29 2024 السبت ,11 أيار / مايو

نصائح غذائية لتقوية جهاز المناعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab