موجات نزوح من مناطق الصراع المسلح في ولاية جنوب كردفان
آخر تحديث GMT14:55:19
 العرب اليوم -

سفير السودان لدى "المتحدة" يُطالب بمحاسبة مُعييقي السلام

موجات نزوح من مناطق الصراع المسلح في ولاية جنوب كردفان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - موجات نزوح من مناطق الصراع المسلح في ولاية جنوب كردفان

النازحين من منطقة أبو كرشولا في ولاية جنوب كردفان

الخرطوم  ـ عبد القيوم عاشميق استمر تدفق ، إلى مدينة الرهد، كبرى مدن ولاية شمال كردفان، حيث قدر عددهم، حتى الأربعاء، بحوالي 20 ألف نازح، لجأوا إلى مدينة الرهد، هربًا من اعتداءات "الجبهة الثورية".واستقبلت المدينة قوافل مساعدات إنسانية، سيَّرتها بعض ولايات السودان، شملت مساعدات إيوائية وغذائية وصحية للمتضررين، فيما أعلنت أحزاب حكومة الوحدة الوطنية، والأحزاب في مدينة أم روابة، التي تعرضت لهجوم من "الجبهة الثورية" التي تتمركز قواتها في ولاية جنوب كردفان، الأيام الماضية، عن توافقها على استراتيجية وطنية، لتجاوز الخلافات، وتوحيد الجبهة الداخلية، ومجابهة الأخطار، التي تحاك ضد البلاد.
وأكد الاجتماع المشترك لمجلس أحزاب "حكومة الوحدة الوطنية"، في حضور معتمد أم روابة الشريف الفاضل، على رفضهم للحوار مع "الحركة الشعبية قطاع الشمال"، في ضوء تكرار الاعتداءات على المواطنين الآمنين، وانتهاك حقوق الإنسان، وتدمير البنيات التحتية.
وكان وفد مجلس أحزاب الوحدة الوطنية، برئاسة الأمين العام للمجلس عبود جابر، قد قام بزيارة إلى المناطق المتأثرة في أم روابة، وأجرى الوفد سلسلة من اللقاءات.
وقال جابر، في تصريح مقتضب لـ "العرب اليوم"، أن "المجلس ظل يتابع هذه التطورات، وناشد من خلال لقاءات مكثفة تفويت الفرصة على المتربصين بأمن ووحدة البلاد"، وأوضح أن "الذي حدث في أم روابة، يستدعي النظر بعمق، والتمسك بثوابت الوحدة الوطنية"، وأضاف أن أبواب الحوار لم تغلق في وجه الجميع.
وفي تعليق له، قال عضو المكتب السياسي لحزب "الأمة" الدكتور حسن إمام أن "هذا الواقع مؤلم جدًا، وكان من الممكن تفاديه"، وأضاف، في تصريحات لـ"العرب اليوم"، الخميس، موضحًا "لابد من السير في الاتجاه الصحيح لحل الأزمة، ما لم نقم بذلك، ربما يأتي الأسوأ من الهجوم على مدينة أم روابة"، لافتًا إلى أن "حزب الأمة نبه مرارًا وتكرارًا، العقلاء، بأنه لابد من الالتفات للمخاطر التي تحيط بالبلاد حاليًا، سيما وأن الحلول تكاد تكون معروفة ومستوعبة للجميع"، مُبديًا دهشته من "الاستمرار في اعتماد فكرة التفاوض الجزئية، التي لاتزال مترسخة في عقول أهل الرأي في السودان"، مشددًا على ضرورة إيجاد حل كلي لمشكلات السودان، مُذكرًا بأن "الهجوم على مدينة أم روابة، حدث قبله، ومنذ أعوام، هجوم حركة (العدل والمساواة) على مدينة أم درمان"، موضحًا أن "خطورة الأمر الأن تكمن في أن الحرب في طريقها للانتقال من المناطق النائية، إلى مناطق لم تكن مسرحًا لعمل عسكري، كما حدث الأيام الماضية في مدينة أم روابة".
واختتم إمام تصريحاته، بالإشارة إلى أنه وللمرة الأولى، تخرج تظاهرة في مدينة أم روابة، تدين تقاعس الحكومة في التعامل مع الوضع، مُبينًا أنه في تقديره لابد من استيعاب هذا تطور جيدًا.
في سياق متصل، دان مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير دفع الله الحاج علي الهجوم، الذي قامت به "الحركة الشعبية قطاع الشمال"، بالتنسيق مع مجموعة "الجبهة الثورية"، على مدينة أم روابة في شمال كردفان، وبعض المدن الأخرى والقرى، مؤكدًا أنّ "القوات المهاجمة كانت تضم المجموعات الدارفورية، الرافضة للسلام، بالإضافة إلى الحركة الشعبية قطاع الشمال"، مشيرًا إلى أنهم "استهدفوا تلك المدينة الاستراتيجية، ونهبوا الأسواق والمتاجر،وممتلكات المواطنين، ودمروا المرافق العامة، بما في ذلك مرافق الكهرباء والمياه والوقود، كما قاموا بنهب البنوك، قبل أن يغادروا المدينة هاربين، في اتجاه ولاية جنوب كردفان"، وأوضح أن "المجموعة المعتدية، هاجمت المدينة بأكثر من (100) عربة مسلحة"، مطالبًا مجلس الأمن الدولي بـ"اتخاذ الإجراءات اللازمة، لمحاسبة هؤلاء، الذين يُعيقون السلام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موجات نزوح من مناطق الصراع المسلح في ولاية جنوب كردفان موجات نزوح من مناطق الصراع المسلح في ولاية جنوب كردفان



GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
 العرب اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
 العرب اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 19:22 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

القمة العربية.. لغة الشارع ولغة الحكومات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab