تأجيل تسليم الرهائن وتصاعد التوتر بين حماس وإسرائيل
آخر تحديث GMT05:30:20
 العرب اليوم -

تأجيل تسليم الرهائن وتصاعد التوتر بين حماس وإسرائيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تأجيل تسليم الرهائن وتصاعد التوتر بين حماس وإسرائيل

الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة
غزة - كمال اليازجي

أعلن أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، عن تأجيل تسليم الرهائن الإسرائيليين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم، حتى إشعار آخر.

وأوضح أبو عبيدة في بيان له أنه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، رصدت حماس "انتهاكات وعدم التزام ببنود الاتفاق" من جانب إسرائيل، تمثلت في "تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها بحسب ما اتفق عليه".

وأضاف أبو عبيدة أن تأجيل تسليم الرهائن سيستمرّ "لحين التزام الاحتلال وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي"، ومؤكداً في الوقت نفسه التزام الحركة "ببنود الاتفاق".

وفي رد فعل إسرائيلي، نقلت هيئة البث الإسرائيلية وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قوله إن بيان حماس "يشكل انتهاكاً كاملاً لاتفاق وقف إطلاق النار والاتفاق على إطلاق سراح الرهائن".

وأشارت الهيئة إلى أن الوزير الإسرائيلي أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي "بالاستعداد على أعلى مستوى من التأهب لأي سيناريو محتمل في غزة وحماية البلدات".

وفي بيان آخر، أكدت حماس أن إسرائيل "لم تلتزم ببنود الاتفاق"، مشيرة إلى أنها سجلت "العديد من الخروقات"، وشملت "تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة"، و"استهداف أبناء شعبنا بالقصف وإطلاق النار عليهم، وقتل العديد منهم في مختلف مناطق القطاع".

إضافة إلى "إعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة، والوقود، وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، وتأخير دخول ما تحتاجه المستشفيات من أدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي"، وفق بيان الحركة الفلسطينية.

وأشارت إلى أنها "أحصت التجاوزات، وزودت الوسطاء بها أولا بأول، لكن الاحتلال واصل تجاوزاته"، موضحة أن "تعمد الإعلان قبل 5 أيام كاملة من موعد تسليم الرهائن، إنما هو لإعطاء الوسطاء الفرصة الكافية، للضغط على الاحتلال لتنفيذ ما عليه من التزامات، ولإبقاء الباب مفتوحاً لتنفيذ التبادل في موعده إذا التزم الاحتلال بما عليه" بحسب نص البيان.

في المقابل، قال وزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير إن "إعلان حماس يجب أن يتم الرد عليه بإجابة واحدة: هجوم مكثف على غزة، من الجو والبر، إلى جانب وقف كامل للمساعدات الإنسانية إلى القطاع، بما في ذلك الكهرباء والوقود والمياه، ويجب أن نعود إلى الحرب والتدمير" حسبما نقلت عنه هيئة البث الإسرائيلية.

كما نقلت الهيئة عن لجنة أهالي الرهان، أنها ناشدت الدول الوسيطة بسرعة التدخل وإيجاد حل فوري وفعال يعيد تطبيق الاتفاق، داعية "الحكومة الإسرائيلية إلى الامتناع عن أي إجراءات من شأنها أن تمس تنفيذ الاتفاق الموقع، والعمل على مواصلة تنفيذه وإعادة الرهائن".

الانسحاب من نتساريم

وفي بيان منفصل، أشارت حركة حماس إلى أن انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم هو "انتصار لإرادة الشعب الفلسطيني، وتتويج لصمود وبطولات المقاومة الباسلة، وتأكيد على فشل أهداف العدوان الإرهابي".

وأضافت الحركة أن إتمام هذا الانسحاب اليوم، وفرض إعادة ربط وسط القطاع بشماله، واستمرار عودة النازحين إلى أرضهم وديارهم في مناطق شمال قطاع غزة، والمضيّ في عمليات تبادل الرهائن والسجناء يؤكد التصميم على التمسّك بحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية على أرضه، وعزمها على "إفشال مخططات تهجيره، ومواصلة النضال حتى إنجاز تطلعاته في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس" بحسب نص البيان.

من جانبه، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عبر منشور له على موقع "إكس" الأحد، أن الانسحاب من محور نتساريم يعد أحد الأسباب الرئيسية التي جعلته يعارض صفقة التبادل الحالية، لكنه أشار إلى أن هذا الموقف قابل للتراجع عنه، مضيفاً أن هذه المسألة يجب أن لا تتحول إلى "منزلق خطير".

وأكد سموتريتش أنه من المستحيل قبول صفقة رهائن تشمل "الاستسلام لإملاءات سياسية"، مشيراً إلى أن من يفعل ذلك "لا يستحق أن يكون قائداً"، واصفاً الصفقة الحالية "بالخطيرة" لأنها تعزز "القيادة في حركة حماس وتفرج عن قتلة" على حد تعبيره.

وشدد سموتريتش على استعداده لدعم صفقة تبادل تشمل نزع السلاح من قطاع غزة وتدمير حركة حماس، مؤكداً أن خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، هي الحل الواقعي الوحيد بشأن غزة، وأن الحكومة الإسرائيلية تعمل على تنفيذها.

كما أضاف أن المرحلة الثانية من صفقة التبادل تمثل "خطاً أحمر" لا يجوز تجاوزه، وأكد أن حكومته "لن تخضع لهذا الجنون" على حد تعبيره.
مفاوضات الدوحة

وفي وقت سابق اليوم، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الوفد الإسرائيلي المفاوض، عاد من العاصمة القطرية الدوحة ظهر اليوم، حيث اقتصرت مهمته على مناقشة المرحلة الأولى من الصفقة فقط.

وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن مهمة الوفد تم تحديدها بالمرحلة الأولى من الاتفاق دون التطرق إلى المرحلة الثانية، بسبب معارضة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

وأشارت صحف إسرائيلية إلى أنه من المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية غداً الثلاثاء، ليناقش تفاصيل المرحلة الثانية من الصفقة.

كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادرها أن بدء المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية من الصفقة مرتبط بالاجتماع المزمع عقده للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، إذ من المتوقع أن يناقش المجلس الموضوع في اجتماعه يوم غد الثلاثاء.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نتنياهو، يخطط لعرض مطالب إسرائيل بشأن المرحلة الثانية من الحرب على حماس في اجتماع المجلس.

وتقول الصحيفة إن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن حماس لن تقبل بهذه المطالب، والتي تشمل "نفي قيادة حماس من قطاع غزة، وتفكيك ذراعها العسكري، ونزع سلاحها، وإطلاق سراح جميع الرهائن"، لكنها أشارت إلى أن قبول حماس بهذه المطالب "سيؤدي إلى إنهاء الحرب من جانب إسرائيل"، وفق الصحيفة.
كما أفادت الصحيفة أن نتنياهو توصل إلى اتفاقات بشأن مبادئ المرحلة الثانية مع ترامب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط، إذ ستسعى إسرائيل - في حال رفضت حماس المطالب - إلى تمديد المرحلة الأولى قدر الإمكان، بهدف السماح بإطلاق سراح مزيد من الرهائن وتمديد وقف إطلاق النار بحسب يديعوت أحرنوت.

قد يهمك ايضا

كتائب القسام تقدم "حقائب هدايا" للرهائن الإسرائيليات المفرج عنهن تشمل تذكارات من فترة أسرهن

 

القسام تؤكد أن التزامها باتفاق وقف إطلاق النار مرتبط بالتزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأجيل تسليم الرهائن وتصاعد التوتر بين حماس وإسرائيل تأجيل تسليم الرهائن وتصاعد التوتر بين حماس وإسرائيل



دينا الشربيني بإطلالات متفردة ولمسات جريئة غير تقليدية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:30 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

هاكر مصري يخترق القناة الـ14 الإسرائيلية

GMT 04:32 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

وفاة ملاكم إيرلندي بعد أسبوع من خسارة اللقب

GMT 13:32 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

عودة شبكة بلايستيشن PSN للعمل بعد انقطاع طويل

GMT 12:53 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

حورية فرغلي تكشف مأساتها وعمرها الحقيقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab