هيومن رايتس ووتش تُطالب مصر بعدم ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم
آخر تحديث GMT06:17:01
 العرب اليوم -

أكدت أن الإجراء ينتهك القانون الدولي وليس من حق القاهرة طردهم

"هيومن رايتس ووتش" تُطالب مصر بعدم ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "هيومن رايتس ووتش" تُطالب مصر بعدم ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم

اللاجئين السوريين في مصر

القاهرة – أكرم علي حثت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، السلطات المصرية على عدم ترحيل طالبي اللجوء من سورية، قائلة "إن مثل هذا الإجراء ينتهك القانون الدولي لأن هؤلاء يمكن أن يواجهوا العنف والاضطهاد فى بلدهم الأم"، وقالت المنظمة الحقوقية الدولية في بيان صحافي "إن السلطات المصرية تنظر فى ترحيل 13 سوريًا آخرين، بعد أن أوقف مسؤولو الهجرة محاولة ترحيلهم فى اللحظة الأخيرة، لكن مصر قد تنظر مرة أخرى في ترحيلهم.
وقال المسؤول عن اللاجئين فى المنظمة بيل فريليك "قد يكون من حق مصر أن تحتجز أشخاصًا موقتا أو تحقق معهم بحجة وجود وثائق مزورة معهم لكن ليس من حقها تحت أي ظرف أن تعيدهم إلى سورية."
وأشارت "هيومان رايتس ووتش" إلى أن بعض طالبي اللجوء الذين يصلون من سورية إلى مصر معرضون لخطر الإعادة القسرية على ما يبدو.
وتحتجز سلطات المطار فى مصر فلسطينيين وصلا من سورية، كما قامت تلك السلطات بترحيل رجلين إلى سورية في 13 كانون الثاني/يناير 2012 في انتهاك لالتزامات مصر بعدم الإعادة القسرية، وفي منتصف كانون الأول/ديسمبر، وأوضح بل فريليك، مدير برنامج اللاجئين بالمنظمة الحقوقية، أن مصر التزمت وفقا للقانون الدولى بعدم إعادة أي شخص بغض النظر عن الوضع، إلى مكان يمكن أن يتعرض فيه للاضطهاد.
وطالبت المنظمة بضرورة السماح لممثلي مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لزيارة الرجلين، وأشارت إلى أن الفلسطينيين أخبرا مصادر موثوقة أنهما دخلا مصر قادمين من سورية باستخدام وثائق السفر الرسمية للاجئين الفلسطينيين مع بقية عائلتهم.
ولفت بيان المنظمة إلى أن معاهدة مكافحة التعذيب ومعاهدة اللاجئين الأفريقية تمنعان مصر من إرسال أشخاص إلى دول يواجهون فيها خطر جدى بالاضطهاد أو التعذيب، كما أن معاهدة اللاجئين الأفريقية تدعو الدول الأعضاء على استخدام أفضل المساعى لاستقبال اللاجئين وتوفير اللجوء لهم.
وأشارت رايتس ووتش إلى أن مصر دولة طرف فى المعاهدة الدولية للحقوق المدنية والسياسية التى تمنع في المادة الثالثة عشر منها الطرد التعسفي،كما أن لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فسرت المادة السابعة من تلك المعاهدة بحظر الإعادة القسرية لأشخاص إلى أماكن يواجهون فيها خطر التعذيب أو المعاملة اللإنسانية أو المعاملة المهينة أو العقاب، ويجب أن تطبق مصر تلك المعاهدة على أى شخص على أراضيها.
وأكدت المنظمة أن توفير مصر الحماية لأكثر من 13 ألف لاجئ من سورية هو تطور إيجابي، مشيرة إلى أن مزيد من اللاجئين كانوا قادرين على دخول مطار القاهرة بدون صعوبة، إلا أن حالتى الإعادة القسرية تثيران مخاوف من أن سلطات المطار ربما تستخدم الوثائق غير السليمة كأساس للترحيل إلى سورية.
وختمت المنظمة بيانها بقول فريليك، إنه فى وقت يحدث فيه صراع كبير ومأساة فى سورية، فإننا ندعو مصر وكل الدول ألا يعيدوا أى مقيمين من سورية ومن بينهم الفلسطينيين إلى سورية.
وقال رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان حافظ أبو سعدة لـ "العرب اليوم" إن مصر لا تمتلك فعليا حق ترحيل اللاجئين حسب الاتفاقيات الدولية المتفق عليها، وأضاف أبو سعدة أن مصر يجب أن تسعى لضم اللاجئين حتى تنتهي الازمة السورية في القريب العاجل ثم تعمل على إعادتهم مجددًا لبلادهم.
وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، نافي بلاي أعلنت أنَّ عدد اللاجئين السوريين المسجلين فى مصر يبلغ 6 آلاف و97 شخصا، وذلك حتى 7 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بينما هناك آلاف اللاجئين الآخرين غير مسجلين.
وذكرت المفوضية أن معظم اللاجئين يتركزون في مدن 6 أكتوبر، خارج القاهرة، ومنطقتي الهرم، وفيصل، ومدينة العبور، ومدينة نصر، والرحاب، بالإضافة لمجموعة أخرى بالإسكندرية.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيومن رايتس ووتش تُطالب مصر بعدم ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم هيومن رايتس ووتش تُطالب مصر بعدم ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم



درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:01 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

أردوغان يرحب بمبادرات تطبيع العلاقات مع سوريا
 العرب اليوم - أردوغان يرحب بمبادرات تطبيع العلاقات مع سوريا

GMT 12:22 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

كيمياء الدماغ تكشف سر صعوبة إنقاص الوزن

GMT 09:48 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

العيش بالقرب من المطار قد يصيبك بالسكري والخرف

GMT 00:25 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

الغرب والرغبة في انهياره!

GMT 11:18 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

الجيش الإسرائيلي يعلن سقوط جندياً في معارك رفح

GMT 08:11 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جنوب أذربيجان

GMT 00:22 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بناء الجدران يصل إلى إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab